قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 26 تشرين2/نوفمبر 2017 11:13

و نشتاق اليك يا رسول الله

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

المجلس النبوي الطاهر يضم النبي صلى الله عليه و سلم و نجوم طيبة الزّاهرة، تلك الكواكب الدرّية، الهادية المهدية ، تحيط بنبيّها الحبيب ، و قد حظيت برؤية وجهه الوضّاء ، و شرفت بصحبته في السّلم و الحرب، و نشطت لطاعته في السرّاء و الضرّاء، مجلس تلألأ فيه نور النبوّة وأفاض على الدنيا هدى ورحمة وإشفاقا ،وأشرقت فيه الوجوه الطيّبة بالطاعة والرضى والتسليم ،ورقّت فيه قلوب معدنها البرّ، و جلاؤها اليقين ، قلوب صحابة رسول الله الذين قال فيهم حبيبهم صلى الله عليه و سلّم {لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا، ما بلغ مدّ أحدهم و لا نصيفه }و أنّى لنا يارسول الله؟ ان نبلغ مدّهم، و عملهم و جهادهم، و افتداؤهم إياك، و إتّباعهم سنّتك اتباع المحبّ الموقّر المعظّم الطامع برضى الله و جنّته و صحبة نبيّه فيها ؟


قوم ما أظلت السماء مثلهم اقمارا، و لا حملت الأرض مثلهم أطهارا، يحبّون نبيّهم حبّا لا تصفه الأقلام، و لا يبدّلون هذا الحب بمال و لا ولد و لا نفس تحملها الضلوع، و يحبّهم نبيّهم و يحرص عليهم و لا من بعدهم بشهادة ربّ العالمين في كتابه الكريم {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}يسيرون يوما مع نبيّهم يزورون أصحابا لهم سبقوهم بالشهادة أو قضوا نحبهم غير مغيّرين و لا مبدّلين،َ و يسمعون رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لمّا أتى الْمَقْبُرَةَ يقول :{ السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَ إِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ. وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا. قَالُوا : أَوَ لَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَنْتُمْ أَصْحَابِي، وَ إِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ. فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ، أَلا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ، وَ أَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ، أَلا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، أُنَادِيهِمْ : أَلا هَلُمَّ، فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ : سُحْقًا سُحْقًا . }


يودّ حبيب الله أن لو رأى إخوانه، أولئك الذين يشتاق إليهم، و لم يراهم و لم يصحبوه، تعلّقت به قلوبهم، و اتّبعوه على أمل اللقاء في ظلال الجنّات، يطمعون بالصحبة في رحابها و قد فاتتهم الصحبة في الدنيا، و يرجون الشفاعة، فيسألون الله له الوسيلة، و الفضيلة، و الدرجة العالية الرّفيعة، لينالوا بها شفاعة الحبيب يشتاق إليهم و يخبر أصحابه بأنّه يعرفهم، يعرفنا نحن الذين لم نجتمع معه، و لم نجاهد معه، و لم نسر معه في هجير مكة، و لم نبايعه بيعة الرضوان، و لم نعش معه رهبة ليالي الخندق، لم نكن مع آل ياسر في العذاب، و لم تصهر عظامنا بالصخرة الثقيلة كما حدث لبلال مؤذن رسول الله، و لم ننحر فداء لدين الله كما نحرت سمية الطاهرة، و لم نركب البحر إلى الحبشة، و لم نطو البيداء مهاجرين إلى يثرب، و لم نقتسم اموالنا مع المهاجرين، و لكنّه مع ذلك يشتاق إلينا، و نحن و الله إليه مشتاقون.
يودّ لو أنّه يرانا، و يسمّينا إخوانه، {وددت أننا قد رأينا إخواننا}، فيسأله الصحابة عليهم رضوان الله : أو لسنا إخوانك يارسول الله ؟و يأتي الجواب الرفيق : أنتم أصحابي، أجل هم أصحابه و هم الذين نالوا شرف الأخوة و الصحبة، و لكنّه النبيّ المحب لأمته، يحبّهم و يؤاخيهم و يحب أن يبلغ ذلك الحب أسماع أولهم و آخرهم، و أن يلامس ذلك الودّ الصادق قلوب أوّلهم و آخرهم، فيصبح اتّباعهم له أعظم، و اقتداؤهم به أدوم، و رغبتهم بالورود على حوضه أشدّ، فيصفهم لأصحابه، مؤكّدا أنه يعرفهم يوم يردون عليه، ليشربوا من يده الشريفة شربة لا يظمأون بعدها أبدا، و يحرصون على ألّا يبعدهم العصيان عن حوضه، و ألّا تكون مخالفة هديه سبب افتراقهم عنه يوم القيامة، فيتّبعون سنّته اتباع المحبّ، و يرجون لقاءه لقاء المشتاق، نشتاق إليك يا نبي الله، و نرجو الله ألّا يبعدنا عن حوضك و أن يجعلنا رفقاءك في الجنّة، يا من آخيتنا و لم ترنا و الله لقد أحببناك و لم نراك و تظل ّ فينا يا حبيب الله نورا للهداية و الصلاح، و تظلّ سنّتك الرشيدة في زمان الغيّ مشكاة الفلاح، و نحنّ كالجذع الذي لفراق أحمد فاض دمعا و اشتكى، و نحنّ حين نمرّ ركبا للمدينة ساريا، فهنا نما غرس الرسول هنا زكا، و نطوف أنحاء المدينة في جوانحنا حنينن، تتعلق الدمعات بالأهداب حرّى، حين نذكر مجلس الهادي الأمين، و على بساط الرّوضة العصماء نسجد للذي بعث المشفّع شاكرين، و نظلّ نرجو ربّنا ألّا نردّ مع العصاة الخائبين، و نظل نرجو أن نكون من الذين يودّ رؤيتهم نبيّ العالمين.
اللهم إجز سيدنا محمد عن امته خير الجزاء

قراءة 1819 مرات آخر تعديل على الجمعة, 01 كانون1/ديسمبر 2017 12:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث