قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 28 أيار 2017 13:30

أغنياء من التعفف.... لا يسألون الناس إلحافا

كتبه  أمال السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قال الله عز وجل في محكم تنزيله في الآية 273 من سورة البقرة: ((يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَ مَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)).

و قوله: ((يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف))أي : الجاهل بأمرهم و حالهم يحسبهم أغنياء، من تعففهم في لباسهم و حالهم و مقالهم،  و في هذا المعنى الحديث المتفق على صحته، عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"ليس المسكين بهذا الطواف الذي ترده التمرة و التمرتان، و اللقمة و اللقمتان، و الأكلة و الأكلتان، و لكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، و لا يفطن له فيتصدق عليه، و لا يسأل الناس شيئا" رواه أحمد ، من حديث ابن مسعود أيضا .
و قوله:"تعرفهم بسيماهم))أي : بما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم، كما قال اللهتعالى: ((سيماهم في وجوههم))  الفتح : 29.

 و قال: ((و لتعرفنهم في لحن القول)) محمد : 30 . و في الحديث الذي في السنن: ((اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله "، ثم قرأ: ((إن في ذلك لآيات للمتوسمين)). سورة الحجر الآية 75.
و قوله: ((لا يسألون الناس إلحافا))أي: لا يلحون في المسألة و يكلفون الناس ما لا يحتاجون إليه، فإن من سأل و له ما يغنيه عن السؤال، فقد ألحف في المسألة.

نعم هذه صفات قفة رمضان و غيرها من الهبات و العطايا و الصدقات، و ما تحمله هذه الكلمة من معنى، في نفوس الذين لا يسألون إلحافا، هي كلمة صعبة و مؤلمة، هي كلمة حساسة في قلوب هؤلاء الذين لا يستطيعون سد رمق يومهم، من أيتام، و من مطلقة تعيل بيتا، و من رب أسرة لا يكفيه مرتبه الشهري، لكثير من خلق الله تراهم بابتسامة و بشاشة على محياهم، و ما يعلم بحالهم الا خالقهم، هم الذين لا يبارزن من أجل هذه القفة، هم الذين لا يريقون ماء و جوههم من أجل قفة لا تسمن و لا تغني من جوع، هم الذين لا يقيمون الدنيا و يقعدونها من أجل أن يأخذوا ما يكفيهم و أسرهم..

إن ما ينبغي أن تتفطن له هذه المؤسسات أو هذه الجمعيات، أو كل من له صلة بهذه العطايا و هذه الصدقات، في الكثير من المواسم التي تمر على الأمة الإسلامية، و تدفع رجالها الموسرين ليلتفتوا لتلبية احتياجات الأسر المعوزة، تطوعا و عن طيب نفس، فنعم ذلك و مرحبا به. أما أن يجبر المواطن المعوز على تقديم ملفا ثقيلا فيعلم به القريب و البعيد من أنه سيأخذ تلك العطايا من تلك الجهة الرسمية و التي لا تكفيه حتى لمجرد أسبوع فقط، فإن ذلك من قبيل الصدقة التي يتبعها أذى و هي مما نهى عنه الله سبحانه في قوله: (( قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعها أذى و الله غني حليم )) الآية 263 من سورة البقرة.

لأن ذلك من قبيل التشهير بالمواطن المعوز، و ذلك مما يؤذي شعوره، و يجرح كرامته، و لعله كان يحسن بالدولة تكليف البلديات بإحصاء فقرائها و محتاجيها و تعيين احتياجاتهم و تزويدها بأرقام حساباتهم الجارية و عناوينهم، و تقوم بصب قيمتها المالية في حساباتهم، أو تبعث لهم حوالات مالية بقيمتها، فيكون في ذلك سترا لهم و صونا لكرامتهم.

ثم أليس الأولى بنا أن نخطط لجعل هؤلاء الناس يستغنون عن مثل هذه المنح المناسباتية المذهبة للمروءة، الخادشة للكرامة، و ذلك بأن نيسر لهم سبل العمل الذي يضمن لهم عائدا يغنيهم و يعفهم عن المسألة و الحاجة إلى الغير قريبا أو بعيدا، أليس ذلك هو حقهم علينا و واجبنا نحوهم؟...

قراءة 16302 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 20:50

التعليقات   

0 #1 زنوبيا 2017-06-02 11:10
نشكر اختنا امل على الالتفاتة الطيبة وتقييمها الواقعي والمؤسف في نفس الوقت لما يحصل لمحتاحينا من الفقراء والمعوزيين والاقتراحات الصائبة فيما يخص توزيع المنح وبطريقة سرية تحفظ لهم هيبتهم وضروفهم التي ليسو لهم فيها يد سوى الشكوى للواحد الأحد وهو العليم باحوالهم ..ومن تستر على مسلم ستره الله يوم القيامة وهذا المنطق يكفي ...تحياتي لكن صحى رمضانكم وصحى صيامكم ...تقبل الله ..تحياتي وتقدير
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث