قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 04 آب/أغسطس 2018 08:36

عظمة رب العالمين

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

العبرة أن تصلح ما بينك و بين الله تعالى، المقام مقام إصلاح ما بينك و ما بين الله عزّ و جل في حال الشدّة و السعة، بل كلما لجأت إلى الله عزّ و جل، و أظهرت فقرك لله، و توكلت على الله تعلّقت بالسبب الأعظم و هو رحمة الله و فضله، أعظم الناس يوم القيامة أعظمهم دعاء.

قال تعلى:( و ما قدروا الله حق قدره و الارض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سبحانه و تعالى عمّا يشركون) 67 الزمر قال ابن عباس رضي الله عنهما :" هم المشركون معناها ما عظّموا الله حق تعظيمه "و قيل لم يطيعوه فيما أمرهم من التوحيد، قال العلماء :" هذا يكون حتى في المسلمين لا يعصي الله تعالى إلاّ جاهل، لا يقدم على المعصية عالم"، الأحمق هو الذي يضر نفسه و هو يظن أنّه ينفعها، تعصي من نبض قلبك بيده، و رزقك بيده، نجاتك يوم القيامة أو الهلاك بيده، هدايتك بيده، من مصلحة الإنسان أن لا يصادم الجبال، بيد الله مقاليد الأمور، الناس إن سخروا لك رزق فهو من رب العالمين، الناس ليس بأيديهم نفعا و لا ضرا، فكيف بمعصية رب العالمين، لو عقل الناس ما اقتحموا بابها، كل ما يصيب الناس من مصائب، من أمراض، و من غلاء المعيشة و أذى بسبب المعاصي لو أطاع العبد الله لسخّر له المخلوقات.

الله عزّ و جل يقبض الأرض بيده، و السماوات مطويات بيمينه هذه عظمة الله في صفة اليدين، هذا شاهد واحد على عظمة الله، فكيف بعلم الله عزّ و جل، و عظمة علمه، لا يشغله علم عن علم، و لا مخلوق عن مخلوق، و صفة القدرة، خلقه كلام، يأمر فتستجيب المخلوقات ( سبحانه و تعالى عما يشركون) نزّه نفسه عن شركهم في آخر الآية.

تدبر القرآن ، أنظر في أول الآية و آخرها، على كم خبر اشتملت، و على كم من أمر و نهي، رب العالمين اختصر في آية معاني كثيرة، أبلغ البلغاء يلخص المعاني في صفحة أو صفحتين، بلاغة عظيمة من رب العالمين، بهذا يقوى الإيمان.

كرّم الله تبارك و تعالى هذه الأمة بأن جعل كلامه بينهم محفوظا من التحريف و التبديل، فكيف تطلب الامة الهداية في غيره.

اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه مقادير الخلائق قبل وجودها قال عنه ابن عباس رضي الله عنه و هو يصفه:" إن الله خلق لوحا محفوظا من ذرة بيضاء، دفتاه من ياقوتة حمراء، قلمه نور، و كتابه نور، عرضه ما بين السماء و الأرض" العالم العلوي أعظم من العالم السفلي، كلما علت المخلوقات عظمت، و هذه المخلوقات بالنسبة لله العظيم كنسبة الخردلة في يد أحدنا قال ابن عباس رضي الله عنهما :" ينظر الله فيه كل يوم 360 نظرة، و في كل لحظة هو يخلق و يرزق، و يحيي و يميت، و يعزّ و يذل و يفعل ما يشاء و ذلك قوله تعالى:( كل يوم هو في شأن) فهو يغيّر فيهم من حال إلى حال، من مرض إلى صحة، من فقر إلى غنى، يعز و يذل كل ذلك بأمر الله عزّ جل، و هو في كل يوم هو في شأن من تدبير خلقه.

النبي صلى الله عليه و سلم دائم الوجل و الخوف من الله تعالى و سخطه، كذا الصالحون و سادات الملائكة.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" كيف أنعم و صاحب القرن قد التقم القرن، و استمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فيه " أخرجه الترمذي و حسّنه الحاكم، شق ذلك على الصحابة فقالوا :" كيف نقول يا رسول الله " قال صلى الله عليه و سلم :( قولوا حسبنا الله و نعم الوكيل على الله توكلنا) من قالها تحققت مطالبه الدينية و الدنيوية، فإنّ أرجى الأسباب في تحقيق المطالب الدينية و الدنيوية التوكل على الله تعالى.

ميكائيل الملك الموكل بالقطر و النبات و هو من سادات الملائكة ينزّل المطر من الماء الذي تحت العرش، ينزل بأمر الله تعالى، و يحجب هذا المطر عن من يشاء، و يحرمه عن من شاء، و من أسباب نزوله امتثال الناس لطاعة الله العظيم، قال جبريل : ( ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار) و في الحديث أنّه ما ضحك و ما جفّت له عين منذ خلقت النار، و جبريل قال : ( ما جفّت لي عين منذ خلقت النار)

هؤلاء سادات الملائكة، و عصموا من النار، هذه حالتهم، فما بال الإنسان المعرض، الذي لم يعصم من الفتن،  و الشرك و الكفر و المعاصي، و له خصوم، الشيطان، و النفس الأمّارة بالسوء تريد منك أن يحقق رغباتها.

الله تعالى عظيم و الأنسان فقير ضعيف ينسى، قليل الصبر، كثير النسيان، فلا يوفق إلاّ من وفقه الله، فليكثر من هذا الدعاء " اللهم اهدني و سددني "، لا نعتمد على أنفسنا، و لا على علمنا، و لا على أموالنا، بل نعتمد على الله العظيم، و أهل الثبات على الدين من تبتهم، أهل العلم و الفقه من علّمهم، أهل التوكل على الله هم أهل التوفيق، أهل الاستقامة هم من وفقهم الله عزّ و جل للاستقامة.

قراءة 1281 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 آب/أغسطس 2018 08:32

أضف تعليق


كود امني
تحديث