قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 19 تشرين2/نوفمبر 2017 18:40

يا عجبا ..!!

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

العقل نعمة عظيمة من الله عزّ و جل، و سمي عقلا لأنه يعقل صاحبه عن الحمق و السفه، و يمنع صاحبه من الأمور التي لا تنبغي، و البهائم تعقل في أقدامها، و أيديها حتى لا تعتدي على الغير، و لا تفسدن و الله شرّف هذا الانسان و جعل له عقلا معنويا يعقل يعقله من السفه، و لهذا من حكمة الله أنه من ذهب عقله قد يعقل كالبهائم، مثل الحجر على السفهاء، العقل هو التمييز، لأن العاقل يميّز بين الأشياء، و يحصل التنوع في المعاملة، و يضع الأشياء في مواضعها، و هذه هي الحكمة، العقل مرحلة من مراحل الحكمة.

يا عجبا من بعض من جعل الله لهم عقولا و لم يستفيدوا منها، العقل يأمر بكل نافع، و الاشتغال بالاهم من المهم، يقدم أعظم المصلحتين من أدناها، و يقدم أدنى المفسدتين، و الطيش عكس ذلك.

هؤلاء لم يستفيدوا من عقولهم رغم أنهم يدعونها، و ما يتنافى مع العقل معصية الله تعالى، كيف يعصي الله و مصالحه بيده، و هو تعالى قادر عليه، لهذا يقال " رأس الحكمة مخافة الله"، من العقل أن يستقيم المسلم على طاعة الله، و من السفه أن يعصي الله.  

                يا عجبا بمن يشتغل ببعض الأمور، و غيرها أولى منها، كالاشتغال بالدنيا و الآخرة خير منها، الدنيا لا بقاء لها و حياتها منغصة، و هذا يتنافى مع العقل و الحكمة، يعمر دنياه و يضر بآخرته، الكثير من العقلاء لا يستخدم العقل، تجد هذا في الاموال، تنفق في غير منفعة، تجد بعض الناس يبخل على نفسه في الصدقة، و يبدد أمواله في غير مصلحة، لأن الصدقة يعود نفعها على نفسك، و أما ما يبدد فهو حسرة و سرف يسأل عنه، و ربما أنفقها فيما فيه ضرر، كالذين يشربون الدخان يضرون أنفسهم، و يضرون الأخرين، هناك شركات ضخمة يهودية تصنع الدخان، و أكبر سوق لها في بلدان المسلمين، أصبح الآن يقال أن هذا الدخان مضر للصحة، و فساد للأموال، و إعانة على الأعداء للتقوّي على المسلمين على حربهم. فهذا من السفه، عندما تنفق الأموال في الخمور و المسكرات و المخدرات هذا ايضا من السفه، عندما تبدد الأموال في السلع الغالية، و غيرها يغني عنها، حتى أصبح بعض المترفين يشتري الاواني من الذهب و الفضة، و صنابير مياه من الذهب، أين سيذهب هؤلاء ؟ ستمضي هذه الأيام، و سيودعون في قبورهم، و يسألون عن الإسراف، بعض المسلمين يموتون من الجوع، او تكفل كل واحد له قدرة بيتيم، لم يبقى يتيم محتاج أو فقير محتاج. تبديد الأموال هو سبب غلاء المعيشة، و هو سبب هذه الأزمات الاقتصادية.

يا عجبا فيمن يبدد أوقاته في غير فائدة، قيمة الوقت أغلى من الجواهر الثمينة، إذا صلى الرجل ركعتين لا يحدث فيها نفسه، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (أوجب)، قيل: ما أوجب، قال صلى الله عليه و سلم :(أوجب له الجنة)، هذه الجنة عرضها السموات و الارض، تصلي ركعتين بإخلاص و أقبال توجب لك الجنة لا حول و لا قوة  إلا بالله كنز من كنوز الجنة، هذه الساعات تمضي في تصفح الجوال و الانترنيت، تمضي الأيام و الساعات الطوال، و بعض الناس ليس له ذكر، هذه هي قيمة الوقت في حياة المسلم قال صلى الله عليه و سلم:(لإن أقول سبحان الله و الحمد لله و لا أله إلا الله و الله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس) منفذو أن خلق الله الخليقة إلى قيام الساعة.

 يا عجبا فيمن يقضي أوقاته في مشاهدة المباريات، أو فيمن يقضي أوقاته في السهرات، هذا الليل كان السلف يعدونه  دخرا لهم، إذا أقبل الليل فرح، قضاه في الصلاة في الذكر، في الدعاء.

يا عجبا فيمن يأنس بأهل المعاصي، و الخمور، و المخدرات، هذا سفه، و يهرب من أهل الخير، يا عجبا فيمن يوالي من أجل الدنيا، يبحث عن أهل الدنيا، يا عجبا لمن يبحث عن المرأة الجميلة و لا يبالي بدينها، و في النهاية ينتهي هذا الزواج بالتعاسة أو بالطلاق، بعض الأولياء يبحث عن صاحب المال لابنته، كم له من العقار ما هو رصيده في البنك، فتشقى هذه المرأة معه.

يا عجبا بعض الناس سخروا عقولهم في تعلم العلوم الضارة، كمطالعة كتب الزنادقة، و الفلاسفة، يعارضون الشرع، يكذبون بالكتاب و السنة، سخروا  عقلهم في معارضة القرآن بدل أن يسخروها في تدبر القرآن، كل هذه الأمور تدعوا للعجب.

 طائفة يبغضون أناسا، فأخذوا يطعنون فيهم، و يهدون لهم حسناتهم، و يحرمون أنفسهم منها  و لهذا قال بعض السلف : "لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت والدي"هذا نوع من السفه.

طائفة أخرى أعطاهم الله من الأموال لم ينفعوا أنفسهم، لم يأكلوا طعاما جيدا، و لم يلبسوا لباسا جيّدا   ثم ورّثوها أخرين بددوها في فترة قصيرة. قال صلى الله عليه و سلم: ( نعم المال الصالح للعبد الصالح)بعض الناس يدخل الجنة بماله، و قد يدخل النار بماله.

 العقل وحده لا يكفي أنما يلّح المسلم على الله أن يهديه و يرشده، كم من أوتي ذكاء و لم يؤتى زكاء، الانسان يسأل الله أن ينفعه بعقله، و علمه، و قوته، لا ينتفع صاحب العقل بعقله، و لا صاحب المال بماله، و لا صاحب العلم بعلمه إلا بإذن الله.  كل نعمة لم يجعل معها العقل فلا تغتر بها، تسند النعم لله عز و جل، و اعظم النعم العقل، لكن السلف قالو:( العقل دلّ على الشرع ثم عزل نفسه) إذا جاء الشرع لا مجال لإعمال العقول المعارضة للنصوص.

حتى العلم قد يكون العلم بلا عقل، رجل عنده كلّما جاءت فتنة تكلم فدخل السجن ثم قتل، و منهم من بكلمة ضرب رأسه، و منهم من بسبب كلمة سقط من أعين الناس، و هناك من عنده القليل من العلم لكن عاقل، هناك من نسميهم عوام لكن عقلاء، ليس له مؤلفات، و ليس له خطب و لا مواعظ ، لكن إذا رأيت سيرته رأيت الإسلام، السمت و المروءة و الحكمة، هؤلاء علماء ترى بعض الناس يتصرف تصرف الصبيان، يرقص مثل الصبي و ربما كان صاحب لحية، الرقص للنساء تتعجب رجل يرقص " من رقص نقص "هؤلاء يرجعون إلى الله و يسألون أن يمنّ عليهم بعقول حتى يخرجوا من هذه الضلالات.

قراءة 1582 مرات آخر تعديل على الجمعة, 24 تشرين2/نوفمبر 2017 07:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث