قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 07 أيار 2017 12:54

أهمية النضج الفكري العاطفي عند المرأة و الرجل

كتبه  أمال السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تمثل المرأة العمود الفقري في المجتمع، فهي أم و بنت و أخت و زوجة، فهي أول حاضنة لجيل المستقبل، و هي تلك الكتلة من المشاعر الممزوجة بالحنان و الصبر و الاحتساب ...و هي الطبيبة في مكان عملها، و المديرة، و المربية في دور الحضانة، و هي القاضية، و هي المحامية، و هي الممرضة ...و هي ملهمة الأجيال.

تقول باحثة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد: إن الزواج لا يتوقف على سن و مرحلة عمرية معينة، فهناك مجموعة من العوامل التي يتوقف عليها الزواج الناجح مثل النضج الفكري و العاطفي.

و بالنسبة لمرحلة النضج الفكري فهي تبدأ عند بلوغ سن السابعة و العشرين الذى يعتبر سن الشباب و الحيوية و النضج الكامل، و بعدها يبدأ المعدل في الهبوط، و السن ليس مقياس النضج، فقد يكون الشخص بالغ فسيولوجيا، لكن نضجه الفكري و العاطفي متدن جدا، و يعد هذا التدني من الأسباب الرئيسية لفشل الزواج.

و تشير شيماء إلى أن النضج الفكري ضروري لإقامة حياة زوجية ناجحة، و هو يعني معرفة معنى المسؤولية، بالإضافة لضرورة الإلمام بأخلاقيات الحياة الزوجية البسيطة، الموجودة في الكتب السماوية، و التي لا يشترط أن يكون الفرد مثقفا حتى يعرفها، كمعنى الرجولة و القوامة، وهذا بالنسبة للشباب و الفتيات معا، فهن بحاجة أيضا إلى ثقل وعيهن بطبيعة الحياة في بيت الزوجية، و كيف تحافظ على هذه الحياة مستقرة بعيدا عن الأفكار التي تبتعد عن الوسطية، و تقديس الحياة الزوجية.

أما النضج العاطفي فهو عُمق ف الإنسان يسمح له أن يحتوي انفعالات شريك حياته، و هو شيء منفصل عن النضج الفكري، هو معنى له علاقة بالصبر و التفهم و العطاء و تقبل الأعذار، فالإنسان الناضج عاطفيا هو الذي يجمع بين الواقعية و الرومانسية، و العطاء و التسامح و العقاب، و يتحكم في غيرته و انفعالاته، و هذا النضج العاطفي، يأتي نتيجة تجارب الحياة العامة، و ليس مرتبطا بالنضج الفكري، إنما هذا الأخير يغذيه فقط، إذا تواجد معه.

إن الشرع قد حدد للمرأة مكانها، و وضح لها رسالتها، و هي تنشئة جيل على وعي و فهم و خلق و رجولة، و بناء أسرة متماسكة قوية، دعائمها الحب و الود، و العطاء و البذل، و المشاركة في أمور و شؤون المجتمع، باعتبارها جزء منه لا ينفصل و لا يتجزأ عنه، و أعطى المرأة مجالها و حقها في التعليم، و مجالها و حقها في المال، و مجالها و حقها في إبداء الرأي و المشاركة فيه. و حمّل الرجل تكاليف و أعباء المسؤولية، حتى يكون التوازن المنشود للمجتمع ككل.

و منذ أن انصرف المجتمع الإسلامي عن هذا التوازن، سواء كان بعوامل من الداخل أو من الخارج، تعددت مظاهر الفساد، و تعددت المشاكل، و تعقدت أكثر، و تأزمت حالة الأسرة ككل.

و لذا اهتمت مؤسسات التنشئة الاجتماعية في كل المجتمعات الإنسانية بتمكين الجنسين من تحقيق المستوى المطلوب من هذا النضج الفكري و العاطفي الذي يشكل الركيزة الأساسية لاستقرار الحياة الزوجية، و الذي من شأنه أن يحد و يقلص من ظاهرة الطلاق التي تعتبر سببا و عاملا قويا لخلخلة المجتمع و فقدانه لتوازنه، و لذلك نرى هذه المؤسسات الممثلة في الأسرة و المدرسة و النوادي الثقافية و الفنية و الوسائط الإعلامية من تلفزة و إذاعة و فضائيات، في المجتمعات السليمة و الناضجة حضاريا، تضع برامج و أنشطة تهدف إلى تسريع نمو هذا النضج العاطفي و الفكري لدى الناشئة، وهي تركز أكثر ما تركز على ضرورة تكامل جهود الجنسين، و التأكيد على حاجة المجتمع لهذا الطرف و ذاك، و أن أحدهما لا يغني عن الآخر، و تحرص كل الحرص على أن ينشأ الجنسان على احترام بعضهما لبعض، و أن لا يترفع أحدهما على الآخر، و ذلك تجنيبا للمجتمع لأي صراع بينهما قد يسهم في قلقلته و يضر بانسجامه و تناغمه، و المجتمعات التي تشكو من التخلف و تفتقر للنضج الحضاري، هي التي تنشأ فيها الصراعات بين الجنسين و تلك الصراعات تقوم دليلا على عدم تحقق النضج الفكري و العاطفي للمرأة و الرجل على حد السواء...

قراءة 5095 مرات آخر تعديل على الجمعة, 19 أيار 2017 07:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث