قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 30 حزيران/يونيو 2019 16:06

"و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم"

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كثيرة هي معارك الحياة، منها المعارك التي تكون بين الإنسان و نفسه التي بين جنبيه، بغية تهذيبها و إصلاحها، و البلوغ بها إلى ما هو أفضل، و هناك معارك يخوضها مع من حوله، على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الديني أو الثقافي، و من ضمن هذه المعارك الكثيرة اليوم، المعركة الفكرية التي يتوسل بها الغرب ليلبّس على المسلمين دينهم، و يفرض عليهم دينا جديدا، بكتاب جديد، لأنه رأى أن القرآن الذي بين أيديهم قديم و لا يتماشى مع مقتضيات هذا العصر، عصر التكنولوجيا و الخوارق العجيبة، و الحرية الفردية، و المثلية الجنسية، و بما أن الإسلام يعارض الكثير من أساليب الحياة التي تقترحها الثقافة الغربية على الإنسان، و يرفض أن يصب الناس في قالب واحد، يريد اليوم هذا الغرب أن يلعب على طاولة الشطرنج بطريقة سلسلة محكمة، تارة يخرج علينا بأبواق على شاكلتهم و على دينهم، في ثوب أكاديميين جامعيين ليهاجموا ديننا و يرموه بكل نقيصة، و تحميلهم مسؤولية ما وقع فيه المسلمون من تخلف حضاري، و اعتباره السبب المباشر لثقافة العنف و التطرف الذي سادت العالم، و تارة بأبواق من بني جلدتنا و لكن أصواتها تحسب لهم، يريدون أن يشككوا في القرآن و في كتب السنة كصحيح البخاري و صحيح مسلم، الذي  قال فيهما الإمام النووي في شرح مسلم: اتفق العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان: صحيح البخاري، و صحيح مسلم، و تلقتهما الأمة بالقبول.

و تارة يشن الهجوم على دور العبادة التي هي المساجد، بحجة أنها عنصرية تميز بين الجنسين، و أن الإمامة فيها حكرا على الرجال دون النساء، لذلك هم يشنون حملتهم لتحرير المساجد بزعمهم، و يدعون لمساجد لبيرالية يختلط فيها المصلون بعضهم ببعض لا فرق فيها بين الذكر و الأنثى و الرجل و المرأة ترتادها المتحجبة و السافرة، و تؤم الصلاة بالتناوب بين المرأة و الرجل، كالمشروع الفرنسي الذي يحمل بين ثناياه صورة للإسلام الفرنسي المراد تحقيقه في فرنسا، يجمع بين جدرانه المسلمين و المسلمات الذين لا يشعرون بأن مساجد فرنسا الحالية تمثلهم، و في حديث لإذاعة مونت كارلو الدولية، أوضحت الداعية لهذا النوع من المساجد المسماة: كاهنة بهلول الأكاديمية المتخصصة بالعلوم الإسلامية و مؤسسة جمعية حدثني عن الإسلام، أنه من أسباب انطلاق فكرة مشروع المسجد الليبرالي المختلط، هو التمييز الذي تعانيه المرأة المسلمة عندما ترغب في أداء الصلاة في المسجد حيث لا يسمح لها بالصلاة في نفس القاعة مع الرجال، بل في قاعات منفصلة أقل شأنا، معتبرة أن المرأة المسلمة ينبغي أن يكون لها دور في الفروض الدينية، لا سيما فيما يتعلق بالإمامة و الخطابة، و كذا أشارت كاهنة بهلول إلى أنه من الأمور المهمة التي يركز عليها هذا المشروع، هو إبراز تفاسير أخرى للقرآن و عكس صور أكثر اعتدالا للإسلام بعد أن ساهم الإسلام الوهابي في تشويه تلك الصورة، مضيفة أنه بمقدور النساء الحضور إلى المسجد لأداء الصلاة دون تغطية الرأس.

و الحقيقة أنهم لا يهدفون كما يزعمون إلى تحرير المرأة، و لو كانوا كذلك لكان الأولى أن يقوموا بأبحاث جادة عن المرأة المكتئبة و عن المرأة المضطهدة و عن التمييز في الغرب بين المرأة و الرجل، فالإحصائيات تشير أن البريطانيات يتعرضن للتحرش في مكان عملهن، يمكنكن أن تتواصلن معهن ليحكين لكن عن معاناتهن، و هناك ثمانية ملايين أمريكية تعيش في وحدة مع أطفالهن، فهناك الكثير من النساء المهدرة كرامتهن عندكم و كثير من اللقطاء و الشواذ و الأمراض الجنسية المنتشرة بينكم، فلماذا لا يكثفون الاهتمام بهم و يقومون بأبحاث خاصة، لماذا أبحاثهم عن المرأة و الطفل لا تكون إلا على المرأة المسلمة و الطفل المسلم،  ثم لماذا يلصقون بالإسلام و المسلمين تهمة الإرهاب وحدهما، أليس الأحق بهم أن يلتفتوا للإرهاب المنتشر بينهم و المتفشي فيهم، حتى أصبح الواحد منهم لا يتحرج عن قتل مئات الأبرياء، و هم في مأمن داخل مسجدهم، و حادثة مسجد نيوزيلاندا ليست ببعيد، و ماذا عن الإسلاموفوبيا التي تعيش فيها الجالية المسلمة أم أن تشخيص المرض يُرى فقط عند الأسرة المسلمة..

إن الله عز و جل حفظ دينه من عبث العابثين، و كيد الكائدين، و تمثل هذا الحفظ في صور عديدة و أشكال مختلفة، و لا يخفى هذا الأمر على منصف خلع العصبية المقيتة، و تحلى بالعدل، الذي هو ميزة العقلاء، فإن كتاب الله قال الله عنه:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]، أما السنة النبوية التي هي بمثابة الشرح للقرآن، فقد هيأ الله من يحفظها من جهابذة الرجال، الذين بذلوا أنفسهم لهذا الشأن العظيم من أمثال الإمام البخاري الذي يقول عنه أبو الطيب حاتم بن منصور الكسي – كما في السير للذهبي:(( محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره و نفاذه من العلم )).

الرابط : http://elbassair.org/5354/

قراءة 1310 مرات آخر تعديل على الخميس, 11 تموز/يوليو 2019 08:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث