قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 18 حزيران/يونيو 2017 13:35

رسالة المرأة المسلمة في العصر الحاضر...

كتبه  أمال السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

افتتحت مقالتي اليوم بهذه القصة الرائعة للبطل صلاح الدين الأيوبي، لسنا لنبكيه و نبكي زمانه، و لكن نريد ان نبعثه حيا في وسط أبناء أمتنا من جديد...

اليوم المرأة المسلمة نريدها أن تكون مستلهمة من تاريخ أمتها ككل و تاريخ وطنها، و بطولاته القومية، حتى تسهم في صقل شخصية الطفل الذي سيصبح رجلا، و تعطيه قوة و شجاعة، و تعطيه فخرا و عزة بنفسه و بأمجاده...نريدها أن تقرأ هذه القصة و تعيد قراءتها إلى أن ترسخ في ذهنها العبرة من زواجها، و من إنجاب أبناءها، و من طريقة تربيتهم على الفضيلة و الأخلاق، على حب الوطن، على إعمار هذا الوطن بما ينفعه و يزيده رفعة، عن الوعي بالوقت و الحفاظ عليه، عن التخطيط لمشاريع علمية و تربوية تحيي و تنمي، و تكون استثمارا هاما تجعل منها و من بلدها يسمو و يرقى في مدارج الكمال، و ذلك حتى لا يكتفي بالأخذ من وطنه خيراته في صغره، و يمنح بركات علمه و عمله في بلاد الغير، كما حال أبناء اليوم من عباقرة الأطباء و المهندسين و المستثمرين الذين هاجروا البلاد و العباد من أجل رغد العيش هناك...

نريد من أبنائنا أن يكونوا على شاكلة نجم الدين أيوب سخر زواجه لخدمة الأمة، و لم يتخذ من وسيلة للتلذذ بالعيش و إشباع النزوات العابرة.

و نريد من بناتنا أن يكن همهن من الزواج، وسيلة لإصلاح الأمة و نفخ القوة فيها من جديد بما يمكنها من العودة إلى الحياة، و تجاوز الأزمات، و استعادة الأمجاد الضائعة، شأن خاتون زوجة صلاح الدين... 

إن زواج نجم الدين أيوب، بستّ الملك خاتون قصة تكشف لنا كيف ينبغي للشباب أن يحيوا هم أمتهم، و يبذلوا قصارى جهدهم لمساعدتها على تجاوزه  و لو تطلب ذلك الوقوف ضد رغباتنا، وإليكم تلكم القصة العجيبة...

لقد تأخر زواج نجم الدين والد صلاح الدين، فكانت عائلته تتضايق لهذا الأمر،  لكنه كان يردد :
 
أريد أن أتزوج امرأة تتّق الله،  يكون لي منها ولد،  تحسن تربيته،  حتى يكون فارسا يفتح الله على يديه بيت المقدس!
 
فصادف أن كان مرة جالسا في قصر الملك،  فإذا به يسمع امرأة تحدّث الملك من وراء حجاب، يقول لها الملك :لم تقبليه زوجا؟ فأجابت:
 
إني لا أريده؛ إنما أريد رجلا يتق الله، يكون لي منه ولد، يحسن تربيته، حتى يكون فارسا يفتح الله على يديه بيت المقدس!

فتعجّب نجم الدين أيوب (والد صلاح الدين) ممّا سمع، فهو نفس كلامه الذي يحلم بتحقيقه، مع أنه لم يرها ولم يقابلها أبدا في حياته! إنما حقّق الله له هدفه...(فتأملوا عندما يضع الإنسان هدفا أمامه و يثق بالله!)
عندها طلب نجم الدين من الملك أن يزوجه تلك المرأة، و فعلا تمّ ذلكن فرزقهما الله صلاح الدين، و نشأ صلاح الدين في رعاية الأبوين الصالحين و قد حرصا كل الحرص تربيته التربية الحسنة التي تؤهله لما يعلقانه عليه من آمال...
و حدث أن وجدته أمه ذات مرة يلعب مع البنات،  فأخذته و ضربته ضربا شديدا، مع أنه كان صغيرا، و قالت له:ما لهذا أنجبتك! إنما أنجبتك لتفتح بيت المقدس...
 
و لم تتوقف عند ذلك، بل أخبرت عنه أباه عندما جاء، فعنّفه أبوه مع شرح سبب ذلك، ثم حمله (و كان الأب طويل القامة) ثمّ أسقطه من بين يديه على التراب، بعدها قال له:
أ أوجعتك السقطة؟! فأجاب ذلك البطل الصغيرما كان ينبغي لرجل سيحرر الله به بيت المقدس أن يتوجع من سقطة كهذه.

إن الشباب يلهمه الماضي المشرق المنير الذي يفتخر به، و يصنعه حاضره و ما يسطر فيه من قيم و مبادئ و ما يكتسبه فيه من علم غزير، و ما يتطلع لإنجازه من أهداف في مستقبله الذي ينبغي أن يتفوق فيه على إنجازات الآباء و الأجداد، و هكذا يبنى المستقبل مشرقا واضح المعالم ...

إن هذه محطة من محطات كثيرة في تاريخنا نحتاج للتوقف عندها ليتعرف أبناؤنا على أمجاد أبطالهم، و النظر في أهمية منجزاتهم، و التعمق فيما تعبر عنه من معان و قيم سامية و نبيلة، ليدرك أبناؤنا أن الحياة الفاضلة الكريمة لا تدرك بالتمني، و إنما هي مشروع نخطط له و نحدد أهدافه، و نكرس كل جهدنا و طاقتنا لتنفيذه، تلك هي رسالتك أيتها المرأة المسلمة المعاصرة، أن تجتهدي في جعل ابنك يبذل جهده في المجال الذي يختاره لنفسه بداية من الدراسة إلى التخرج، بما يفيد أمته و وطنه، و هو إن فعل ذلك يكون قد أفاد نفسه، تلك هي رسالتك ايتها المرأة المسلمة المعاصرة فركزي عليها و اجتهدي في تبليغها.

قراءة 2102 مرات آخر تعديل على الجمعة, 30 حزيران/يونيو 2017 12:01

التعليقات   

0 #1 زنوبيا 2017-06-24 09:26
فعلا هي رسالة وجب على كل مراة ايصالها بطريقة ذكية والحرص كل الحرص الوقوف مع ابنائها لتنشئتهم تنشئة صالحة و سليمة و كما قالت اختي امل نرسخ فيهم تاريخ ابطال صنعو المجد لبلدانهم و دينهم ..شكرا على القصة الرائعة والهادفة و نحتاج كثيرا لمثل هاته القصص و خاصة عن الابطال للذين صنعو التاريخ . تحياتي لكي اختي عفاف على الانتقاء الجميل ....
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث