قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 01 أيلول/سبتمبر 2016 08:35

لنوظف التكنولوجيا فيما ينفع ويفيد لا فيما يضر ويبيد...

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن الله سبحانه و تعالى وهب لنا الكثير من النعم الظاهرة و الباطنة، و إنها من أكبر النعم علينا على الاطلاق، فلا بد للمرء منا أن يشكر النعمة بالحفاظ عليها، و يكون شكرها باستعمالها فيما يرضي الله و ليس العكس...

صوَّر الله - سبحانه و تعالى- الأذن بإبداعٍ و تناسُقٍ مُتناهٍ، و بحِكمة لا تتجلَّى إلا له هو – سبحانه - فللأذن وظيفتان أساسيتان، هما: السمع، و حِفظ التوازن.

فالأذن - أوالصيوان – تجمّع الصوت، و تَنقله بشكلٍ ميكانيكي عبر غشاء الطبلة و العُظيمات الثلاث إلى القوقعة في الأذن الداخليَّة، و من ثَمَّ تُحوِّل خلايا القوقعة الصوت إلى نبضات كهربائيَّة، فتُرسله إلى مركز السمع عبر العصب الثامن، و منها إلى الدماغ، فتتحقَّق عمليَّة السمع.

هل هذا الصُّنع العجيب الذي لا يَستطيع أحدٌ أن يفعلَه من أجْل اللعب و اللهو، و سماع المحرَّمات ؟ و عدم الحفاظ عليها، و إتلافها أم من أجْل شيءٍ عظيم ؟ قال تعالى:﴿ وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾الذاريات: 56. نعم هذا صنع الله سبحانه و تعالى.

فلذا كان لزاما على الوالدين أن يراعوا هذا الجانب الهام من هذه الحواس و منها حاسة السمع مع أبنائهم منذ نعومة أظافرهم ...

إن ما نلمسه اليوم من الشباب – من كلا الجنسين – من إقبال على استعمال سماعات الهاتف المحمول التي تلصق بالأذنين في الشارع، في البيت، و في كل مكان، رغم أضرارها الكارثية على حاسة السمع، و رغم استعمالها فيما لا يرضي الله، و رغم تسببها في إهدار الوقت فيما لا يفيد ..و ما ينجم عن استعمالها الدائم و اليومي من أخطار مدمرة تلحق الضرر بالجانب الجسمي و النفسي، فمن الناحية الجسمية تتسبب في إتلاف الجهاز السمعي، كما أنها تعيق مستخدمها عن سماع تنبيهات السيارات و هو يعبر الشارع، مما قد يودي بحياته، أما من الناحية النفسية فإنها تعيق عملية النمو العقلي السليم للفرد لأنها تشغله بالاستماع على الموسيقى و الكلمات الهابطة، عن القراءة و المطالعة و محاورة الغير، أي أنها تحد من تنوع منافذ المعرفة لديه، فيعيق ذلك تفتح ذهنه و نمو عقله...

و يذكر أهل الاختصاص أن هناك الكثير من الأشخاص يجهلون ضرر السماعات في الأذن، و يعتقدون أن أضرارها تقتصر على ضعف السمع فحسب، و في الحقيقة أن أضرارها تصل إلى الرأس، و ذلك بزيادة الشحنات الكهربائية التي تسبب الصرع، و التشنجات في بعض الأحيان ... فالكهرباء الزائدة في المخ أو الرأس تحدث بسبب اختلال وقتي و عدم انتظام في النشاط الطبيعي للدماغ بين الخلايا العصبية للمخ. و الطبيب وحده من يقدر على معرفة كمية و قدر الشحنات الزائدة الموجودة في الدماغ، و يصف العلاج و الدواء المناسب.

إذن نستطيع أن نستنتج أن شباب اليوم بعد مضي عشر سنوات أو أقل يكون قد فقد جزءا من سمعه أو سمعه ككل، و أنه استخدم التكنولوجيا الحديثة فيما يسيء لتكوينه، و شغل نفسه بسفساف الأمور عمّا يفتح ذهنه و يرقي فكره، فلو أنه استعان بها لحفظ كتاب الله، أو سماع الشعر البليغ، أو وظّفها في سماع محاضرات هامة لأعلام الإنسانية في صنوف المعرفة المختلفة،  لكان ذلك أجدى عليه و أنفع له، و لكان في ذلك تعويضا له عن الضرر الذي يلحق سمعه بعد حين من الدهر، لكن أن يستخدمه فيما يضره و لا ينفعه فذلك هو الحمق بعينه أعاذنا الله و إياكم منه...

قراءة 1660 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 21:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث