قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 19 آذار/مارس 2017 19:08

الخيانات الزوجية...و الند بالند ...

كتبه  أمال السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الخيانات الزوجية ليست بالمشكل الجديد، على أي مجتمع كيفما كان هذا المجتمع، محافظا أو غير محافظ، و لكن الجديد فيها انها أصبحت تزكم رائحتها الأنوف، و قد ازدادت هذه الخيانات الزوجية بشكل ملفت للانتباه ... و ذلك مؤشر على ازدياد الكراهية و الضيق و الألم من كلا الطرفين...  بازدياد المشاكل الاجتماعية، و الاقتصادية، و الثقافية، التي لعبت دورا هاما في ظهور هذا المشكل الكبير الذي يفتك بالأسرة، و يتركها ممزقة مشتتة...

لم تعد الأسرة المحافظة مقياسا، لأنها لم يعد لها وجود أصلا، حيث انطمست سماتها، و تلاشت خصائصها، و لم يعد للأسرة التي نقول عنها بأنها تكبر بالصبر و التضحية بكل غال و نفيس، ليجد الأطفال فيها جوا لطيفا منسجما ينعمون به في ظلها،  لأن المرأة التي كنا دائما نركز عليها، و نعدها الركيزة الأساسية في الصبر و الوفاء و الحياء و كل ما هو جميل و ما تحمله الأخلاق عامة لم يعد لها وجود هي الأخرى.

لقد حلت محلها امرأة لديها تفكير نستطيع أن نقول عنه أنه غير مسؤول و غير واع، أنانية  لا تحب إلا ذاتها، و لا تفكر إلا في نفسها، فهي ما  إن تصاب بمشكل حتى ترتب أمورها على ما يتفق و مصلحتها الفردية، و كأنها عازبة و ليست أما مسؤولة، و لا تضع حسبانا لما يترتب عليه من تشتت مؤلم لعائلة بأسرها..

إننا لسنا هنا لنعطي الحق لهذا الطرف أو ذاك، و لكن لا بد أن يكون لهذا الطرف أو ذاك، وعي بمسؤوليتهما التي ستترتب عليها الكثير من الأمور التي لا يحمد عقباها، إذا ما تسببا في انفصام عرى الأسرة و انهيارها، أفلا يكفينا ما يتعرض له الأطفال من سرقة و إهانة و هوان، أفلا يكفينا هروب الفتيات من منازلهن لا لشيء إلا لسوء المعاملة، مما يعطي للطرف الآخر فرصة كبيرة لاستدراجهن عن طريق التلاعب بمشاعرهن بكل الوسائل المحببة لهم، أما يكفينا شرّ هذه التكنولوجيا التي مزقت الكبار قبل الصغار عبر شبكات التواصل بمجملها، و جعلتنا نعيش منفصلين عن بعضنا البعض و نحن نعيش تحت سقف واحد.

اليوم و كل يوم  نقرأ و نسمع عن هروب الفتيان و الفتيات من البيوت، و من أبرز الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك عدم احترام الزوج أو الزوجة لرابطة الزواج المقدسة، و انسياقهم وراء إشباع نزواتهم فينشغلون بذلك عن تعهد أبنائهم و بناتهم، و يغفلون عن تقديم الرعاية اللازمة لهم، فضلا عن أنهم بمسلكهم ذلك يقدمون لهم أسوأ نموذج في الحفاظ على شرف العائلة و الحرص على فضيلة العفة، فنفاجأ بفتاة لا تحرص على عفتها، و لا تبالي بصيانة شرفها و قيمتها كفتاة، فتترك بيت العائلة غير مبالية ب تنكيس رأس أبيها، و جرح كبرياء أمها، لا لشيء إلا لأنها سئمت تلك الظروف العائلية المتوترة، و استدرجت إلى ظروف هي حسب رأيها أحسن و أفضل...

و بغض النظر عن الظروف العائلية الداخلية المسؤولة عن ذلك التوتر، و بغض النظر كذلك عن الأسباب المؤثرات التي أفرزتها، سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية كانت، فإن النتائج التي تربت عنها كانت كارثية و جد وخيمة على حاضر و مستقبل العائلة الجزائرية، خاصة على الأطفال الذين وجدوا أنفسهم بعد الجو العائلي الجميل مشردين في الشوارع بدون بيت يؤويهم، و لا راع يسوسهم و يحميهم، و ما كان ذلك ليكون و يحدث، لو أن الأبوين تحليا بحس المسؤولية العائلية و تجنبا الانسياق وراء نزواتهما، و تجردا من أنانيتهما، و احتكما إلى العقل في معالجة خلافاتهما و لم يحتكما إلى الهوى و العاطفة و قدما مصلحة أبنائهما على مصلحتهما...

فلو أنهما احتكما إلى العقل لو لم يستمعا لداعي الهوى و الكبرياء، لهداهما إلى أن استقرار العائلة و استمرارها هو خير لهما و لمن حولهما، كتلك الأم التي تحتسب ألمها لمن لا يغفل و لا ينام، و تضع بصمتها على ما تبقى من عائلتها و تربي أطفالها على كريم الخلق، و حسن السجايا، و ما أجمل أن يحرص الأب على أن لا يحطم بيته الذي بناه في زمن مضى، و كان متشوقا لتشييده، ليحتضنه و يحتضن أسرته ...

فالخيانة الزوجية و محاولة الانتقام بعملية الند بالند و الظلم بالظلم و البادئ أظلم، لا تعود  على صاحبها إلا بالوبال...

قراءة 1716 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2018 18:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث