قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 14 تموز/يوليو 2019 15:12

كيف نتوسل إلى الله عزّ و جل؟

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله الرّب العظيم، الرؤوف الرحيم، ذي الفضل العظيم، و الإحسان العظيم، و الإحسان العميم، و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك الله الملك الكريم،  و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله الذي قال فيه ( و إنّك لعل خلق عظيم ) القلم 4 ، أما بعد:

قال عزّ و جل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة و جاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون)المائدة 35، أمّا التقوى هنا فهي اجتناب الكفر، و الفسوق، و العصيان، و أمّا الجهاد في سبيله فهو بذل الجهد في مقاومة أهل الانحراف و الإلحاد و الكفران، أما ابتغاء الوسيلة إليه، فهي التقرب إليه بأصول الإيمان، و شرائع الإسلام، و حقائق الإحسان.

 من تعبّد لله، أو دعاه  بأسمائه و صفاته، فذاك أفضل الوسائل، و من توسل إليه بإحسانه  و نعمه، و جوده و كرمه فقد سلك مسلك الأصفياء الأفاضل، و من تقرّب إليه بترك معاصيه، و العمل بما يرضيه فهو بلا شك إلى كل خير واصل، و من توسل إليه بحاجته و فقره، و ضرورته فقد توسل إليه بخير الوسائل، و من توسل إليه بذوات المخلوقين، و جاههم فهو مبتدع ظالم، و من دعا مخلوقا أو استغاث به، و زعم أنّه يتوسل به إلى الله فهو مشرك آثم،  قال تعالى: ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب و يرجون رحمته و يخافون عذابه إنّ عذاب ربك كان محذورا)  57 الاسراء، المخلوق لا يملك  لنفسه شيئا، و ما بلغ الأنبياء و الصالحون هذه المراتب إلاّ بخوفهم من الله، و رجائهم الرحمة منه.

علينا أن نتوسل إلى ربنا بكثرة السجود، و الركوع، نتوسل إليه بتلاوة كلامه بتدّبر و خشوع، نتوسل إليه جلّ علا بالإحسان إلى الخلق إن الله يحب المحسنين، و ببر الوالدين، و صلة الأرحام، فإن الله يصل الواصلين، و يقطع القاطعين، نتوسل إلى الله بخوفه  و رجائه، و التوكل عليه.

  فإنّ الله يحب المتوكلين، نتوسل إليه باللهج بذكره، و استغفاره  فيا سعادة الذاكرين، نتوسل إليه بمحبة نبيّه، و كثرة الصلاة و السلام عليه، فمن أكثر الصلاة عليه كفاه الله همّه، و قضى حاجته، و من صلى عليه صلى الله عليه عشرة أضعافها، و نال حب النبي صلى الله عليه و  شفاعته، نتوسل إلى الله تعالى بالحنو على اليتامى و الضعفاء، و نتقرب إليه برحمة البهائم، فإنما يرحم الله من عباده الرحماء، نتوسل إليه بسلامة الصدور من الفسق و الغل على المسلمين، و بالنصيحة و الشفقة على الخلق أجمعين.

 نتوسل إلى الله بترك ما تدعوا له النفس الأمارة بالسوء من الهوى و التبعات، و بغض الأبصار، و صيانة اللسان، و البعد عن جميع المحرمات، نتوسل إلى الله بكمال الإخلاص للمعبود، و المتابعة للرسول صلى الله عليه و سلم، إذا حققنا التوسل ندرك كل مطلوب و مرغوب و مأمول، و ننجو من كل محذور  و مكروه.

قراءة 999 مرات آخر تعديل على الخميس, 18 تموز/يوليو 2019 06:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث