قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 08 تشرين1/أكتوير 2017 12:17

تفاوت الناس عند المصائب

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

المصائب جمع مصيبة  و هو ما يقدر على الانسان من خير أو شر، لكن غلب في استعمال المصيبة على ما يقع على الناس من الأقدار التي يتألم بها.

الموت حق على المخلوقات، حتى على الملائكة، لكن التفاوت يكون في الترتيب.

الناس الذين مات لهم حبيب، يشتغلون بحق الله في تلك الحالة، ثم بحق الحبيب، فتكون المنزلة العظيمة لمن جمع بين الحقين،

حق الله تعالى:

و فيها مرتبتين:  الأولى، مرتبة الرضى، الرضى بما أصاب الناس و هي منزلة  مستحبة، و إن وجد فيها خلاف بين العلماء، و الصحيح أنه مستحب.

ما يعين على الرضى، الاحتساب، يحتسب الأجر على الرضى بهذا القضاء، إذا كانت المصيبة ما يكره يحتسب الصبر عليها، و إذا كانت تسره يحتسب شكرها، مثل الحكمة، العلم، الخلق الحسن رزق من الله و هبات من الله الوهاب.

إذا وجد العلم يسهل الرضا بهذه البلايا و المحن، هناك ثلاث مشاهد  :

 المشهد الأول: الله عليم حكيم، و لا يظلم مثقال ذرة.

المشهد الثاني: يتلمس من نفسه سبب التقدير بالبلاء يقول بعض الناس : "عرفت لما أصبت بهذه المصيبة و هذا يحصل لأهل الفضل و العلم، و كان بعض السلف :"عرفت بما حرمت قيام الليل ستة أشهر، بسبب ذنب أصبته" قال ابن سرين :" عرفت بما قدر الله علي الفقر، لأني قلت منذ أربعين سنة لرجل يا مفلس".

المشهد الثالث: إذا عاقب الله العبد بمصيبة، فقد كفر عنه بها ذنبا أصابه، لا يزال الله يبتلي العبد حتى يأتي يوم القيامة و ليس عليه ذنب، لا يمكن أمة تعبد الله، و تصلي في مساجدها و يخذلها الله، و لكن أراد أن يكفر هذه الذنوب، و هي كثيرة، و يدخر لها حسناتها، و يدخلها الجنة، أراد  الله اللطيف بهذه الأمة خيرا.

هذه الأمة ثلثا أهل الجنة لا بد من ممحصات.

بهذا السبب يكثر أهل الجنة من هذه الأمة، و ربما كان رضا العبد  بما قدره الله عز و جل من البلاء، أعظم من رضاه بما قدر عليه من العطاء، لأن هذا المال و الخير الذي يمتلكه الأنسان قد يكون له عونا على دينه، و قد يكون له فيه فتنة، لكن هذه المصائب و ما قدر الله لنا الصبر عليها فهي خير محض، فهذا البلاء سبب لتكفير الذنوب، و هذا من لطف الله تعالى كما في الحديث : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له  خير و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سرّاء شكر فكانت خيرا له و إن أصابته ضرّاء صبر فكانت خيرا له ) رواه مسلم، و كم لله من لطف في تقديره للإنسان هذه البلايا  إذا رأى المال ربما طغى قال تعالى: ( إن الانسان  ليطغى  أن رآه استغنى)، و منهم من إذا كمّل العبادة بطر و فخر. كثير من الناس لا يفيق و لا ينيب حتى يبتلى، لطف الله لا يمكن أن يوصف و ليس له حد.

  هذا هو الصبر و إذا زاد و ارتقى إلى الرضا كان أفضل، فإذا فعل العبد هذا رزقه الله تعالى الاجر الذي هو أفضل أضعاف مضاعفة مما أخذ منه و ذلك في العاجل و الآجل، و ما عند الله خير و أبقى للناس، هذا حق الله عز و جل، أما حق الحبيب القريب فهو:

1- الألم على فراقه، الذي لا يحزن على الفراق حبيب لا شك أن هذا قصور في المحبة و المودة، و هذا لا يخرج من الصبر. 

2- من الحقوق الاسراع بدفنه و تجهيزه، و هذه من إكرامه، يسارع في تقديمهم لما يرجو لهم من الخير عند الله عز و جل.

4- منع البدع و المخالفات و المعاصي منها النياحة، هذا سبب في تعذيب الميت، قيل أنه متسبب لأنه لم ينصح أهله على كل مسلم أن ينصح بهذا، و يربي أبناءه على هذا.

 5- قضاء دينه، إن كان عليه حج أو عمرة، أو صيام أو مال.

6- يتعهده بالزيارة، و يكثر له بالدعاء، و الاستغفار و يتصدق.

قراءة 1843 مرات آخر تعديل على الجمعة, 13 تشرين1/أكتوير 2017 02:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث