قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 18 شباط/فبراير 2017 08:15

عجبا للمؤمن أمره كله خير ...

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في الكثير من الأحيان نتساءل عن ماهية النفوس، و كيف تتردد بين القوة و الضعف، اذا صح التعبير، تلك النفوس التي تبتلى فتتعرض لمواقف صعبة، مواقف المرض العضال، أو فقدان شخص عزيز عليها، أو المشاكل العويصة التي في كثير من الأحيان ليس لها حلا إلا بمرور فترة من الزمن ...

و هنا يبرز دور هذه الشخصية، و ما اكتسبته طوال حياتها، من قوة العزيمة و قوة الصبر على الشدائد و المرض...

فيأخذنا العجب من استطاعة هذه الشخصية الوقوف أمام الظرف الصعب أيا كان؟ و نندهش لشخصية أخرى عجزت عن الصمود، و كيف ذابت ذوبان الملح في الماء ...

و مرد ذلك في الأصل إلى حسن التربية التي مكنت صاحبها من حسن فهم الحياة و ظروفها، و الأهم في ذلك أن هذا الأمر يؤكد أهمية عقيدة المسلم التي يحملها بين جنبيه، فهي الركيزة التي تجعل منه شخصا قويا يتخطى الصعاب و لا يضعف أمامها، و لا يستكين لها ...

يقول الله سبحانه و تعالى في الحادية عشر من سورة الحج: (( و من الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به و ان أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة)). يقول العلماء في تفسير هذه الآية: ((... و اعلم أنه تعالى لما بين حال المظهرين للشرك المجادلين فيه على ما ذكرنا أعقبه بذكر المنافقين فقال : (( و من الناس من يعبد الله على حرف  ))و في تفسير الحرف وجهان
الأول : ما قاله الحسن، و هو أن المرء في باب الدين معتمده القلب و اللسان فهما حرفا الدين، فإذا وافق أحدهما الآخر فقد تكامل في الدين و إذا أظهر بلسانه الدين لبعض الأغراض و في قلبه النفاق جاز أن يقال فيه على وجه الذم : يعبد الله على حرف. 
الثاني : قوله : (( على حرف))أي على طرف من الدين لا في وسطه و قلبه، و هذا مثل لكونهم على قلق و اضطراب في دينهم لا على سكون و طمأنينة كالذي يكون على طرف من العسكر فإن أحس بغنيمة قر و اطمأن و إلا فر و طار على وجهه.

و هذا هو المراد: ((فإن أصابه خير اطمأن به و إن أصابته فتنة انقلب على وجهه ))، لأن الثبات في الدين، إنما يكون لو كان الغرض منه إصابة الحق و طاعة الله و الخوف من عقابه، فأما إذا كان غرضه الخير المعجل، فإنه يظهر الدين عند السراء، و يرجع عنه عند الضراء، فلا يكون إلا منافقا مذموما ..

كيفما كانت الأحوال و الظروف، فإن الإنسان لا بد أن يكون سليم الدين و العقيدة، ثابت في  المواقف، لا يغريه الطمع، و لا يثنيه الفزع...و يحاول دائما أن يجعل نصب عينيه أنه في امتحان إما أن يكرم فيه نفسه، أو يهينها...

و من هنا نتبين أن أمر المسلم كله خير، إذا اصابته سراء شكر، و إذا أصابته ضراء صبر، كما جاء في الحديث، و في كلا الحالتين له الشكر الجميل و الأجر الجزيل ...

قراءة 1652 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 20:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث