قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 07 أيار 2015 06:47

حتى يسترجع الأستاذ مكانته في القلوب، وهيبته في النفوس...

كتبه  الأستاذة أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم تختلف نظرة المجتمع الإنساني عبر العصور إلى المعلم، فهو بالنسبة له معلم و مربي في آن واحد، يقع على عاتقه تعليم الفرد و توجيهه، و له دور فاعل في تنشئة المتمدرسين التنشئة السليمة من خلال الرعاية الواعية والشاملة للنمو المتكامل للفرد المتعلم " التي يتعهده فيها روحياً و عقلياً و جسمياً و وجدانياً و ممارستا" هذا إضافة إلى دور المعلم في مجال التفاعل مع البيئة و خدمة المجتمع و المساهمة في تقدمه و رقيّه.
فالمعلم من منظور هذه الأدوار كلها، و المهام التي يؤديها و يمثلها، لا بد أن يكون  بمثابة محور للعمل في المدرسة و عمودها الفقري، و قيمته ترتكز على وعيه و إلمامه بمسؤولياته الجسام، تلك المسؤوليات و المتجددة و المتطورة و الشاملة، المتناسبة مع روح العصر، في تحقيق الأهداف التربوية بجوانبها المختلفة، و المشاركة الفعّالة و الإيجابية، من خلال عمله كعضو في المؤسسة التعليمية، في إعداد المواطن الصالح الذي يعرف ما له و ما عليه، و يكون ذلك برعاية النمو الشامل للتلاميذ المتعلمين جسمياً و عقلياً و انفعالياً. و بغير هذا فلا يستطيع أن يفلح أو ينجح في مجاله، لأن مهنة التدريس هي أهم و أبجل و أرقى المهن على الاطلاق...

و من بين الأدوار الاجتماعية و التربوية التي يمثلها المعلم، كما ذكرنا آنفا دوره كناقل معرفة لطلابه، و دوره في رعاية النمو الشامل لهذا الطالب أو ذاك، دوره كذلك يتمثل في خبرته و مهارته و إبداعاته المهنية في التدريس و التعليم، مسؤوليته كذلك في الانضباط و حفظ النظام. دوره كمرشد نفسي، فمهنة المعلم لا تقتصر على تعليم الاسم أو الحرف، و لكن تتمثل في ذلك الدور الإرشادي و التوجيهي للطالب، فمن خصوصيات المعلم أن يكون ملاحظا دقيقا للسلوك الإنساني، كما يجب عليه أن يستجيب بشكل إيجابي، عندما تعيق انفعالات الطالب تعلمه، و يجب عليه أيضاً معرفة الوقت المناسب لتحويل الطالب للأخصائي النفسي طلبا للمساعدة، و في الحقيقة هذا ما نريد أن ندندن حوله اليوم، في موضوعنا الذي بين أيدينا...

جرت دردشة بيني و بين أساتذة و طلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و كان الموضوع تحت عنوان" العصى لمن عصى"، فحاولت جاهدة أن أقنع هؤلاء الأساتذة بأن العقاب بالضرب هو آخر حل يمكن ان نستفيد منه، و أنه توجد حلول هي أولى و أجدى نفعا من الضرب، علينا أن نستعين بها قبل اللجوء إلى هذه الوسيلة البائسة، فآخر العلاج الكَيُّ كما يقال، و أضفت قائلة بأن التسرب المدرسي للتلميذ، و عدم حب المعلم، و التقاعس عن الواجبات، و شحنة غضب الطلبة التي يوجهونها إلى الأستاذ، هو نتاج لعدم احتواء التلميذ، و عدم النظر إليه بنظرة شمولية كاملة...

فإذا كان المعلم يشكو حاله و لا ينظر إلا لنفسه، و لا يخدم إلا نفسه، حتى في إضراباته تقتصر بنودها على مطالبه، و لا يلتفت فيها إلا إلى صالحه، فكيف يكون النتاج المنتظر؟؟ فكانت إجابة معظمهم أنني متحاملة جدا على الأستاذ و هو يؤدي دوره كمربي و كمصلح، و طبعا يرى الأستاذ بأن الحق الذي نعطيه للتلميذ هو الذي جعل من الأستاذ اليوم يضرب، و يُنكل به أيما تنكيل...فقلت لا بد أن نعرف أن الأسباب التي جعلت طالب اليوم على هذه الشاكلة، تعود إلى الأسرة التي لم تع  فقه التربية و التعامل مع جيل المستقبل، و تركت الأمور تسير هكذا وفق طبيعتها، و لم تُولِ أدنى اهتمام لتربية أبنائها منذ الصغر تاركة ذلك للروضة و الحضانة، طبعا لا ننتظر من دور الحضانة التي أصبح الطفل أول ما يفتح عينيه يجد نفسه مع أم غريبة عنه، تطعمه و تسقيه و هذه هي التربية، بعدها يأتي دور المدرسة التي أصبح الأستاذ فيها في غير مستوى الأستاذية و للأسف الشديد بات همه الوحيد منحصرا في تأمين مستقبله المادي، على حساب الكثير من الجماجم، و الدروس الخصوصية هي اكبر دليل على ذلك...لقد كان نقاشا حاميا، و لكن مع ذلك كان فيهم من أنصفوا هذا الرأي، و أقروا أن المسؤولية تقع على الكل من الأسرة التي لم ترب أولا، إلى المدرسة التي لم تؤصل لمكارم الأخلاق كما يفترض....و انتهى النقاش إلى ضرورة أن يعي المعلم جيدا أن مهنته هي مهنة جديرة بالتقدير ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إنما بعثت معلماً " فالمعلم مربي أجيال و ناقل ثقافة مجتمع من جيل الراشدين إلى جيل الناشئين، كما أن وظيفته وظيفة سامية و مقدسة، نوه بها الرسل و الأنبياء و رجال الدين و الفلاسفة، على مر العصور و الأجيال، و هو مدعو إلى أن يسترجع وعيه بطبيعة مهمته النبيلة في هذه الحياة، و أن يعيد إلى مهنته ألقَها و إشعاعها، فذلك هو السبيل الوحيد و الأوحد لاسترجاع مكانته في القلوب، و هيبته في النفوس...

قراءة 1576 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث