التطرف الديني منبته المدرسة الحرفية الجامدة و منهجها في تنشئة الشباب على الرأي الواحد الذي يمثل وحده الحق – في نظرها - لأنه السنة و لأنه قول ابن تيمية و السلف، و لمواجهة مخاطر هذا التطرف المستشري و المدرسة المتزمّتة أقدم اقتراحات عملية للهيئات الاصلاحية و التربوية و الدعوية :
- وجوب تنشئة طلبة العلم على وجود مذاهب عقدية و فقهية متعددة يتوزع الصواب بينها، كلها تأخذ من القرآن و السنة و كلّها جديرة بالثقة.
- ردّ الاعتبار للفقه المقارن و توقير علماء الدين مهما كان مذهبهم.
- العلماء يردّون على بعضهم و يتناظرون، هذه ليست مهمة طلبة العلم و لا غير المتخصصين.
- تدريس أصول الدين و أصول الفقه كما أصّلها جمهرة العلماء و عدم الاقتصار على الحنابلة وحدهم.
- إحياء فقه الاجماع و نبذ عقلية الاقصاء.
- إعادة الاعتبار للتراث الاسلامي و الإنساني لأن العالم ليس مختزلا في آراء الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
- أتباع أية مدرسة فقهية او فكرية طلبةُ علم و ليسوا محاربين معهم سلاح يثأرون من المدارس و المذاهب الاسلامية الأخرى.
- محاربة فكر العداوة و الرفض للمخالف محاربة منهجية قوية لتحرير العقول من الإغلاق و القلوب من القسوة.
- ضرورة تحرير قضية الولاء و البراء : احترام الآخر و لو اختلف دينه فضلا عن مذهبه الاسلامي، لأن حسابه على الله أما نحن فدعاة و لسنا قضاة.
- إحياء الجانب الانساني و تنميته، لأن الدنيا مبنية على المصالح و التعايش إلى جانب الدعوة، و السلم و التعاون هما الأصل و ليس الحرب.
- مقياس المواجهة مع الآخرين ليس الكفر و إنما العدوان و الظلم حتى و لو كان المعتدي الظالم مسلما.
- تقديم تزكية النفس و تهذيبها و تربيتها على تلقين الحديث النبوي.
- إحياء أخلاق المحبة و سلامة الصدر و حسن الظن و كفّ العدوان، دون لوَاكِن ( أي من غير التسليم للقاعدة ثم إدخال " لكن " التي تفسد كل شيء ).
- التركيز على تقوى القلوب أي طيبة الدين و الرفق و اللين بدل الغلظة و القسوة عند الشباب المسلم الملتزم.
- تحرير معاني : أهل السنة و الجماعة، السلف الصالح، الفرقة الناجية، الطائفة المنصورة، و ذلك لنجمع كلمة المسلمين بدل تفريقها و لنبني بدل الهدم.
- منابت الغلوّ ليست هي السجون و جبهات القتال وحدها بل حلقات التدريس لتابعة لمدرسة التشدّد الديني أيضا و ابتداء، و بإصلاحها يبدأ الحلّ.
- محاربة الاستحمار و التخدير باسم الدين أي نشر التغافل و الجهل، و نشر النباهة و الوعي بدل ذلك.
- معالجة الانقطاع عن الواقع و التركيز على حمل همّ الأمة و القضايا العادلة في العالم بدل التقوقع على الذات و جزئيات الدين
- تنمية روح التفكير و الإبداع لدى الشباب على أنقاض التلقين و الإتباع الأعمى و تقديس الأشخاص و آرائهم.
- تنمية موهبة النقد و عدم الاذعان لآراء الرجال دون نقاش.
- مع العبادة يجب التركيز على العلم الراسخ و العمل المجدي، و العبادة ليست حلا للمشكلات و الأزمات فهي في حدّ ذاتها غاية لا حلّ.
- مشكلة الجمود و محاولة استنساخ التجربة النبوية : ليس علينا تكرار الأحداث و إنما استلهام المنهج، أي لا بدّ من تأصيل معنى الهدي النبوي و كيفية اتباع السنة.
- التربية على القيم الكبرى كالعدل و الحرية و الشورى و حقوق الانسان و المشاركة في الحياة السياسية و الاجتماعية بمختلف مجالاتها.
- مواجهة الهوس الديني المتمثّل في ملاحقة الناس بالخلافات الفقهية و دقائق الأمور الفردية بعيدا عن فقه الحياة و التنمية و العمل، و إهمال كامل للعلوم المختلة الضرورية لإقامة الحياة الطيبة.
- مواجهة مشكلة تقليد الشعوب المتخلفة في اللباس كالأفغان و الصوماليين ( و هي لا علاقة لها بالدين ) و بيان الجانب الانساني في ذلك.
- الموقف من الغرب : ليس كله جاهلية و لا شرا و لا عدوا.
- لا نرفض الأفكار و التجارب لمجرد أنها من الغرب.
- يجب تحطيم جدران الأوصياء : اقرأ كل شيء أيها المسلم، أعمل عقلك، لا للتقليد الأعمى، ربما الذي يقولون لك عنه " ضالّ منحرف مبتدع " هو المستقيم و هم الضالون المنحرفون.
- إرساء دعائم العقل المؤمن و الإيمان العاقل.
- السلفية الفوضوية تتميز بضمور النزعة الانسانية و الحكمة السياسية فلا بدّ من معالجة ذلك من الأساس و بقوة.
- الانتقال بالشباب المسلم من ثقافة الاكراه الى ثقافة الاقناع.
- بمثل هذه المقاربة يمكن كبح جماح التطرف.
- عندما يشب حريق في بيتك و يدعوك أحدهم للصلاة و التضرع إلي الله عز و جل، ينبغي أن تعلم أنها دعوة خائن، لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق و الانصراف عنه إلي أي عمل آخر حتي لو كان مقدسا هو الاستحمار الذي يمارسه بعضهم باسم الدين.