قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 28 تموز/يوليو 2016 06:46

أفي فهمنا خطل .... لما نُمنَح من عُطل ؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن رقي المجتمعات رهن بحسن تنظيمها، و قدرة أفرادها على استغلال الوقت و حسن استثماره فيما يرجع بالنفع عليهم و على مجتمعاتهم، و برقي عمرانها، و تنوع ثقافتها، و لذا نرى أن المجتمعات المتحضرة تهتم بإقامة أماكن ترفيهية، فنية، و ثقافية، بأساليب جد مبتكرة و تتماشى في تصميمها مع الفن و الإبداع، لدرجة أن الزائر لهذه الأماكن يندهش بما فيها من جمال إبداعي و فن مثير للدهشة، و هو إلى ذلك يدخل عليهم البهجة و السرور عند زيارتها و الاستمتاع بمناظرها.

فالنوادي و المتنزهات الجميلة و المعارض الهادفة و المراكز الثقافية و المسرح و السينما و غيرها كلها تسخر من أجل هذا المواطن الذي لا يجد في هذه الأماكن التي ذكرنا سلوته فقط، بل يجد فيها كذلك ما يصقل ذوقه، و يرقي فكره، و ينمي ثقافته.

و ذلك ما يساعد الأسر ككل على أن تحتوي أبناءها في فترة العطلة الأسبوعية، أو العطل المدرسية، سواء كانت الربيعة أو الخريفية أو العطلة الصيفية، التي تعتبر من أكبر العطل التي تحرص الأسر أكثر فأكثر على الاستفادة منها، و لو بنسبة ضئيلة حتى لا يمر وقتها و ينفلت دون الاستفادة منها...  كيف إذن تستطيع احتواء أولئكم الأطفال دون أن نضطرهم إلى اللعب في الشوارع...و في الأماكن التي ليست للعب أو الترفيه، بل هي أماكن تهيئهم للانحراف و الجنوح، و تعرض حياتهم للخطر، و تزيدهم بذاءة ألسن، و سوء أخلاق و طباع.

إن اضطرار الطفل إلى لزوم البيت في العطل المدرسية، يفاقم من إحساس الطفل بالملل جدا، و إذا أراد التنفيس عن ذلك خرج إلى الشارع، فماذا يجني من خروجه إلى الشارع إلا الخلق البذيء، و المشاكسات التي لا تنتهي، و إذا ذهب الطفل إلى مقاهي الأنترنت، ففي الغالب يتعرضون هناك إلى مشاكل مع بعضهم البعض، أو أنهم يتعرضون إلى الإدمان الذي لا يستطيعون التحرر منه فيما بعد... و ليس الإدمان فقط ...بل يكون إدمان من جانب آخر و هو الجانب السلبي لشبكات التواصل ...

إذن نجد الأسرة عامة و الأم خاصة تبحث عن حل لهذه المشكلة، حريصة كل الحرص على أن تغتنم هذه العطلة و تحقق فيها و لو الشيء اليسير من الإيجابيات، حتى تبقى ذكرى لها قيمتها عند الطفل الذي هو رجل المستقبل ...لذا لا بد لكل أسرة أن تحاول أن تستثمر هذه العطل لفائدة أطفالها، و ذلك بتوزيع أيام العطلة ككل بين اللعب، و الترفيه، و قراءة الكتب، و ممارسة الرياضة، و الذهاب إلى المتحف، إلى الغابة، البحر، الحدائق الكبرى ..و توفير بعض الألعاب في البيت التي بإمكانها ان تنمي القدرات العقلية، و البدنية و تعود عليها بالنفع....

و بإمكان التلاميذ الذهاب إلى المخيم الصيفي، أو تنظيم رحلات ترفيهية مع بعض الهيئات العامة منها أو الخاصة، مثل الكشافة ... و ذلك مما يساعد الطفل على استكشاف فضائه الخارجي، و تنمية علاقاته الاجتماعية و توسيع دائرتها، و اكتساب المفهوم السياحي الإيجابي، حيث يدرك أن السياحة ترمي إلى تعريفنا بالجانب الجغرافي و الثقافي بعيدا عن الروتين اليومي... و ذلك يساعد نموه الفكري و بمكنه من الاطلاع على أشياء جديدة تساعده بالتأكيد عند عودته إلى المدرسة و تؤثر في مجهوده الدراسي، و يقلل الكثير من المشاكل الصحية و الاجتماعية و الدراسية الناتجة عن الإهمال و اللامبالاة، و ينبغي أن نتعود جميعا على حسن توظيف عطلنا فيما يرجع علينا بالنفع و الفائدة، و أن لا نتركها هكذا تذهب سبهللا، و أن نصحح ذلك الخطل الذي شاب مفهومنا للعطل، على أنها ترك للعمل، و ركون للخمول و الكسل... و أن المفهوم الصحيح هو أنها فرصة لتصحيح الأوضاع، أو التركيز على الابتكار و الإبداع، أو سياحة في الأرض نتعرف من خلالها على أماكن جديدة و ثقافات مفيدة...أي علينا أن نستثمرها فيما يعود علينا و على أبنائنا بالفائدة. لأنه كما تقول الحكمة" إذا لم تملأ إناءك بما تحب، ملأه غيرك حتما بما لا تحب ".

قراءة 1797 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 21:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث