قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 26 أيار 2016 12:06

حاجتنا إلى الدعاء

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

العبد إذا اشتبه عليه أمر مما ينفعه و ما يفيده في دينه و دنياه عليه أن يستخير الله عزّ و جل مرارا ، و يكثر من مسألته أن يرشده لأحسن الأعمال، فيوفق للخير الكثير، فالدعاء مفتاح لكل خير، لقد بقي يعقوب عليه السلام يدعوا أربعين سنة ليرجع إليه يوسف، ثم رجع بفضل الله تعالى إليه، و زكريا دعا الله سبع سنوات حتى رزقه الله الولد، و إبراهيم عليه السلام ما رزق الولد إلا و هو شيخ كبير حتى تعجبت زوجته، فالدعاء خير و عبادة، على المسلم أن لا يعجل.

أمرنا رسول الله صلى الله عليه أن نسأل الله أن نسأل الله كل شيء حتى شسع النعل إذا انقطع، إن لم ييسره الله تعالى ما تيسر قال تعالى :(و ابتغوا عند الله الرزق ) الأمر يقتضي الوجوب عند الكثير من أهل العلم (و اعبدوه و اشكروا له) تجمع الآية مطلبين، مطلب الدنيا و مطلب الآخرة، و اشكروه إلى ما وفقكم إليه من الرزق و العبادة، اللجوء إلى الله و سؤاله الرزق و الاستعانة في تحصيله أصل عظيم يجب تحقيقه.

هذه الفتن التي تعصف بالأمة، و أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنها تزداد في  كل عصر، و أنه يتبع بعضها بعضا و أن كل فتنة أعظم من التي قبلها، فالمؤمن كلّما جاءت فتنة قال:" هذه مدركتين هذه مهلكتي "حتى تنجلي فيعصمه الله تعالى بسبب خوفه و تضرعه.

أفضل الناس من طلب أموره من الله تعالى، الخالق يقدر و المخلوق لا يقدر إلاّ بما أعطاه الله تعالى من القدرة، الخالق يعلم و المخلوق لا يعلم إلاّ بما أعطاه الله تعالى من العلم، لهذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في دعاء الاستخارة: (تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر) من استعان بالله في علمه و قدرته و في جميع أحواله أعانه و وفقه، و من اعتمد على قدرته و قوته هلك.

الإنس و الجن لو اجتمعوا على أن ينفعوا إنسانا بشيء ما استطاعوا، فالله عزّ و جل هو المنفرد بالنفع و الضر، لا يقع شيء في الوجود إلا بإرادته و تدبيره، التيسير بيد الله عزّ و جل، في بعض الإعلانات يقولون:" يسرنا هذا الأمر "و هذا شرك، التيسير بيد الله تعالى، نسبة الشيء إلى الأسباب داخل في الشرك الأصغر.

على المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى و يحسن الظن به، و يثق به، فهو القادر على أن يرفع ما بالعبد من بلاء و شدّة، هو القادر على نصره و إعانته، هو القادر على شفائه، هو القادر على رزقه، هو القادر على إزالة المكروه عنه.

يحتاج المرء إلى أن يهدى لما هو أفضل في حقه، يهدى في أحواله كلّها، في علمه و عمله، في سيره إلى الله و الدار الآخرة، يحتاج لأن يرشد إلى ما يبذل فيه جهده و وقته و ماله.

أعمال كثيرة لا يستطيع الإنسان أن يدرك ذلك كله، فيحتاج إلى هداية، أن يهدى، يحتاج إلى ضراعة إلى الله تعالى أن يهديه، لا يكون حاله مع الله تعالى حال المستغني عنه عزّ و جل، لا يكاد يسأل الهداية، من منّا يلّح على الله تعالى و يكثر من الدعاء في أوقات الأسحار و أوقات الإجابة "اهدني لما اختلف فيه من الحق، اهدني لأفضل الأعمال، اهدني لأحب الأعمال إليك" فيوفّق، ترى الرجل و إن كان على صلاح و خير يسير غافلا،  تمضي الأوقات و الأعمال بحسب ما يسبق إليه منها، فأوقاته تختطف، و أعماله مشتتة، هذا العمر القصير يمضي و لم يحقق شيئا يذكر. 

قراءة 1848 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2018 16:50

أضف تعليق


كود امني
تحديث