قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 19 أيار 2016 15:37

عقيدة أوباما

كتبه  جيفري جولدبرغ ترجمة عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الجمعة  ثلاثين أوت 2013، اليوم الذي أنهت عدم فاعلية باراك أوباما  قبل وقتها الهيمنة الأمريكية كقوة وحيدة للعالم – أو كبديل، اليوم الذي نظرت فيه حكمة باراك اوباما إلي خندق الشرق الأوسط العميق فتراجعت أمام الفراغ المخيف- و الذي بدأ بالخطاب المزلزل و الذي قدمه عن طريقة عمل أوباما  وزير خارجيته جون كيري في واشنطن، دس.

موضوع ملاحظات كيري الغير المألوفة ذات الطابع الشرشلي  و التي عبر عنها في غرفة المعاهدات كانت تتصل بعملية حرق بشار الأسد رئيس سوريا المدنيين بالغاز.

أوباما الذي خدمه بإخلاص ديوان كيري لكن مع شيء من الغيظ، هو نفسه يتعاطي مع فن الإلقاء المتطاير، لكن ليس من العادة بهذا الأسلوب الصارم الذي يشترك فيه مع شرشل.

يفكر أوباما أن الإيمان بمبدأ التعارض بين الخير و الشر، و بلاغة أقرب للعدوانية، صفات في العموم تنسب لشرشل و التي بررها صعود هتلر، و كانت مفهومة أيام الصراع مع الإتحاد السوفياتي. لكنه أيضا يعتقد أنه يجب توظيف بإعتدال البيان و الأفضل الإمتناع عن إسيتعماله في المحافل الدولية المعاصرة الغامضة و الصعبة.

في رأي الرئيس، البيان الشرشلي و أكثر من ذلك، العادات الشرشلية في التفكير حملت سابقه، الرئيس جورج ولكر بوش إلي حرب مفلسة في العراق.

دخل أوباما البيت الأبيض و هو يميل للخروج من العراق و أفغانستان، فلم يكن يبحث عن تنين جديد لقتله.

و قد كان مهموما بوعود النصر في حروب غير قابلة لكسبها بحسبه. " إذا ما قلت في هذه الحالة أننا سنخلص أفغانستان من طالبان و أننا سنبني عوضها ديمقراطية مزدهرة هناك، الرئيس علي علم أنه بعد سبعة سنوات أحدهم سيلزمك بهذا الوعد." قال لي ذلك مؤخرا بن رودس نائب مستشار الأمن القومي.

لكن الملاحظات الحماسية  لكيري في ذلك اليوم من شهر أوت و التي حرر بعضها رودس إصطبغت بغضب مشروع و وعود متهورة و التي تضمنت حذف بسيط لهجوم وشيك. كيري مثل أوباما كان مفزوعا من الخطيئة التي إرتكبها النظام السوري في محاولته لوضع حد لتمرد دام عامين.

تسعة أيام للخلف في ضاحية دمشق بالغوتة أباد الجيش السوري 1400 مدني بغاز السيرين.

و قد كان الشعور القوي السائد في إدارة أوباما أن الأسد يستحق عقاب مروع. في الإجتماعات التي تلت الهجوم في غرفة العمليات  وحده عبر رئيس فريق البيت الأبيض دنيس ماك دونوغ  بوضوح عن مخاطر التدخل. جون كيري دافع بالصراخ لصالح فعل شيء ما.

"مثل العواصف السابقة التي تجمعت في التاريخ عندما يكون بوسعنا إيقاف جرائم فظيعة، نحذر من الإحتمال المغري بالنظر إلي طريقة أخري..."قال كيري في خطابه."التاريخ مليء بزعماء ممن حذروا من عدم التحرك المجدي، اللامبالاة و خاصة ناحية الصمت في الوقت الذي يجب التحرك."

عد كيري أوباما من بين هؤلاء الزعماء. عام بعد ذلك و عندما شكت إدارة أوباما من أن نظام الأسد بدأ يفكر في إستعمال السلاح الكيمياوي، صرح أوباما :

" نحن جد واضحين مع نظام الأسد ...الخط الأحمر بالنسبة لنا هو أن نري أسلحة كيميائية تحوم أو تستعمل. هذا سيغير حساباتي. هذا سيغير معادلتي."

و رغم هذا التهديد، انتقد أوباما كثيرا لبروده أمام معاناة السوريين الأبرياء. نهاية صيف 2011، دعا إلي رحيل الأسد. "لمصلحة الشعب السوري"قال أوباما"حان وقت رحيل الرئيس الأسد ."

لكن في البداية لم يبدي أوباما إلا القليل لوضح حد للأسد.

هو قاوم دعوات التحرك لأنه كان علي قناعة بأن الأسد سيسقط  دون تدخل منه كما جاء في تحليل المخابرات الأمريكية.

"كان يعتقد بأن الأسد سيرحل مثل ما وقع لمبارك."قال لي دنيس روس المستشار السابق للشرق الأوسط.

 و هو يشير إلي الرحيل السريع للرئيس المصري حسني مبارك في بداية 2011 اللحظة التي مثلت أوج الربيع العربي. لكن تشبث الأسد بالسلطة، زاد في مقاومة أوباما للتدخل المباشر. بعد عدة شهور من المداولات سمح لوكالة الإستخبارات الأمريكية بتدريب و تمويل المتمردين السوريين، لكنه بقي يقاسم رؤية وزير الدفاع السابق روبرت غيتس و الذي كان يصرح بشكل منتظم في اللقاءات :"هل علينا البدأ في حرب جديدة و نحن لم ننهي حربين؟"

السفيرة الحالية الأمريكية في الأمم المتحدة، سامنتا بوير و التي هي أكثر ميلا إلي سياسة  التدخل في فريق كبار المستشارين لأوباما كانت قد طلبت بشكل مبكر تسليح المتمردين. بوير التي عملت في هذه الفترة في فريق مجلس الأمن القومي، هي مؤلفة  كتاب شهير نددت فيه بفشل رؤساء أمريكيين متعاقبين علي تجنب عمليات إبادة. الكتاب،" مشكلة من الجحيم" المنشور في 2002،  جعل أوباما الذي كان في مجلس الشيوخ  يهتم ببوير و هذا رغم التباعد الإيديولوجي بينهما. فقد كانت من أتباع عقيدة معروفة "بمسؤولية الحماية"و التي تري في إنقاذ مواطنين من مذابح انظمتهم لا تعد إنتهاكا لسيادة الدول. و قد مارست نفوذها عليه ليتبني هذه العقيدة في خطاب تسلمه لجائزة السلام في 2009 إلا أنه رفض. في العموم، كان يؤمن أوباما بأنه لن يغامر بحياة جنوده إلا في حالة ما كانت تهدد المآسي الإنسانية الأمن القومي الأمريكي.

بوير كانت تحاجج أوباما أمام بقية الرسميين من مجلس الأمن القومي، إلي درجة  كان لا يخفي إستهجانه فكان يخاطبها بصوت جاف :

"سامنتا، كفي فقد سبق لي و أن قرأت كتابك."

*ترجمة جزئية و بتصرف لمقالة "عقيدة أوباما" لجيف غولدبنرغ من مجلة "أتلانتيك"

قراءة 2127 مرات آخر تعديل على الجمعة, 03 حزيران/يونيو 2016 17:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث