قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 11 آذار/مارس 2018 10:16

تعلم التوحيد

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا ينفع أن يسمى أحدنا بعبد الله و محمد، لا نغتر أننا من العرب، و أننا من أبوين مسلمين، و أننا نصوم و نصلي، حتى نخلص العبادة لله، الشرك محبط للعمل قال تبارك و تعالى :(رب السموات و الأرض و ما بينهما فاعبده و اصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) 65 مريم في هذه الآية العظيمة تقرير في توحيد الربوبية و الإلهية الأسماء و الصفات، توحيد الربوبية هو توحيد الله بأفعاله، لا شريك له في خلقه و رزقه و تدبيره لخلقه، توحيد الإلهية هو توحيد الله في أفعال المخلوقين، ( هل تعلم له سميا ) استفهام إنكاري، أي ليس له سمّي، السمّي: الموافق في الاسم، و يطلق على معنى آخر، هو المماثلة، يقال : هذا سمي فلان و نظيره أي شبيهه، و هذا تقرير لمعنيين : إثبات الكمال لله، و تنزيه الله تعالى عن مشابهة أحد.

يجب على كل مسلم تعلم التوحيد، سواء كان رجل كبير في السن، أو رجل في تجارة، أوقف التجارة و تعلم التوحيد، موظف خذ إجازة و تعلم التوحيد، لا بدّ أن تتعلم التوحيد قال تعالى :( تالله أن كنا لفي ضلال مبين. إذ نسويكم برب العالمين) 97.98 الشعراء لكن أن يبقى الإنسان جاهلا لا يعرف الشرك، و لا يعرف التوحيد، لأنه سيقف بين يدي الله، و يسأل ، كيف سويت بين الله و خلقه في ربوبيته، و في إلهيته و في أسماءه و صفاته ؟ فهو في ضلال مبين، و هذه حقيقة موجبة، إمّا خلود في النار، أو خلود في الجنة.

ليس المقصود أن يعلم فقط، إبليس يعرف الله تعالى، المعرفة لا تكفي، لا بدّ من العمل، لا بدّ من الاعتقاد، لكن الإنسان إذا أهمل نفسه من العلم، و شغل بالفتن، فلان قال، و فلان قال، يأتي عليه زمن و هو لا يدري عن الحق، المقصود هو طلب العلم، و لزوم السنة، و لا تغتر بكثرة الأتباع، و لا تغتر بالأسماء و الألقاب، و إنما اضبط هذا العلم بالأدلة من الكتاب و السنة، قال بعض السلف فيمن يطير في السماء، و يمشي على الماء، كما قال الشافعي رحمه الله تعالى :" لو رأيته يطير في السماء ما صدقت"، قد تكون كرامة، و قد يكون لبّس عليه، أو طار به بعض الجن، يعرف الحق بالوحي.

الإنسان محتاج إلى مغفرة الله و رحمته، لا ينال هذا العلم إلا من استقام على طاعة الله عزّ و جل، هذا مع التضرع إلى الله تعالى في كل لحظة و كل حين، فالإنسان فقير إلى الله عز و جل أن يهديه و أن لا يفتن، ثم تضبط هذا العلم، و هو أن تطلب هذا العلم بالعبادة، لزوم العبادة و الصلاة، هذا من التوفيق، تطلب العلم بالإخلاص، تطلب هذا العلم بالدليل، و تعلم أن الهداية اصطفاء و اختصاص من الله تبارك و تعالى، كما قال عزّ جل في الحديث القدسي : ( يا عبدي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم) و لهذا الاعتقاد أثر عظيم في السلوك، و لهذا تجد صاحب السنة يفتقر إلى ربه في كل حين يستعينه عل كل أموره العبادة تكون بين منزلتين استعادة و عبادة.

إنّ الله عزّ و جل حكيم، و يأبى أن يجعل هذا العلم و الفقه في قلب فاجر، و لسان كاذب، فلا ينال ما عند الله إلاّ بطاعته، و يأبى الله لأنه رحيم أن يجعل مثل هؤلاء أئمة علينا.

إنّ الله برحمته و حكمته يجعل للمؤمن الذي جاهد نفسه في ذاته عزّ و جل صفات و أخلاق لم تكن عنده من قبل، كما قال ابن تيمية رحمه الله فقد زاد الله تعالى لأبي بكر القوة بعد الخلافة، و لعمر الرحمة رضي الله عنهما، تأييدا لهما فسبحان المعطي عزّ و جل.

أهل السنّة، و أهل العلم منصورون كما دلّ على ذلك الحديث :( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم).

المسلم عليه أن يسعى حتى يكون من أهل السنّة بحق، فيكون من أهل هذه النصرة إن شاء الله تعالى.

 

قراءة 1224 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 25 نيسان/أبريل 2018 11:54

أضف تعليق


كود امني
تحديث