قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 13 كانون1/ديسمبر 2018 07:25

تلك هي إنسانية السيدة انجلينا جولي ...فأين هي إنسانيتنا نحن؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

علّمنا ديننا الإسلامي، دين الحب والسلام، أن نشكر الناس، وأن نثمن صنيعهم، وأن نقول لهم أحسنتم، إذا قدّموا ما يستحق أن يشكروا عليه، كيفما كان دينهم أو عرقهم أو لونهم، وعلّمنا أن نربت على كتف من أخفق وأن نشجعه على تجاوز إخفاقه...

فالإنسانية بمفهومها العام لا لون لها ولادين، إذ هي مجموعة من الأحاسيس والمشاعر يتسّم بها الانسان منها الرحمة، والعطف، وبذل الخير، لمن حوله، كما تتسم كذلك بتلك الروابط الإيجابية والحميدة في آن واحد، التي تربط الإنسان بأخيه الانسان بكل أريحية، والتي يظهر أثرها جليا في كل ما يقدم من خدمات إيجابية، فالعلاقات الإنسانية بين الأفراد في المجتمع، سواء داخل الأسرة أو خارجها، والتي تجسد في روابط شتى كالرابطة الزوجية، أو رابطة الأمومة والأبوة، أو رابطة البنوة، أو رابطة الأخوة، وغيرها من الروابط والعلاقات المفعمة بمشاعر الحب والمودة والإخاء، ذات الأثر الكبير في تلطيف وقع الحياة على الفرد والمجتمع ككل.

فقد نجد الكثير من الأشخاص، الذين يتسمون بهذه الروح الفياضة، المليئة بالعطاء والسخاء المادي منه والمعنوي، وهم بذلك يجعلون لحياتهم معنى، ويرسمون لها هدفا واضح المعالم، ويندفعون لتأسيس الجمعيات الخيرية، التي يجد في حضنها الدفء، الأيتام والعجزة والمشردون، وكل من عبست لهم الحياة، ليجدوا فيها مرفأ آمنا، يحتمون فيه من ويلات الحروب، و ملمات الخطوب، و انكسار القلوب، فيأمنون بعد فزع، و يطمئنون بعد هلع، و قد يحسون في أنفسهم قوة من بعد ضعف، و قدرة من بعد عجز، فيعاودون السير من جديد، و يواصلون الحياة بعد توقف، و كل ذلك بفضل تلك العواطف الجياشة، التي حفزت غيرهم على مدهم بيد المساعدة، و بذل يد العون لهم، و السيدة أنجلينا جولي الممثلة العالمية الهوليودية من هذا الصنف من الناس، الذين حملتهم إنسانيتهم الفياضة على التضامن مع من تنكرت لهم الحياة، و قلب لهم الدهر ظهر المجن، كاليتامى و ضحايا الحروب، و قد أثبتت بالفعل أنها أيقونة الإنسانية اليوم، فأضافت إلى شهرتها الفنية، شهرة أخرى و هي اتصافها بمشاعر إنسانية فياضة، ما أفاضته من مشاعر إنسانية على من كتب عليهم اليُتم، أو التشرد، أو القهر، أو الحرمان من أبسط الحقوق، فبعد أن عينتها منظمة الأمم المتحدة سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية الأمم المتحدة لتوفير المساعدات للاجئين في الدول التي تعاني من الحروب، و قد استمرت في توجيه انتباهها و تركيزه على أهم القضايا العالمية، و قد وفقت في ذلك كل التوفيق، مما جعلها تحوز جائزة العمل الإنساني العالمي من جمعية الأمم المتحدة لنشاطها في الدفاع عن حقوق اللاجئين عام 2005.

ولعل ما يلفت في تعاملها مع من تبنتهم من الأطفال أنها حرصت كل الحرص على أن يكونوا على دراية بما حدث في دولهم الأصلية، و هي تعمل على إرسالهم إلى دولهم لمعرفة خصائصها الطبيعية. و تسعى أيضاً إلى تعليم أبنائها جميع الأديان، لتكون لهم الحرية فيما بعد في اختيار الدين الذي يفضلونه.

و نحن إذ نشيد بما قامت به السيدة أنجيلينا جولي فذلك لأنها قامت بما ينبغي لها كامرأة، و المرأة يتوقع منها أن تكون مرهفة الإحساس، لطيفة المشاعر، تتدفق عطفا، و تذوب رحمة، هذا من جهة و من جهة أخرى، فلأنها تصرفت كإنسانة و الإنسان لا يكون كذلك إلا إذا تحمل مسؤوليته قبل الآخرين، فأنجد المظلوم،  و أعان العاجز، و أعطى المحروم، لئن مقتضى الإنسانية أن تتجاوب مع معاناة سواك من الناس و تحس بآلامهم، و تتألم أشد الألم لمصابهم، لا أن تصم آذانك دونها كأنك غير معني بها، و لا علاقة لك بها و لا بهم، لقد خصصناها بالكتابة عنها لأننا وجدنا فيها المرأة التي أضافت إلى رصيدها اليومي و العملي شيئا يذكر، المرأة التي حاولت أن تضع بصمة في كل هذا الهرج و المرج الذي نحن فيه، المرأة التي ضمدت القلوب المكلومة التي أنهكتها الحروب، و أخذت منها كل مأخذ، المرأة التي لم تشغلها شهرتها عن القيام بما يمليه عليها الضمير الحي، و الإنسانية الحقة...

و لعل سائل يسأل لماذا لم تذهب السيدة أنجلينا جولي إلى غزة؟ أو إلى الغوطة الشرقية؟ أو غيرها من الأماكن التي تعاني الدمار و الشنار من هاته الحروب؟ و له أقول إننا كمسلمين نحن المطالبون بهذه الإنسانية قبلها، و الأولى أن نسأل أين هنّ مثيلاتها من فنّاتنا العربيات، ألسن هنّ أولى بالتضامن مع الأمة في مصابها و آلامها، فما فعلته أنجلينا جولي تُشكر عليه دقّ أو جلّ، و يستعظم منها كثر أو قلّ، لأنها فعلت ذلك تطوعا، لا كرها و لا طمعا...  

الرابط : http://www.makalcloud.com/post/fck98v8df

قراءة 1870 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 16 كانون2/يناير 2019 21:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث