قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2018 10:05

نداء مستعجل لعلماء الجزائر المحروسة

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هي كلمة مختصرة نبعث بها نداء استجداء إلى من نحسب أنهم حملة النور و وارثي النبوة، من رفع الله شأنهم و أعلى ذكرهم و مجّد مقامهم و أعظم واجباتهم.
إلى علمائنا في هذه البلاد الطيبة المباركة المحروسة، نشكو لهم ما يعلمونه حقّ العلم من تطاول بل و تكالب عدد من أبناء جلدتنا - ممن يتسمّى بأسمائنا و يعيش بين ظهرانينا - على المحكمات من ديننا و القطعيات من شريعة ربنا.
يا سادتي الأماجد، إني أحمل إليكم ألم شباب تربى على احترام عقيدته و تبجيل نصوص دينه حتى و لو كان غير ملتزم بها تمام الالتزام و لكنها في وجدانه ذات أهمية و توقير و غيرة.
شبابنا يعاني من ازدواجية قاتلة، فعلى مستوى عالمنا الذي نعيش فيه نرى جمهرة من دعاة الوسطية و الفهم الموقظ المزعج للباطل خلف قضبان الزنازين، و فئة من الدعاة ارتمت في حضن الطاغية مستعمَلة في تلميع إجرامه و تبييض ظلمه و افترائه باسم الدين و الحق، و قسم ضعيف الصوت هزيل الأثر أنهكته الجبهات الكثيرة التي تفتح نار كيدها ضده، في المقابل نرى التمكين الواضح لدعاة انتهاك حصون الهوية و مخرّبي القيم في مجتمع نشأ لا يعرف إلا أن الدين أهم ركيزة في حياته و إن كان عربيد خمارات مفرطا في واجباته.
يا سادتي، لقد بلغ الأمر مبلغا ما أصبح معه السكوت ممكنا و لا التغاضي أمرا يطاق، فزمننا زمن الشبهة و كثرة ملتقطيها، و الجهل و كثرة الناطقين باسمه، وقلّ الراسخون ممن جمع بين قوة العلم و فصيح المقال و شجاعة تعرية الحقيقة و تسمية الأمور بواضح مسمّياتها، و لا نرى من يتصدى لهذا – إن كان هناك تصدّ من الأساس – إلا أنصاف المتعلمين و أرباعهم و أثمانهم ممن يذكي لهيب الشبهة فيورث الشفقة و يكون محطّ تشهير و سخرية.
يا سادتي، ماذا يبقى لنا إذا مسّ القرآن و تطرق إليه التشكيك، و إذا أصبحت سنة نبينا التي نستقي منها تشريعاتنا و حلالنا و حرامنا مجرد تراثٍ عفنٍ المزابلُ أولى به و السعيد بل و المتنوّر من سارع بالتبرؤ منه و رميه خلف ظهره، و إذا أضحى الصحابة الكرام حواريّو خاتم الأنبياء مجرد أناس عاديين همّهم المال و النساء، يلهثون خلف غنائم الحروب و قطاع طرق غزاة همجا.
ماذا بقي لشبابنا حين ينعت الفاتحون حاملو رسالة الحق بأنهم رعاع مصاصو دماء، و بأن العربية لغة القرآن هي معين الإرهاب و نموذج الانحدار الحضاري، حين يُتهم رجال تاريخنا و قدواتنا الكبار في ذممهم و يُسعى في تحطيم جميل صورتهم فالأمير عبد القادر خائن مستسلم و ابن باديس عميل درويش خادم لأجندة فرنسا و دعاة الإصلاح شعوبيون تجاوزهم الزمن.
يا سادتي، أنتم آخر الحصون و أمتنها التي التجأنا إليها إيواء لشبابنا تمسح غبار الضيق و الحيرة عن قلوبهم و عقولهم و تنعش فكرهم و تريح نفوسهم، و لا تدعهم يعيشون انفصاما بين توجيهٍ رخوٍ تلقوه طيلة عقود من أسرهم و مساجدهم و مدارسهم بالتزام دينهم و بين ما يعيشوه بعد ذلك حين انفتحوا على الحياة و خالطوا الناس و استمعوا للكلام المعسول المتمسّح بغبار العلم و العقل و التنوير و التجديد و مواكبة العصرنة.
هل هناك قيمة لمشروع أو نشاط و ربنا سبحانه يُشكَّك في وجوده، و كتاب الله تطاله أيدي الاستهزاء، و قطعيات ديننا محل نظر و انتقاد في بلاطوهات التلفزيون و برامج الإذاعات، و شبابنا ذخر مستقبلنا يتعرض لحملات تشويه و زلزلة من جهات كثيرة عظيمة التأثير و الانتشار في مقابل الخواء الفكري المقاوِم
و لو ألف بانٍ وراءهم هادمٌ لكفى * فكيف ببانٍ وراءه ألف هادم
يا سادتي، قد قالها السياسيّ و هو يتحدث عن موارد المال و وضع الاقتصاد و عرض حال الواقع المصرفي ( الموس وصل للعظم ) و نحن نستعيرها منه تجاه رصد انتهاكات هويتنا و ثوابث اعتقادنا.
يا سادتي، أنا لا أدق الناقوس فقد ضاق الوقت على الناقوس و من يدقه، و لكني أبعث بكلام واقعي لا تشاؤم فيه و لا تهويل لأولي أمرنا أن كونوا الظهر المتين لشبابنا فكرا و تكوينا و للمشككين محاججة و إلجاما، حفظ الله البلاد و العباد و هدانا أجمعين سواء الصراط.

قراءة 1143 مرات آخر تعديل على الخميس, 15 تشرين2/نوفمبر 2018 17:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث