قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 29 تشرين1/أكتوير 2017 08:28

شعار جميل و لكن

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كثيرة هي الشعارات التي يطرحها حملة الافكار و الايديولوجيات و الطروحات التي يرون فيها صدى رؤيتهم  و امتداد تطلعاتهم التي يطمحون من خلالها الى تبني الآخرون لها و اندماجهم ضمن اطارها و سواء كانت هذه الطروحات سلبية او ايجابيه منطقية او غير منطقية مستندة الى تجارب اممية سابقة.

او يراد تجريبها على الفئة المستهدفة فانها و بلا استثناء تلجأ الى طرح شعار أو اكثر يشير بجلاء و وضوح الى الفكر الذي انبثقت عنه و بالتالي تبنيها لمبادءه و ارتكازها عليه و يبين ايضا النهج الذي ستتبعه في اقناع الاخر بجدواها و خيريتها و صلاحية برنامجها المتبع للتغيير المنشود و النتيجة المؤمل الوصول اليها.

و الحقيقة ان جميع الشعارات التي تطرح قد حسن مظهرها ورقت كلماتها و ائتلقت حروفها و برقت عباراتها و سخت وعودها و نمقت عبارات برامجها حتى غدت ديباجتها لحنا تترنم به احلام الكادحين و المحرومين و الطامحين الى الافضل الا ان هذه الشعارات غالبا لا تخلو من الافتقار الى مقوم او اكثر من مقومات النجاح و حتى الصلاحية للطرح و لما كانت الشعارات هذه الايام اشبه ما تكون بالبضاعة الكثيرة الكاسدة التي يمتلىء السوق بمثلها و التي يروج لها صاحبها باستماتة فان المتلقي لهذه الشعارات بات لا يقدر على المفاضلة بينها لتشابهها و تكرار عباراتها و نمطية آلية طرحها و الترويج لها، و كثيرا ما قوبلت هذه الشعارات بالرفض و الاعراض اما لمخالفتها الاعراف و العقائد و اما لمثاليتها الخيالية و استحالة تطبيقها واقعيا و اما لشعور الناس بانها لا تلبي حاجاتهم و لا ترتقي الى مستوى احلامهم و احتياجتهم على كافة الصعد.

ان الشعار الذي تعنيني مناقشته هنا شعار طالما سمعناه و رددناه و الفناه و احترمناه و تمنينا ان لو استجاب له كل الذين يدركون مضمونه و افضليته على سائر الشعارات استجابة ايجابية ادراكية فاعله تكون على مستوى هذا الشعار من حيث معناه الشرعي و الحضاري لكي يؤدي الغرض و الدور المنشودان منه انه شعار (الإسلام هو الحل) و لانني من الذين يتبنون هذا الشعار وفق رؤيتي الخاصة له فانني ادعو الى تفعيله بصورته الشرعية و النهضوية الدافعة الى البحث في اساليب و طرق تفعيله و تقديمه الى الناس كبرنامج يحمل الحلول الواقعية المستندة في فعاليتها الى الاسلام كمصدر حل لمشكلات البشرية بكل مجالاتها الحياتية و الانسانية و الاشكاليات الفكرية و الاعتقادية في نسق علمي و عملي مؤتلف مع شرع الله الحكيم و كمال الشرع الذي يستمد منه القه و قوته - و هو شرع كامل عظيم بلا شك- يدفع بحاملي هذا الشعار الى ابرازه بصورته الشرعية المؤصلة فيعملون على اثبات فاعليته و قابليته للتطبيق العملي حين نجدُ في الدعوة الى استثارة الهمم و اطلاق الادمغة و بث روح النهضة و ايقاد شعلة الحياة في حياة الامة حين نطرق كل ابواب العلم و الاختراع في كل مجال عرفته البشرية و حين نعي كل تلك المخاطر و الاساليب و الاقصاءات و الاثباطات و الايحاءات المحبطة لهمة العاملين على البرنامج النهضوي للامة حين نكسر ذلك الحاجز الوهمي من الخوف و التهيب من الآخر و حضارة الآخر و قوة الآخر حين نمضي في مسيرتنا الحضارية و مشروعنا الاسلامي المصيري الذي يحدد صفتنا الوجودية كامة حية متجددة خيرة غنية بكل مقومات الارتقاء و القيادة و التميز و الفاعلية معتمدين بعد الله تعالى على تلك الذخيرة البشرية التي بدات تتنفس معنى الحياة و تسعى الى اثبات وجودها كامة لها كيان حاضر لا تغيب شمسه و لن تغيب و معتمدين كذلك على ارثنا الشرعي و العلمي و الحضاري المؤثر و مقدراتنا التي انعم الله بها على ارضنا و في باطن ارضنا و بحرنا و برنا تلك الخيرات التي استلبتها الامم و اقتسمتها و نحن كالايتام على موائد اللئام فآن الاوان لهذا اليتيم الذي سلب ماله و اغتصبت ارضه و اوقف عن اداء دوره العلمي و الرباني الذي انيط به ان له ان يبلغ رشده و يقوم على امر نفسه مستانسا بشرع ربه و هدي نبيه صلى الله عليه و سلم و ان يباشر مهمته التي استخلف في الارض من اجلها و حمل امانة اعمارها ليكون هذا الدور الرائد الذي يحمل شعار الاسلام هو الحل امتدادا لذلك الشعار الذي حمله انبياء الله على مر الزمان الانساني. (ان اريد الا الصلاح ما استطعت) و هو الاصلاح الذي بسطت اصوله و قواعده و اساليبه و وسائل القيام به في شرائع الله الذي يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير.

إن اعتبار شعار الاسلام هو الحل شعارا غير ديني هو اعتبار من وجهة نظري مجانب للصواب لانه شعار يدعو الى الاصلاح و التغيير و التقدم و حل جميع الاشكاليات بكل مصادرها و نتائجها و ازالة العقبات التي تحول بين الامة و مجدها و رخاءها و تقدمها ضمن معطيات هذا الدين و وفق الشواهد التاريخية و التجارب الحضارية التي شهدت لها الامم الاخرى بالنجاح و القدرة التي لا تضاهى في هذه المجالات بل ان الاسلام طالب الامة بالمجاهرة بانتمائها لهذا الدين الاصلاحي عندما تتقدم به الى غيرها ليتبعوه و هم على يقين و قناعة بانه سبيل الخلاص الوحيد (و من أحسن قولا ممن دعا الى الله و عمل صالحا و قال انني من المسلمين) و اذا عرفنا معنى قول الرسول صلى الله عليه و سلم (الخلق عيال الله أحبهم الى الله انفعهم لعياله) عرفنا ان السعي على مصالح الخلق و جلبها و درء المفاسد عن حياتهم و اقامة العدل فيهم و الاجتهاد المخلص في ايجاد الحلول الشرعية للمشكلات التي تواجههم فريضة شرعية قولا و فعلا دعوة الى خير و عمل صالح بكل معاني الصلاح و النفع لبني الانسان و هو عمل حق الرقابة المطلق فيه لله و لرسوله و للمؤمنين و ينضوي تحته كل عمل صالح نافع للبشرية (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون).

و بما ان التاريخ الانساني لم يعرف للاسلام مثيلا في الكمال و القدرة و الاهتمام الدقيق بكل تفاصيل و مقومات الحياة الانسانية فانه لمن المأمول من امته التي اختارها ربها للشهادة على الناس و جعل رسولها شاهدا عليها ان ترفع هذا الشعار بكل ثقة و شعور بالمسؤلية الكاملة و الوعي المسؤول بمقتضيات حمل و رفع و طرح هذا الشعار و هذا يلزمنا امام الله تعالى ثم امام من أملوا خيرا بهذا الشعار و امام التاريخ الذي سيسجل كل مالنا و ما علينا بتحريك هذا الشعار و ملئه بالحياة و تفجير كل الطاقات التي تخدمه و تخرج به من دائرة القول الى دائرة العمل فالشعارات تظل مجرد كلمات مصفوفة جامدة مالم يصدقها العمل و تؤيدها التجارب الناجحة و تقود خطواتها عقول و همم شحذت بالاخلاص لله و الصدق معه في القول و العمل و نعم ثم نعم ايتها الامة المتطلعة الى احقاق الحق و تسييد العدل و تعميم الرحمة و الخير على العالمين كما كلفك ربك (نعم الاسلام هو الحل

قراءة 1677 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 13:28

أضف تعليق


كود امني
تحديث