قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 26 تشرين2/نوفمبر 2017 11:12

"الشهيد صانع النصر و روح يتنفسها كل البشر"

كتبه  الأستاذة وحيدة برينيس من تونس الشقيقة
قيم الموضوع
(6 أصوات)

يقول الله تعالى: "و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون."الآية 169 سورة آل عمران

و يقول سبحانه الحق"و الشهداء عند ربهم لهم أجرهم و نورهم"الآية 19 من سورة الحديد.

إن شهيد الوطن هو الحي الحاضر الذي تشهده الملائكة و تحضر موتة و هو الذي كرمه الله هو ذلك الشخص الذي ضحى بنفسه في سبيل وطنه و شعبه ليحقق المبادئ الإنسانية و الاستقلال و ينجلي الظلم و القهر و الفساد و يتحقق العدل و الإنصاف في مجتمعات تأبى أن تكون تابعة مستعمرة لذلك فإن الشعوب كلها تولي قداسة للشهداء و كما يقال:"مجد الأمم لا يبنى إلا على رؤوس الشهداء ".

فمن ارتبط نبضه بنبض الأرض و رائحة ترابها و تمسك بجذور الوطن و التاريخ و دافع بإخلاص و لينال شرف الشهادة هو المنتصر و هو العبقري لأنه اختار الخلود في السماء و أن لا يمر مرور  الكرام فنقش اسمه على الجدران و نحت وجهه على الرخام و الأعظم أن يكون نقشا في الذاكرة حيث ينطبق عليه قول الشيرازي"كن كشجرة الصندل تعطر الفأس التي تقطعها".

هذا هو شهيد الوطن و من يذود عن حرمته ذاك الذي يقاتل صوتا و صورة من أجل الأرض و العرض و من أجل أن ينقذ الأجيال و الأمم من الاستعمار، فالشهيد قصة تروى و ملحمة تجسد كل لحظة في فلسطين و سوريا و العراق  و اليمن و في كل أصقاع الدنيا حيث تغتصب الأرض و تزول الاعتبارات الإنسانية حيث تلغى المسافات و الأزمنة و يدفن البشر ملطخاً بالدماء. لذلك وجب علينا أن نعيد حساباتنا فيما نوليه من اهتمام ناقص للشهداء و عائلاتهم الذين صبروا لحكم الله و قدموا لنا فلذات أكبادهم فخوفي أن يأتي يوم يصبح الموت و الاستشهاد في سبيل الوطن حدثا يوميا بديهيا ليس جديراً بالتأريخ و الذكر كملحمة بطولية، و كما نشاهد فإن الدول تحيي ذكرى شهدائها باحتفالات سنوية و تقوم ببعض الإنجازات التي تعتبر عرفانا من الدولة و الشعب للشهيد كأن تسمي أحد الشوارع باسمه...

فالشهداء جعلونا خلفاء من بعدهم لأجل أن نحقق لهم ما يريدون لوطنهم و أمتهم وهذا ما لامسته عند سفري إلى إيران من مكانة عظيمة للشهداء و أنت تتجول في شوارع طهران تظهر لك عديد الصور الجدارية الرائعة المكرسة لتكريم الشهداء و نجد القسم الأكبر منها مخصصا للذين  سقطوا شهداء في الحرب ضد العراق.

و في زيارة لي للمقر القديم للحزب الجمهوري الإسلامي بطهران أدركت جيدا معنى أن تخلد ذكرى الشهيد في أرواح الإيرانيين و ذاكرتهم فهذا المقر شهد أبشع عملية ارهابية سقط ضحيتها اثنان و سبعون شهيدا من أبرز قادة الحزب و الثورة الإسلامية منهم الشهيد أية الله محمد بهشتي و هو ثاني أقوى شخصية بعد الإمام الخميني و تخليدا لذكرى هذا الحادث الأليم أقيم متحف بنفس المكان فيه لوحات و منحوتات و بعض الممتلكات الشخصية للشهداء  و أصبح هذا المكان يجمع بين تخليد ذكرى الشهداء و بين العمل الثقافي و التربية الدينية و الترفيه حيث يستقطب الشباب و كل الفئات العمرية و حتى الأسرة و هذا فيه ذكاء خارق في الربط بين الماضي و الحاضر في تخليد ذكرى الشهداء كما يوجد في نفس المكان مركز للإرشاد التربوي الأسري و محاضرات تحتوي الشباب من الفكر الديني المتطرف و قاعة سينما تعرض أفلاما هادفة لها تأثير إيجابي على سلوك و فكر الشباب و الأطفال،في هذه الزيارة أدركت أن إيران من خلال موروث الإمام الخميني و الثورة الإسلامية نجحت في بناء عقلية إيرانية تجعل من كل فرد ثروة وطنية حيث يصبح الشهيد كنزا مكنونا في ذاكرة كل الأمة و كل الأجيال.

قراءة 1894 مرات آخر تعديل على السبت, 02 كانون1/ديسمبر 2017 11:34
المزيد في هذه الفئة : « يا عجبا ..!! خلقنا للشرف »

أضف تعليق


كود امني
تحديث