قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 15 أيلول/سبتمبر 2018 08:19

ساعة لأمتك

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من الخطأ أن يحقر الأنسان نفسه، ثمة طاقات مبدّدة مبعثرة و الأمة أحوج ما تكون إليها ، سنعرض لكم بصورة حسابية فنقول : لو أخذنا مثلا مليونا من النساء و الرجال، و قلنا ليتبرع كل واحد بساعة في اليوم الواحد لهذه الأعمال الطيّبة الخيّرة، فكم ساعة ستكون  في اليوم الواحد؟ سيكون عندنا بكل بساطة مليون ساعة، و سيكون عندنا في السنة 360 مليون ساعة، و هي تساوي خمسة عشر مليونا من الأيام، و هي تساوي في السنوات قرابة واحد و أربعين ألفا و ستمائة و ستة وستين سنة.

لو تبرّع كل واحد بساعة في أسبوعه، لكان عندنا من السنوات من هذا الكم من الناس ما يعادل خمسة آلاف و تسعمائة و اثنين و خمسين سنة تقريبا، و كم هو عمر الأنسان ؟ يصل متوسط عمر الإنسان الى اثنين و ستين سنة أو سبعين سنة سيكون لدينا خمسة آلاف و تسعمائة و اثنان و خمسون سنة تقريبا إذا تبرّع كل فرد من المليون شخص بساعة واحدة في الاسبوع، فنلاحظ كم هناك من الطاقات و الاوقات المهدرة التي يمكن من خلالها أن نبني أمة.

الألمان بعد الحرب العالمية لم يبق لهم إلا التراب، حيث خرّبت ديارهم، و هدّمت على رؤوسهم، و دمّرت البنية التحتية، و قد اعترف زعماؤهم أن لم يبق لهم رصيد سوى الإنسان و العلم الذي يحمله هذا الإنسان، فاتفقوا على أن يتبرّع كل إنسان بساعتين في اليوم الواحد، فما مضى على ذلك ألاّ عشر سنوات حتى صاروا يزاحمون الأمم المتقدّمة في الصناعة.

أمّا المسلمون كم مضى عليهم بعد خروج الاستعمار من ديارهم ؟ و ماذا أحرزوا من التقدّم ؟ و ما هي الإنجازات التي حققوها على مستوى الأمة ؟ 

إذا كثر الكسل و البطالة، و القعود عن النهضة بالأمة تدهورت الأمور، و انسحب النجاح، و زاد الضعف، الأنسان طاقة هائلة، و قد لا يدرك الإنسان حقيقة ما عنده من الإمكانات و القدرة، لكن لو تأمل و نظر في حاله، في بعض شؤونه لأدرك ذلك، و المشكلة أنّ هذه الطاقات إن لم تفرّغ فيما ينفع الإنسان فإنها تتحوّل إلى ما يضرّه، و في أقلّ الأحوال تتحول إلى أمور لا طائل تحتها من الاشتغال بأنواع الفضول، من فضول الكلام، و فضول  النظر، و فضول النوم، و فضول المخالطة، فيضيّع أوقاته فيما لا يعود عليه بنفع، بل قد يضرّه، فيجلس المجالس الطويلة من غير حاجة، مع  أناس لا ينتفع بمجالستهم، فهو يضيّع الأيام و الليالي في أمور من الفضول تعود عليه بضرر محقق في دينه و دنياه، و قد يفرّغ هذه الشحنة من الطاقة الهائلة في أمور تعود عليه بالوبال في دنياه و في أخراه، فيشتغل بما يضرّه، و يكون  سعيه و تحصيله و كدّه، و جدّه و اجتهاده، و تفكيره و سهره، و قيامه، و قعوده في أمور فيها ضرر محقق.

إنما يكون قيام الأمة بتظافر جميع الجهود الخيّرة، فيكون البناء مشتركا من قبل الجميع، و المسؤولية مسؤولية الجميع.

 كيف حال المدرسة التي فيها عشرات المدرّسين، و الذي يعمل بجد و اجتهاد و إخلاص في نصح الطلاّب، و يفتح صدورهم لهم، و يرعاهم مع أنّه مع أنّه  لا يكون إلاّ فردا و احدا، و البقية لا يهمهم إلاّ آخر الشهر، حيث يأخذ مرتبه، و مصالح الطلاب، و توجيه الكوادر التي تقوم عليها الأمّة لا تعنيه، و كأنه ليس من أفرادها، و لو كان ذلك في مصلحة قريبة تتعلق بشخصه لربما واصل الليل و النهار ليحقق تلك المصلحة و يحصّل ذلك الطمع.

إذا كنت نجّارا، أو سباكا أو كهربائيا مثلا فاذهب إلى المقرّات و الجمعيات الخيرية  و قل : أنا مستعد أن أتبرّع بساعة في الأسبوع، أذهب إلى بيوت الفقراء و أصلح ما فسد  عندهم من هذه الأشياء، قد يكون الرجل من المعلمين، فيتفق مع إمام المسجد و يقول : لا مانع عندي من بذل ساعة في اليوم، أو نصف ساعة، أو ساعة في الأسبوع لأدرّس أبناء الحي الذين لديهم قصور في مادة معيّنة، و هكذا بالنسبة للطبيب، يخصص ساعة مجانا يعالج فيها، و يفحص مرضى الفقراء، إن لم يكن لديي ه عيارة، يتصل بجمعية خيرية، يتعاون معهم.

الحمد لله حيث جعلنا خلائف الأرض، و فاوت بيننا في الأرزاق، و المعايش، و القدرات، و الإمكانات و الطاقات، و الأفضل أن نجمع كل هذه الطاقات لنصنع لأمتنا مجدا و عزّا، و نحارب هذا الضعف.

قراءة 1149 مرات آخر تعديل على الخميس, 20 أيلول/سبتمبر 2018 09:49

أضف تعليق


كود امني
تحديث