قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 15 أيلول/سبتمبر 2018 08:17

لماذا تغادر الطيور أوكارها ؟؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(1 تصويت)

الكثير من الآباء و الأمهات، بدافع من الأبوة أو الأمومة يحيطون أبناءهم بكل تلك أنواع الأحاسيس الممزوجة بالعنف و الحب معا، مما يجعل شخصية الطفل تنموا و تتبلور في ذلك المناخ المشبع بتلك العواطف المتناقضة، فيكتسب الصفات الإيجابية و السلبية معا، بحيث تعطينا إنسانا محبا، عطوفا، متميزا، أو إنسانا منطويا، اندفاعيا، أو أنانيا، أو غير ذلك من الصفات الأخرى المكتسبة من محيطه، و بطبيعة الحال تترجم  الصفات إلى سلوك إيجابي أو سلبي، و أفعال نجد صداها يتردد في مواقفه و يميز شخصيته.

من ذلك أن الأنانية تظهر عند الأطفال في مرحلة مبكرة من سنوات العمر الأولى، حيث يمر معظم الأطفال بنوع من أنواع الأنانية، غير أنهم يجتازون هذه المرحلة بشكل صحي، بعد مرور فترة بسيطة من الوقت، لكن البعض الآخر يحتفظون بها عند النضوج و الكبر...

و استقرار السلوك الأناني عند الأطفال اذا تقصيناه نجد أن سببه و منشأه التربية الخاطئة منها:

-القدوة غير المناسبة.

القسوة على الابناء بالضرب و التأنيب و التحقير 
 حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها أو يراها عند الآخرين.
عدم تعويد الأبناء على التسامح فيما بينهم، و تعويدهم على الانتقام.
علاقة الوالدين بعضهما ببعض، بحيث لا يسود بينهما روح التسامح و التغاضي.
التمييز بين الابناء في المعاملة 

هذه الأساليب التربوية الخاطئة تؤثّر على سلوكياتنا مستقبلاً، فإنها إن لم تصنع إنساناً أنانيّاً فإنها في أقل الأحوال ستزرع عند هذا الإنسان القابليّة للتخلّق بهذا الخُلق.

و من الأمثلة الحية عن الأنانية و أضرارها على الأسرة قبل المجتمع ككل، الظاهرة المنتشرة بكثرة بين الشباب الذي أصبح اليوم يعشق الغرب عشقا جنونيا، يربي الوالدين أبناءهم و يبذلون كل ما في وسعهم من جهد و مال، فقط حتى يصلوا إلى الشهادات العليا، و بعدما ينحني ظهر الوالدين تجد هذا الشاب أو تلك الشابة، يترك والديه و هم في أمس الحاجة إليه اليوم من الأمس، و يسافر إلى الخارج بدون رجعة، اللهم الا في العطل المتاحة و كثيرا منهم لا يفعلون، و لا يجدون أدنى حرج في التنكر للأهل و الإخوان، و مفارقة مرابع الصبا و الأوطان.

و للأنانية أضرار بالغة ترتد على الفرد و المجتمع بـأفدح النتائج و أخطرها من ذلك:

ـ لا يصلح أن يكون أبا أو أما لكون هذا الدور الاجتماعي يتطلب التحلي بروح الإيثار و التضحية

ـ تخلي الجماعة عن الفرد لكونه يقدم مصالحه الفردية على المصلحة العامة

ـ يجعل الفرد مُهيّئا لاستغلاله و تأليبه ضد أمته و مجتمعه

ـ يساعد على تفكك المجتمع و ضرب وحدته الوطنية و إضعافها من قبل المتربصين به من الأعداء

و هذا ما يجعل معالجة هذا السلوك السلبي ضرورية واجبة، و منَ الأُمُور التي تُعالج الأنانية:

  -حسن التربية في الصغر مع التركيز على القيم الدينية و الأخلاقية

-القدوة الحسنة.

-تعليمه أن يحب لغيره ما يحب لنفسه.

-التعاون و التقارب بين الناس.

-محبة الخير و النفع لجميع الخلق.

و إذا استطعنا أن نحمل أبناءنا على التحرر و الانعتاق من هذا السلو ك السلبي، فإننا نكون قد ضمنا لهم حياة سعيدة و مستقرة في مجتمعهم، و ضمنا للوطن وحدة وطنية تصد عنه كيد المعتدي  في الحاضر و المستقبل.

قراءة 1815 مرات آخر تعديل على الخميس, 27 أيلول/سبتمبر 2018 17:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث