قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 29 أيلول/سبتمبر 2012 10:19

حقائق و أهداف

كتبه  الأستاذة أم محمد الأخضر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

يقول الله عز و جل في كتابه الكريم: [وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِيـــنـِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا]  البقرة/217

يُطْلِع الله ـ العليم الخبير ـ في هذا الجزء من هذه الآية المسلمين على حقيقة نوايا غيرهم نحوهم، و هدفهم الذي يستهدفونه فيهم.

فأما الحقيقة فهي استمرارية قتال غير المسلمين للمسلمين، سواء كان هذا الغير مشركين، أو نصارى، أو شيوعيين، أو لائكيين، أو هندوسا،أو مجوسا ،ويؤكد هذه الحقيقة أمران:

ـ صيغة الفعل المضارع، التي وردت فيها هذه الحقيقة، و الفعل المضارع ـ كما هو معلوم ـ يفيد التجدد و الاستمرار.

ـ شواهد التاريخ، و أدلة الحاضر، و هي شواهد و أدلة لا تُحصى و لا تعد.

و أما الهدف فهو رد المسلمين عن دينهم، و إخراجهم عن عقيدتهم. إن الذي يلفت النظر في هذه الآية أنها لم تشر ـ لا من قريب و لا من بعيد ـ إلى وسيلة القتال التي يعتمدها الغرب لتحقيق هدفهم، لأنها مسألة ثانوية، متغيرة، بالنسبة إلى الحقيقة و الهدف، و لأنها لو ذكرت لانصَبَّ اهتمام المسلمين عليها و أهملوا بقية الوسائل، إذ يمكن لأعدائنا أن يستعملوا السلاح الناري، و السلاح المالي، و السلاح الغذائي، و السلاح العلمي، و جميع الأسلحة التي تفتن المسلمين عن دينهم، و قد فعلوها حقا، و جعلوها جزءا من حياة الأمة الإسلامية، و جزءا من حياة المسلم، بحيث أصبحنا نصبح على أحداث مؤلمة، و نمسي على مثلها.

من أجل ذلك عندما أمر الله سبحانه و تعالى المسلمين أن يعدوا ما استطاعوا من "قوة" نكّر لفظ "قوة"، ليدل على الكثرة، فهناك قوة الإيمان، و قوة العلم، و قوة الاتحاد، و قوة المال، و قوة الإعلام، و قوة الزراعة، و قوة الصناعة، و غيرها من القوى.

و لسائل أن يسأل: لماذا يقاتلنا غيرنا؟ و لماذا يريدون ردنا عن ديننا، مع علمهم أن الله سبحانه و تعالى أمرنا أن نبَرَّهم و نُقسط إليهم، و أن لا نجبرهم على اعتناق ديننا ؟

و الجواب على ذلك هو أن هذا الدين هو الأقوم سبيلا، و هو الأصدق قيلا، و هو الأنبل قيما، و الأسمى مُثُلا، و الأعدل حُكما، فيتضايق منه أصحاب الملل المنحرفة، و النِحَل الضالة، و الفلسفات الهدامة، و المبادئ الظالمة، و هو ما أشارت إليه الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} - النساء/89

إذن فلا بد  لكل مسلم ومسلمة أن يحصن نفسه في قوة الإيمان، و قوة العلم، و قوة الاتحاد، و قوة المال، و قوة الإعلام، و قوة الزراعة، و قوة الصناعة، و غيرها من القوى التي تجلب النفع له خاصة، و لوطنه الأم عامة، و حتى نحقق هذا و ذاك، فلا بد من الأسرة المسلمة أن تكون واعية أكثر بما يجري في الساحة، و ما يدبر لها من مكائد بالليل و النهار، و ها نحن نرى اليوم بأم أعيننا كيف يتطاول علينا السفهاء، في تقديم فيلم يسيء إلى سيد البرية الرسول صلى الله عليه وسلم ...كيف لهم أن يقوموا بهذا الفعل الدنيء لو لم يحسوا بضعفنا.... نحن نضيف و حتى لا تضيع هذه القوى التي ذكرناها آنفا، في اللعب على الشبكات العنكبوتية، و على ألعاب الفيديو، و على شاشة التلفاز ...لنجعل هذا الإعلام هدفا إيجابيا...

 المصدر :

  جريدة البصائر 17-23 سبتمبر 2012 العدد 618

صفحة عالم المرأة 

قراءة 2498 مرات آخر تعديل على السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2018 15:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث