قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 19 كانون2/يناير 2017 07:47

الكوخ الكبير ...والسنبلة الصغيرة..

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كان هناك كوخ كبير يتسع لعشرة سنابل خضراء يانعة جميلة ..كانت من الواجبات التي يقوم بها ذلك الكوخ الاعتناء بتلك السنابل قدر ما استطاع و قدر ما وفّق ..

كبرت السنابل بعد سنين خلت من عمر ذلك الكوخ... و أخذت تشق طريقها الواحدة تلوى الأخرى...

و منها طبعا تلك السنبلة الصغيرة، التي كانت قد قررت أن تمضي في طريقها، و على الرغم من ذلك، ظل ذلك الكوخ يحتويها في أزماتها و في غيرها، إلى أن تمكنت من الوقوف على رجليها بمفردها، رحلت تماما عن ذلك الكوخ، الذي ظل يفتقدها ..

فانعزلت تلك السنبلة و انزوت بعيدا عن الأخريات، لم يعد لديها القدرة على أن تلتقي مع تلك السنابل، التي عاشت معها ردحا من الزمن في ذلك الكوخ الطيب... و كان ذلك راجع إلى

حياتها الجديدة  و مع  كثرة المشاكل التي أحاطت بها من هنا و هناك ...

و مرت ذات يوم ما على بستان، فإذا بها تتذكر صباها في ذلك الكوخ الطيب، و كيف كانت تمرح و تلعب مع تلك السنابل، فأظلمت الحياة في وجهها أكثر...

بينما هي كذلك إذا بشيخ يتكئ على حجر، و بدا لها من تقاسيم وجهه، أن الحياة أعطته الكثير من الخبرة و الحكمة، و ما أن نظر إلى السنبلة ...حتى سألها...

إلى أين أيتها السنبلة؟

قالت أتحدثني يا عم؟

قال: نعم

قالت جئت هنا لأختلي بنفسي، و أفكر في أمري...

قال: هل يمكنني المساعدة ؟

قالت: و هل تستطيع أن تمسح حزني؟

قال: لا...و لكن بإمكاننا أن نعرف من أين هذا الحزن كله ؟ أهو على دنيا فانية ؟ أم هو على آخرة آتية ؟ و بعد أن صمت هنيهة أردف قائلا:

أيتها السنبلة في الكثير من الأحيان، نصمم على أشياء و نصر عليها، و نظن بأننا على حق، و بعد نهاية المطاف نجد أنفسنا قد ظللنا الطريق...

و لكن ليس المؤلم أن نضل الطريق، بل المؤلم هو أننا بعد اكتشافنا لذلك، نصر على المسير في نفس الاتجاه مع علمنا أن فيه مهلكتنا، بينما كان الأولى أن نغيره و نسلك طريقا آخر... فيحدث لنا تماما ما يحدث للفراش الذي يستهويه لهب السراج فيضل يقترب منه و يلف حوله إلى أن يحترق فيه... و ما قيمة العقل يا سنبلتي الصغيرة إذا لم ننتفع به في تجنب الأخطار، و توقي الأضرار، فإن كان قد تبين لك أنك قد ضللت الطريق، فارجعي عنه قبل أن تقعي في الضيق، فتتعذر نجدتك حتى على الصديق...

يقول الشيخ ماهر المعيقلي: ثلاث افات تُحل بثلاث:
الآفة الاولى : إذا ابتُليت بحب الشهوات
الحل: راجع حساباتك مع الصلوات
الدليل: قال تعالى ((فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات))
الآفة الثانية : إذا احسست بالشقاء و عدم التوفيق.
الحل: راجع حساباتك مع أمك
الدليل: قال تعالى ((و براً بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقياً))
الآفة الثالثة : إذا شعرت بالاكتئاب و الضنك 
الحل: راجع حساباتك مع القرآن. 
الدليل: قال تعالى ((و من أعرض عن ذكرى فإن له معيشةً ضنكاً)).

فالحياة الحقيقية أن لا نعيش منغلقين على أنفسنا، و لكن نعيش مع من كان لهم الفضل علينا والدينا، مع صلة رحمنا إخواننا و اخواتنا، مع أصدقاءنا، مع هذا العالم الخارجي الذي نكتسب منه الخبرة و العبرة انها الحياة ككل لا افراط و لا تفريط...

فهل يا ترى فهمت السنبلة الدرس؟ هل وصلت بهذه الكلمات الى مرحلة النضج؟ أم مازالت تعتبر في قرارة نفسها السنبلة ذات العشرين ربيعا التي خلت ....؟؟

قراءة 2035 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 20:58

التعليقات   

0 #1 عايدة 2017-02-04 14:44
فهمت السنبلة الدرس وهي الآن بصدد الدعاء إلى الله بأن يزيده قربا إليها ويغفر لها معاصيها ويديم عليها ستره وحجابه ويرحمها برحمته ويرضى عنها ويثبتها على طاعته وحسن عبادته ويفرج كربها ان شاء الله يارب، وكل سنبلة أخرى بالمثل ان شاء الله يا رب العالمين
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث