قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 15 كانون2/يناير 2017 13:02

الحكيم من اعتبر بغيره..!

كتبه  الأستاذ كمال أبو سنة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد انتقل الزمان بنا إلى قرن التكنولوجيا و الفتوحات العلمية و الاقتصادات القوية و نحن ما نزال نـئن تحت وطأة نفس المشاكل، و نتردى في هاوية نفس الأخطاء و الهفوات، و نعيش رهائن حسابات شخصية أنانية فارغة، في حين أن الأمم المتحضرة تخطط لآفاق أوسع في هذا العصر الذي تحوَّل العالم فيه إلى قرية صغيرة..! 



إن بناء بكلِّ رِيعٍ المصانع و المنشآت و غيرها يجب أن يوازي تنمية و إعداد الإنسان الجزائري القوي الأمين و الحفيظ العليم، فإن المؤسسات الثقيلة و الخفيفة لا تسيِّر نفسها بنفسها، فهي لا تملك لذاتها ضرا و لا نفعا، و إنما يُسيِّرها ذووا الأيد و الأبصار من الأناسي النامين فكريا و روحيا كما أُمروا، و المالكين للضمير المحصن الذي يهديهم إلى سواء السبيل...و لا يُرجى البناء أبدا ممن اتخذ إلهه هواه، و مذهبه الهدم..!

إن المحاباة في تقليد المسؤوليات شيء مردود، و غير مقبول، فالنبي – صلى الله عليه و سلم – علمنا أن الأمانة تُعرض على المؤهلين (نفسيا و فكريا) ليوفقوا في تحملها، فقد جاءه صادق اللهجة، أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه-،طالبا منه أن يقلده مسؤولية، كما قلّد غيره، فتبسم النبي – صلى الله عليه و سلم-، و قال له فيما رُوي عنه:" يا أبا ذر إنك امرئ ضعيف، و إنها أمانة، و خزي و ندامة، يوم القيامة ". و في رواية مسلم أن النبي - صلى الله عليه و سلم - قال له:" يا أبا ذر، إني أراك ضعيفا، و إني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تَأَمَّرنَّ على اثْنينِ، و لا تَوّلّيَنَّ مال اليتيم".

إن الجزائر للأسف تعيش أزمات خانقة في مجالات عدة، و أزمة "الإنسان" من أكبر المشكلات التي نذهل عنها، إذ حبى الله الجزائر من الطاقات البشرية و المادية في البر و البحر، و غيرها من النعم الظاهرة و الباطنة التي تؤهلها لتكون من أرقى الدول و تتبوأ المراتب الأولى في مصف الأمم القوية، و لكننا فشلنا، سلطة و شعبا، في تحقيق الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي في عيشنا، و هذا ما فتح الباب واسعا لأسباب الفتن و القلاقل و الثورات التي يسعى خصومنا للاستثمار فيها عبر وكلائهم من أبناء جلدتنا...  

بعضهم في السلطة و في المجتمع المدني يعولون على "فوبيا العشرية الحمراء" لفرملة المتحمسين، من أبناء شعبنا، عن الثورة ضد ما نحياه من أوضاع أقل ما يقال عنها، أوضاع غير محتملة، و هذا أمر في منتهى الخطورة، لأن الأحوال تتبدل، و الأجيال تتغير، و المتربصين ينتظرون الفرصة لإذكاء نار الفتنة، و لهذا آن الأوان ليتحرك العلماء و الحكماء و الوطنيون و الغيورون من مختلف المشارب و التوجهات و يصطفوا في سبيل واحد من أجل توجيه رسالة حكيمة، بعيدا عن البزنسة السياسية، لربان السفينة في الوطن لنقف بعض الوقت لمراجعة مشروعنا الوطني العام و الخروج بحلول حقيقية تنقذنا من التيه الذي نعيشه في أغلب المجالات...

و في نفس الوقت لا بد أن يدرك أبناء الجزائر أن أي سلطة ليست هي الدولة، فالدولة بمؤسساتها و شعبها أكبر من السلطة التي هي معرضة للتغيير و التبديل، أما الدولة فتبقى بإذن الله ما بقي الشعب و مؤسساته السيادية، و السعي في إفساد مؤسسات الدولة العامة و الخاصة لا يضر السلطة بقدر ما يضر الشعب، و الفوضى لن يذوق ويلاتها إلا البسطاء...

كلنا نتفق أننا ضد الفساد و الظلم و المحسوبية، و لكن من الحكمة أن نعبر عن رفضنا استمرار تردي أوضاعنا الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية بالطرق الحضارية و السلمية من دون تعطيل لمصالح الناس و إضرار بمصالح الوطن...و على السلطة أن تعتبر بغيرها قبل أن تصبح عبرة للآخرين فتصحح المسار قبل خراب الدار...

الرابط : http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=5079

قراءة 1924 مرات آخر تعديل على الإثنين, 16 كانون2/يناير 2017 19:44

أضف تعليق


كود امني
تحديث