قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 06 آب/أغسطس 2015 07:08

علينا أن نمتلك ثقافة العطلة ...

كتبه  أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يختلف مفهوم العطلة من مدينة إلى أخرى، و من شعب إلى آخر، باختلاف جنسياتهم و ثقافتهم، و مستوياتهم و مشاربهم، و لكن يبقى القاسم المشترك بينهم هو الاتفاق على ضرورة العطلة و اخذ قسطا من الراحة، بعد موسم العمل الإداري طوال السنة، أو بعد دراسة طويلة، تمتد هذه العطلة إلى ما فوق الأسبوع يتقلب خلالها المزاج بين الخطوط الوردية، أو بين جد و نشاط، أو كسل و عمل و هذه هي الطبيعة البشرية...

إذ لا بد من القول: أن النفس البشرية لا بد لها من تجديد الطاقة الكامنة فينا، و ذلك حتى نستزيد و نرتقي في مجال عملنا، و قد بين لنا الله عزّ و جل من خلال نظام الكون نفسه، أن الشخص يحتاج للراحة حيث نبه لذلك في أكثر من موضع، كما في سورة الفرقان آية 47 حين قال((وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَ النَّوْمَ سُبَاتاً وَ جَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً)) فتأمل كيف خص النهار بالنشور. و من ثم فإن هذه العطلة تعتبر مورد من الوقت الذي لا يقدر بثمن فالسعيد من عرف قدر هذه النعمة و استثمرها استثمارا يليق بشكر المنعم، من هنا كان من المهم أن يقضي الفرد جزءا من وقته خارج مألوف حياته و هو ما نعبر عنه بالعطلة فتعالوا معنا اليوم لنقف عند قصة "براء" و كيف قضى العطلة و ما كانت نتائجها...و هل انتفع بها أو اخفق فيها؟؟

كان السداسي الأخير من الامتحانات، و كان الشاب "براء" من التلامذة المتفوقين، و قبل أن يعرف النتيجة، أراد أن يعرف ما هي الهدية التي سيقدمها له والداه هذه السنة، فأجابه والداه:" عندما تحضر الشهادة سنوافق على سفرك مع عمك لتقضي إجازة الصيف في ألمانيا".

لم ينم "براء" تلك الليلة من الفرحة، فقد كانت الأحلام تداعب مخيلته و فكره الطفولي البريء، كيف لا و هو سيسافر لأول مرة إلى بلد أوروبي، و سيقضي ثلاثة أشهر كاملة و هو يستمتع خلالها بكل جديد...

في يوم الغد ذهب "براء" و والده ليعرف النتيجة، و كانت بحمد الله جيدة و بتفوق كالعادة، كان والداه سعداء جدا بابنهم البكر، و حمدا الله على توفيق الله له و لهما... و جاء موعد السفر...كان "براء" في غاية السعادة و هو في المطار و بعدها ودع والديه و إخوته...و أقلعت الطائرة ...و راحت تتنازعه الأفكار و الأحاسيس المتضاربة فقد كان كل شيء يشاهده و يسمعه جديدا بالنسبة له، و شيئا غريبا لم يألفه من قبل، و عندما استقبله عمه في المطار، كان عالما جديدا آخر، و مر هناك بعدة تجارب مثيرة، و شاهد أشياء لم يشاهدها من قبل...و لكن كان يلاحظ "براء" بين الفترة و الأخرى أن عمه تنتابه حالات غريبة، في بعض الأحيان يراه سعيدا ضاحكا، و أحيانا يراه يتمتم بكلمات غير مفهومة...بعدها توصل "براء " إلى سر عمه و حالته الغريبة، و هو أن عمه مدمن على شرب الخمور ..فكان "براء" يحدث نفسه و يريد أن يفعل مثل عمه، حتى يرى ما سيحدث له؟ شرب "براء" الخمر لأول مرة، في البداية لم تعجبه، و بعدها تعود عليها...انتهت العطلة الصيفية و أصبح "براء" مدمن عليها، و أصبح تفكيره محصورا في كيفية الحصول عليها...عاد "براء" إلى بيته و هو يحاول مرة بعد مرة الحصول على أم الخبائث و لكنه لم يستطع الحصول عليها ...مرت سنوات قليلة دون أن يفكر في شربها...إلى أن قرر والداه قضاء العطلة الصيفية مع بعضهم البعض في دولة أوروبية، و تجددت الذكريات عند "براء" فمضى الشيطان يزين له شرب الخمر، فكان "براء" ينتهز فرصة غياب أهله للخروج، أو وقت نومهم ليتناول الخمر...و هكذا أصبح من المدمنين و كانت الصدمة كبيرة جدا على أمه و أبيه ...فصعقت الأم من هول الصدمة، و أصيب الأب بإحباط شديد، و خرج "براء" إلى الشارع لا يعرف إلى أين يتجه...و لك أن تكمل القصة أيها القارئ الكريم فنهاية براء محتومة لا تخفى عليك...؟  و اعلموا أيها القراء الكرام و القارئات الكريمات أن الشاب براء هو مجرد عينة من العينات لسوء استغلال العطلة، إن الإجازة الصيفية ليست لهوا و لعبا و استهتارا بدون مراقبة، و لكنها تفريج عن النفس بطريقة ترضي الله، و ليست بدون رقيب، بل لابد من برقيب مسؤول، و شفيق واع أيها الأولياء...و إلا انفلت الأمر و ضاع الاتجاه، و وقعنا فيما لا تحمد عقباه...

قراءة 1512 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 08:23

أضف تعليق


كود امني
تحديث