قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 20 كانون1/ديسمبر 2019 05:46

الطريق إلى الشكر 2/2

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نعم الله على الإنسان عظيمة  لا يحصيها فكيف بشكرها ؟ متعددة متنوعة، منها النعم الدينية، و منها دنيوية، و أصل النعم خلق الله لهذا الإنسان، كما يسميها العلماء نعمة الإيجاد، أوجده من العدم، و خلقه بناءا على علم الله  السابق و تقديره و مشيئته، ثمّ هيّأ له الحياة منذوا أن كان في رحم إمه.

 لله تعالى ملائكة أو كل لهم حفظ الأجنّة في الأرحام، كما في حديث ابن مسعود، و هذه من نعم الله عزّ و جل، و جعل له الرزق في بظن أمه.

ذكر ابن القيّم أنّ من هداية الله للإنسان أن هداه للخروج من بطن أمه، فيخرج على هيئة ميسرة، فيخرج من رأسه، بخلاف من يخرج بقدميه، يتعسر خروجه على أمه ، ثمّ يلهمه التقام الثدي، لو أراد الناس أن يعلموا الإنسان كيف يمتص الثدي لوجدوا صعوبة في تعليمه، و هو بفطرته يمتص ثدي أمه و يرفض غيرها، فجعله يعرف مصلحته و ما هو أنفع له.  

        كل نعمة لها عبودية، من صور الشكر السجود، كعب بن مالك لمّا بشّر بالتوبة من الله سجد،  من صور الشكر التحدث بها، التحدث بنعم الله شكر و تركها كفر.                                              

احذر مداخل الشيطان، لا يحملك التواضع على أن تنكر نعمة الله، إذا سئل عن شيء يقول ليس عندي شيء، و قد ينكر المال و قد ينكر العلم، قد ينكر الصحة، التواضع لا ينبغي أن يحمل على كفر النعمة، و التحدث بنعم الله لا ينبغي أن يحمل على الفخر، إذا أنعم الله على الإنسان بنعمة لا ينبغي أن يسترها، بل ينبغي أن يتحدث بها قال تعالى: (فأمّا بنعمة ربك فحدث) لكن لا ينبغي أن يحمل ذلك على الفخر، قال صلى الله عليه و سلم:(أنا سيد ولد آدم و لا فخر) تحدث بنعمة الله عليه و لم يكتمها، ثم يؤدّي شكر هذه النعم.

منها إعمال الجوارح في طاعة الله ( اعملوا آل داوود شكرا) و قال علي رضي الله عنه لجليس له : أشكر المنعم عليك، و أنعم على الشاكر لك، فإنّه لا نفاذ للنعم إذا شكرت و لا بقاؤها إذا كفرت."

النبي صلى الله عليه و سلم إذا جاءه شيء يسرّه خرّ ساجدا، المزني إذا فرغ من تأليف مسألة و هو من علماء الشافعية قام فصلى ركعتين شكرا لله تعالى.

 النعم الظاهرة هي الأشياء المشاهدة من المساكن و المراكب و الملابس و الأموال، و الأشياء الباطنة هي ما لا يتفطن إليه الناس فنحن في نعم غامرة فلله الحمد و المنّة، الإنسان يحتاج أن يكون ذهنه و قلبه حيا، إنّ الله لا يحمد إلاّ بتوفيقه.

 قال تعالى ( يا أيها النبي اتق الله و لا تطع الكافرين و المنافقين إنّ الله كان عليما حكيما) الاحزاب

قال الشيخ السعدي في تفسيرها :" أي يا أيها النبي الذي منّ الله عليه بالنبوة، و اختصه بوحيه، و فضلّه على سائر الخلق، أشكر نعمة ربك عليك باستعمال تقواه التي أنت أولى بها من غيرك، و التي يجب عليك منها أعظم من سواك، فامتثل أوامره و نواهيه، و بلّغ رسالته و أدّ إلى عباده وحيه، و ابذل النصيحة للخلق "

فمن أدّى الواجبات  و اتقى مولاه فقد أدّى الشكر الواجب عليه، ثمّ يستعمل  نعم الله في طاعته.

ابتلى الله تعالى الناس بالنعم ليعلم من استعان بها على طاعة الله، أو استعان بها على معصيته، الشكر باللسان و الفعل بأن يسخرها في طاعة الله، أمّا من استعان بها على البطر و المعاصي فانقلبت هذه النعمة إلى نقمة، كم ممن أوتوا قوة في عقولهم و أبدانهم فصرفوها فيما ينفعهم دينا و دنيا، و كم هم الذين صرفوها فيما لا يعود عليهم بخير، أو أهملوها، يستعينون بها على الظلم و البغي.

قال تعالى في المنافقين :( و إن يقولوا تسمع لقولهم) فيهم فصاحة، كالجد بن اقيس، حين اعتذر  في غزوة تبوك بخوفه من فتنة النساء، مثل هؤلاء أذكياء لكن لم يسخروا هذه العقول في طاعة الله، كذلك قوة المال، المال قد تكون سببا لدخول الجنة، و هناك من استعمل ماله في الشر، أموال مستعملة لإفساد المسلمين، قنوات فضائية، مواقع، فتكون وبالا على أصحابها.

. الإنسان يحتاج أن يكون ذهنه و قلبه حيا، يعرف نعم الله عليه و على غيره و يلّح على الله المنعم أن يعينه على ذكره و شكره و حسن عبادته

قراءة 895 مرات آخر تعديل على الجمعة, 27 كانون1/ديسمبر 2019 04:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث