قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 31 أيار 2019 17:35

زمن انتشار الكلمة

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله و صحبه أما بعد:

نحن في زمن انتشار الكلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) رواه مسلم.

الهدى ما دلّت عليه الأدلّة أنّه هدى، ليس بالعقول يعرف و يعلم، أو بالاستحسان، كم   زينت النفوس لأصحابها البدع، إن كان خيرا دعا الدليل إليه، قال خبراء الإعلام الآلي "كل ما يدخل في هذه الشبكة مستحيل أن يخرج أو يزال" في القديم كان بعض العلماء إذا كان في كتابه خطأ أحرق كتابه، و إن كان فيه عدم إخلاص تخلّص من أوراقه فيسلم أماّ اليوم فكل شيئي يحفظ، و لا يخرج من هذه الشبكة العنكبوتية.

ثمّ قال صلى الله عليه و سلم:( و من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) ينال هذا الداعية للشر آثام من تبعه على ذلك، من دعا إلى الشرك، من دعا إلى قطيعة الرحم، من دعا إلى السحر، له إثم من تبعه، إلى قيام الساعة، يموت الرجل، و الآثام تجري عليه و العياذ بالله، و يتحملها الأمر خطير، الإنسان إما يتكلم بخير أو يسكت.

يبوء بإثمهم يوم القيامة، و يتعلقون في ذلك اليوم برقبته، هذه البدع التي مرّ عليها أكثر من ألف سنة، أوّل من دعا إليها رجل ( إذ تبرّأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا) البقرة 166

العاقل لا يوجه الناس إلاّ إلى خير، و يستيقن، من يدعوا الناس إلى المعصية تتعدد ذنوبه بعدد من تبعه على هذا الأمر.

على المسلمين التواصي بالخير، وابتغاء ما عند الله.

ترك السنة شؤم، و كل من يزيغ عن السنة فهو هالك،  قال صلى الله عليه و سلم :( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاّ هالك) قال الشيخ الألباني صحيح.

كما قال صلى الله عليه و سلم : ( و شر الأمور محدثاتها ) الأمور المتعلقة بالبدع، المبتدع هو شر من العاصي ينسب مخالفته إلى الشرع، كل قربة يتقرب بها إلى الله إن لم تكن سنة فهي محدثة، (و كل بدعة ضلالة) هذه قاعدة من القواعد الشرعية.

انتشرت الكلمة انتشار واسع في وسائل الإعلام، هنالك من يدعوا للشرك، هناك من يدعوا للكفر، منهم من يدعوا للمعاصي، هذه الفتن إن لم يحذر الناس منها تعصف بهم، و هناك من فتن و العياذ بالله، علينا بالابتعاد عنها، و الدعاء ليصرف الله عنا شرها.

جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه و سلم فقال :( إنّه أبدع بي فاحملني ) فقال صلى الله عليه و سلم : (ما عندي) فقال رجل : ( يا رسول الله أنا أدلّه على من يحمله ) فقال صلى الله عليه و سلم : ( من دلّ على خير فله أجر مثل أجر فاعله) هذا هو الخير الذي يوجه إليه الناس، و قال صلى الله عليه و سلم : (من سنة من سنتي قد أميتت فله من الأجر مثل أجر من عمل بها من الناس إلى قيام الساعة ) هذا يدل على فضل إحياء السنة، إحياء السنة هو إرشاد الناس للعمل بها بعد أن نسيت، الإسلام و السنة لا يموتان، و هذا بالغ و هو باق في الناس من حيث هو، أما من حيث عمل الناس به فهذا الذي أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم، المقصود أنها أنسيت في عمل الناس، إحياؤها بالعلم، و الأمر الثاني العمل بها، الأول عمل العلماء، و الأمر الثاني عمل العباد و الصالحين، و خيار الناس من جمع بين الأمرين.

ثمرة السنّة الخير و البركة. و من ابتدع بدعة لا يرضاها الله و رسوله فإنّ عليه مثل إثم من عمل بها من الناس لا ينقص من آثام الناس شيئا، مخالفة الناس و تنبيههم على جهلهم ليس بالأمر الهيّن يحتاج إلى جهاد.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :" كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربوا فيها الصغير و يهرم فيها الكبير" هذا دليل فشو الجهل في الناس، لأن وجود العلماء يمنع إشاعة البدع و واصل فقال :" و تتخذ سنة يجري عليها الناس فإذا غيّر منها شيء قيل تركت سنة " قيل لابن مسعد :" متى ذلك؟ "قال :" إذا كثر قراؤكم، و قل فقهاؤكم" كثرة القراءة للقرآن و الكتب ،" و كثرت أموالكم، و قلّ أمناؤكم " الأمانة العلمية، و الأمانة للأموال، لا يجوز أن يقال قال فلان بلا تثبت، او يفتي فلان بكذا و كذا وهو غير متأكد،" و التمست الدنيا بعمل الآخرة، و تفقه لغير الدين" ستنتشر البدع و تعم في الناس، نخشى ان يكون أصابنا شيء من هذه الصفات نسأل الله العافية و السلامة.

هذه الأزمنة الأخيرة كثرت فيها الفتن خاصة في الإعلام و القنوات، فينتكس الإنسان، فترسخ الفتن بعد الفتن، و لهذا كان السلف لا يمكنون أنفسهم و أسماعهم و قلوبهم الفتن، كما قالوا :" لا يأمن النفاق ألاّ منافق و لا يخافه إلاّ مؤمن"، قال بن القيّم رحمه الله في إغاثة اللهفان :" إنّ هذه القلوب تمرض و قد تموت و لا يشعر بها الإنسان "، لا توجد فتنة إلاّ و لها سبب من عمل العبد، و الله عليم حكيم.

قراءة 1039 مرات آخر تعديل على الخميس, 06 حزيران/يونيو 2019 06:44

أضف تعليق


كود امني
تحديث