قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 07 تشرين2/نوفمبر 2016 15:19

هيا بنا جميعا لندفع الخطر عن أطفالنا

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قد تكون مفاجأة و مفاجأة غير سارة للآباء و الأمهات، تلك الجرائم البشعة التي ارتكبت في حق أطفال بعمر البراءة، في مجتمعنا هذا الذي بات مريضا و الذي راح مرضه كل يوم يزداد من السيئ إلى الأسوأ.

فبماذا نفسر هذه الظاهرة التي أصبحت واقعا نعيشه يوميا على صفحات الجرائد، و غير الجرائد، في كل يوم طفل مخطوف، أو طفل قتل بسبق الإصرار و التعمد، إما من طرف مريض من عائلته، أو من طرف الخاطف ...أو بماذا نسمي العائلات التي تريد التبني من أجل أن تربي طفلا يتيما و بعد ذلك تقوم ببيعه لجهات خاصة ....

أليس هذا من المفاجآت التي حيرت العقول و أجبرتها على أن تطرح أسئلة كثيرة لم يحدث هذا ؟ هل النفوس حقا أصبحت مريضة ؟ إلى درجة أنها لم تعد تميز بين ما هو سيئ و ما هو أسوأ.

عندما نرى الأهالي صباحا مساءا و هم في الشوارع برفقة فلذات أكبادهم، بغية إيصالهم إلى مدرستهم يوميا و على مدار السنة، إما إلى المدرسة أو الرياضة أو الترفيه، و لو كان أمام البيت ...اصبحت القلوب وجلة، قلقة، حائرة، من هذه الظاهرة الغريبة على وطننا...

و هذه بعض الأرقام الخاصة بالجزائر أنقلها عن موقع ويكيبيديا تعبر عن انتشار هذه الظاهرة البغيضة و المرعبة... حيث تعتبر سنة 2012 الأسوأ على الإطلاق ...           

فمنذ سنوات وصل معدل الاختطاف و قتل الأطفال إلى 15 حالة شهريا ...و هي كارثة اجتماعية تستحق دق ناقوس الخطر ...

و تشير الأرقام لسنة 2012 أن الجرائم التي تأتي في المقدمة هي الضرب و الجرح العمدي بـ 3222 ضحية يليها الاعتداء الجنسي بـ 1608 ضحية ثم تليها 186 حالة اختطاف من أجل الابتزاز...

و تم تسجيل 195 حالة اختطاف للأطفال بينهم 143 بنات و 53 ذكور في العام الماضي، حسبما أعلنت عنه خيرة مسعودان، عميد أول للشرطة، و رئيسة مكتب حماية الطفولة بالمديرية العامة للشرطة الجزائرية، لتصبح الحصيلة منذ سنة 2014 إلى غاية شهر يوليو 2015، 247 طفل مختطف، تضاف إليها حالات اعتداء جنسي على 1663 طفل من بين 6151 طفل تعرض للعنف في الجزائر.

و هي حصيلة ثقيلة تؤرق الجزائريين الذين باتوا يخشون على فلذات أكبادهم، من هذه الظاهرة التي تستفحل بشكل قوي، مع توقع سقوط المزيد من الضحايا، حسبما يراه عبد الرحمان عرعار، رئيس شبكة ندى لحماية الطفولة، الذي أكد أن قائمة الضحايا لا تزال مفتوحة، ما دامت مسبباتها قائمة.

أما عن الأغراض الإجرامية فهي متعددة ... يأتي على رأسها الانتقام من أهل الطفل ... ثم التحرش الجنسي، و الابتزاز (طلب فدية)، كما يتم الاختطاف بغرض التبني و الاتجار بالبشر لأغراض العمالة (تشغيل قسري للأطفال) و العبودية، و تجارة الأعضاء لأغراض طبية، أو للشعوذة...

و تضيف السيدة شائعة جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، فتقول: "سجّلنا حالات اختطاف و تهريب أولياء لأطفالهم بعد الطلاق. و لقد حمّلت الأولياء مسؤولية استفحال ظاهرة اختطاف الأطفال، و أكدت أنها استقبلت العديد من الحالات التي تورط فيها الأولياء في اختطاف و تهريب أطفالهم إلى ولايات بعيدة، أو إلى دول أجنبية بعد الطلاق، و ذلك هروبا من تنفيذ قرارات العدالة، التي توكل الحضانة لأحد الأولياء.

أصبح اليوم و بكل تأكيد لزاما على كل من أولياء الأمور و المجتمع و الإعلام و السلطة، أن يقوم كل بمسؤوليته لمواجهة هذا الداء العضال، الذي أصبح بمثابة سرطان استفحل بقوة في هذا الوطن الحبيب، الذي لم يجد بعد المضادات الحيوية التي تقوي مناعته، و تكسبه قدرة على مقاومته، أو لم يجد من يقوم بعملية جراحية بتقنية عالية لاستئصال جزء منه، أو استئصاله تدريجيا... و لقد صار لزاما على المؤسسة التشريعية أن تعيد النظر في قانون العقوبات و تُضمِّنه قوانين تنص على عقوبات ردعية مشددة في حق قتلة الأطفال و مختطفيهم و مغتصبيهم و المتاجرين بهم، و قد بتنا في حاجة ماسة لتوعية المجتمع بخطورة هذه الظاهرة الطارئة، و ضرورة الوقوف في وجه هؤلاء المجرمين المتوحشين الذين يتهددون حياة أطفالنا، و مستقبل مجتمعنا...

و هذا الدور هو من مهام الأسرة، و المختصين النفسانيين، و المدرسة، و أئمة المساجد، و المؤسسات الأمنية، و جمعيات المجتمع المدني، و كل المراكز التي لها صلة بهذه الظاهرة من قريب أو بعيد، على الجميع أن يتكاتف و يكثف الجهود، و يسهم في عملية التحسيس بخطورة هذه الظاهرة و وجوب مقاومتها، حتى يصبح كل مواطن يستشعر خطورتها، و ليس فقط كل من ابتلاه الله في فلذة كبده، عندها و عندها فقط، يهب المجتمع بكامله للتصدي لها، فيضق الخناق على مقترفيها، و يستحيل عليهم إيذاء أبنائنا، و التعرض لهم بالسوء، و قديما قال الشاعر العربي:

تعدوا الذئاب على من لا كـــــــــــلاب له

                                     و تتقي صولة المستأسد الحـــــــامي

قراءة 1586 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 21:06

أضف تعليق


كود امني
تحديث