قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 28 تموز/يوليو 2013 10:13

"إنما الدين معاملة"

كتبه  الأستاذة أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بدردشة أخوية بيني و بين صديقة عزيزة ، طلبت مني أن أكتب مقالا، أختاره حسب ذوقي و قناعاتي، فلكل منا مبادئه و ثوابته التي تعبر عن صلب شخصيته...

ففكرت مليا في الأمر و وجدتني أكتب في موضوع التعامل بين الناس في ما قرره الشرع الإسلامي بيننا، و من ثم مكارم الأخلاق الحميدة التي أدرجها لنا ديننا الحنيف في منظومة سلوكنا و جاء بها نبي الرحمة محمد صلوات ربي و سلامه عليه، و كيف تكون كل هذه الأخلاق الحميدة جسرا بيننا و بين هؤلاء الأشخاص الذين نتعامل معهم و لو لمرة واحدة في العمر ...

ففي نظري ليس المهم أن نتعامل مرة واحدة أو عدة مرات مع شخص ما، و لكن المهم أن لا تُنسى تلك المعاملة التي تجسد في مضمونها التعامل مع الله قبل التعامل مع خلقه، و لذا يجدر بك أن يبقى ذلك التعامل منقوشا في ذاكرتك ما حييت...و ليس هذا فحسب، و لكن كل هذه الأعمال محسوبة عليك، و عليك وحدك.

و أريد الآن أن أمثل لكل ما قلته بـ ظاهرة من الواقع ، عشتها و أعيشها مع أخت في الله، تعرفت عليها في بادئ الأمر في مقر عملي، كنت حقيقة أندهش لما تحمله من مصداقية و أخلاق حميدة ، و أسلوبها الرفيع المميز، و لكن ما ميزها هو التعامل الذي كان بيننا أو بالأحرى تلكم القيم الأخلاقية التي اكتسبتها من أعظم دين على وجه الأرض، ديننا الإسلامي الذي علمنا حتى إماطة الأذى عن الطريق، حتى لا يتأذى غيرنا، قلت تمتلك هاته الأخت عدة أخلاق حميدة أذكر منها الوفاء، الصدق، عدم الغيبة و النميمة، عدم سوء الظن، إعانة المحتاج بقدر المستطاع، الالتزام بالموعد الذي تحدده، الانضباط في العمل، عدم إهدار الوقت في ما لا يفيد، و ما أركز عليه هنا، أنها حتى عندما لا تستطيع أن توفي بوعدها تتصل و تعتذر قبل فوات الأوان.

إذا فتشنا في أرض الواقع التي نعيش عليها، لا نجد شخصا واحدا يتمتع بهذه الأخلاق اللهم إلا بنسبة 5 بالمائة من هؤلاء الخلق كلهم، و نرمي بهذه الأفعال إلى الظروف التي تتحكم فينا، و هذا لعمري خطأ شنيع، نرتكبه يوميا و نحن في طريقنا إلى أين ؟؟؟ إلى ملاقاة الله عز وجل.

أنا لا أنفي عن أي مخلوق، بأن لا أخطاء له، و لو كنا ملائكة لصافحتنا ملائكة الرحمن في الطرقات، كما جاء على لسان الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، و لكن هذا غير مبرر، بمجرد التطلع إلى حياتنا اليومية و ما نكابده فيها من نفاق، و كذب، و عدم انضباط، و هدرا للوقت، و تسمية الأمور بغير اسمها الحقيقي، و إذا وعدنا أخلفنا، و لسان حالنا يقول: الظروف قهرتنا، و ما قهرتنا ظروفنا، و لكننا نختبئ وراء ستارتها...و هذا ما جعلنا نعيش في فوضى تامة في حياتنا كلها، و طبعا هذا يعود سلبا علينا و على مجتمعنا بكل شرائحه...

و أدرجت هذا المثال الحي، الموجود بيننا، حتى نعرف أنه يوجد من يعبد الله و كأنه يراه...كما جاء في الحديث القدسي:" يا ابن آدم اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك."

فما الذي أوصلنا إلى هذا المأزق من التنكر لمكارم الأخلاق، الذي جاء لإتمامها الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم، ألأن الوازع الديني عندنا غير موجود تماما، و حتى إن وجد بنسبة ضئيلة، و للأسف نعتبره شيء هيَن، و ما هو بهين...إذا فكر كل واحد منا في طريقة تعامله مع الآخر، فنحن في كل حال من الأحوال،  نخدم أنفسنا، إذا صدقنا، و إذا وفينا بعهودنا، فإن هذا يعود علينا قبل غيرنا...و لكن للأسف يوجد من يعتبر نفسه قد نجح عندما يغش في سلعة حتى يربح، أو في شهادة حتى يتغلب على خصمه ... و يعتبر نفسه ذكيا و قد نجح و خرج من ورطة...

و لم يفكر قط أنه دخل في ورطة أكبر مع من لا يغفل و لا ينام...

أليس هذا كله يمثل قناعاتك و صلب شخصيتك في تعاملك مع خلق الله، فما بالك في تعاملك مع خالقك و رازقك....!! أو لا يكفينا ما قاله المصطفى عليه الصلاة والسلام تنويها بالأخلاق و تنويها بقيمتها: "إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا" أولا يكفي أنه عليه الصلاة والسلام قد حصر الدين كله في المعاملة فقال:" إنما الدين المعاملة" حتى ننضبط و نكون أكثر التزاما في تعاملنا مع الله و خلقه فنكون بذلك مسلمين حقا...

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 2832 مرات آخر تعديل على الإثنين, 19 تشرين2/نوفمبر 2018 14:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث