قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 18 آذار/مارس 2018 10:32

شبابنا: لا تكونوا أقل وفاءا للأمة من شباب الأمس...

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هل بات شباب اليوم، بكل شرائحه، يعي المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه نحو وطنه الأم؟ أم أنه بات يركض إلى تلك التأشيرة التي تأخذه إلى أي مكان، و بأي وسيلة و لو على قوارب الموت، لكي تخلصه من مأساته الاجتماعية و الثقافية و السياسية.

ثم هل حاول هذا الشباب الإبحار قليلا في تاريخهم الذي هو سمة هويتهم اليوم ؟

لنقرأ تاريخنا: "خرج الجزائريون في مظاهرة سلمية يوم 11 ديسمبر 1960 لتأكيد مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري، ضد سياسة الجنرال شارل ديغول، الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزءا من فرنسا، في إطار فكرة الجزائر جزائرية من جهة، و ضد موقف المعمرين الفرنسيينالذين ما زالوا يحلمون بفكرة الجزائر فرنسية، قامت السلطات الفرنسية بقمع هذه المظاهرات بوحشية، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء.

فخرجت مختلف الشرائح في تجمعات شعبية في الساحات العامة عبر المدن الجزائرية كلها، ففي الجزائر العاصمة عرفت ساحة المناورات (أول ماي حاليا) كثافة شعبية متماسكة، مجندة وراء العلم الوطني، رافعة شعار الاستقلال و حياة جبهة التحرير، و عمت شوارع العاصمة كلها.

بعد أن حققت جبهة التحرير انتصارا سياسيا واضحا، ردا على سياسة ديغول و المعمرين معا، و ألقى الرئيس فرحات عباس يوم 16 ديسمبر 1960 خطــابـا، في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعب الجزائري، و تمسكه بالاستقلال الوطني، و إفشاله للسياسة الاستعمارية، و الجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل.

و نختم بما قاله الأستاذ عبد العزيز كحيل في إطار حديثه عن لامبالاة شباب اليوم بقضايا الأمة :" الشباب يعرف كلَّ هذا، لكنه في الغالب لا يعبأ لا بالمشكلة و لا بالحلِّ؛ لأنه - كما ذكرنا - حسَمَ اختيارَه، و انحاز للطريق السهل الذي يجنِّبه الكَدَّ، و ترك الكلام عن الأمة و العلم و المستقبل و التحديات للمُنَظِّرين، الذين لا يَقرأُ ما يكتبون، و لا يُصغِي إلى ما يقولون، لذلك تراكمت أزمات الْهُوية، و الفراغ الروحي، و الانحراف السلوكي، و السلبية، و التراجع المعرفي، و فقدان المناعة الحضارية و غيرها، بل صارت رقعتها تتَّسع باطِّرادٍ، حتى مسَّت الفضاء الديني ذاته، و ألقت عليه بظلال التديُّن العاطفي غير المنضبط، و الغلوِّ في الفَهم و التطبيق و الإنسحابية، و الاغتراب الزماني، في مواجهة العولمة، و الضجر من معاناة إنضاج الأفكار و العواطف، و معاناة مكابدة الواقع السياسي، و الصبر على مكاره طريق الإصلاح، و توضيح معالمه و تنفيذ خططه، و إن المرء لَيَجِدُ في مواطن اللغو و اللهو و في مواقع التطرف، أضعافَ ما يجد في مظانِّ العلم و البحث و العمل الدائم من الشباب؛ لأن الأغلبية لم تصمد أمام مفاتن التهوُّر، و الاستعجال و الغثائية..."و نحن و إن كنا نوافق الأستاذ عبد العزيز كحيل في حكمه هذا الذي يجعل جل الشباب الجزائري قد نفض يده من قضية الأمة و العلم و المستقبل و التحديات، غير أننا نرى أنه لايزال هناك من الشباب من يعنى بذلك و يركز عليه، بدليل قوله هو في معرض حديثه هذا:" و لأن المرء ليجد في مواطن اللهو و اللغو...أضعاف ما يجد في مظانّ العلم و البحث و العمل الدائم"  و أن المطلوب هو العمل على انحياز باقي الشباب إلى هذه الفئة الجادة، التي تحمل هم الأمة، و تعنى بمشاكلها، و تعمل على رفع التحديات التي تواجهها، في هذا المجال أو ذاك، و عليهم أن يعوا بأن بقاء الأمة و استمرارها يتوقف على ما يمتلكونه هم من علم، و معارف تكنولوجية، و ما يختزنونه من حب لها، و غيرة عليها، و على مقدار حرصهم على تميزها في جميع الميادين، و بكلمة واحدة، عليهم أن يدركوا أنهم هم الأمة، و أن الأمة هم، فليس لهم أن يتنكروا لها لأنهم بذلك إنما يتنكرون لأنفسهم. وهذا هو عين ما يكشف عنه قوله تعالى" إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم" ...

 

قراءة 1705 مرات آخر تعديل على الجمعة, 30 آذار/مارس 2018 10:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث