قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 29 آذار/مارس 2020 18:44

حركة القلب 2

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تسهل العبادة على أهل المحبة، إذا أحب العبد ربه انقادت الجوارح لطاعته، لهذا تجد أهل الدنيا يتعبون أنفسهم في طلبها تتعجب منه، المؤمن إذا كملت المحبة لله في قلبه ازداد عبادة، و ربما عجز بدنه عنها لعظم المحبة.

محبة الله تعالى هي محبته، و محبة ما يحب، قال صلى الله عليه و سلم:(ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما، و أن يحب الرجل لا يحبه إلاّ لله، و أن يكره أن يعود في الكفرة، كما يكره أن يلقى في النار) و هذه الثلاثة واجبة، و لا بدّ منها، فإن قصّر فيها أثّر ذلك في الإيمان، و اللذة دليل وجود الشيء، و تكون عقيب هذا الشيء، إذا حدث الإيمان تحدث اللّذة بعده، إذا كانت محبة الرسول صلى الله عليه و سلم و المؤمنين من محبة الله، لا توجد كراهية للمؤمنين مع محبة الله و رسوله إذا وجد الإيمان الصحيح في القلب، و المعرفة الصحيحة للمؤمن أحب في الله تعالى، و أن يحب له ما يحب لنفسه.

النبي صلى اله عليه و سلم يحب أكثر من نفس الإنسان لأذن حقه عظيم، هو الذي أنقذ هذه الأمة من أهوال الآخرة و شرور الدنيا، و كل سعادة نحن فيها فبسببه، و بعد وفاته صلى الله عليه و سلم دليل محبته اتباعه، و ليس الغلو فيه و انشاد القصائد، قال صلى الله عليه و سلم :( و الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه  ووالده و الناس أجمعين) يجب أن تتقدّم محبته صلى الله عليه و سلم على محبة كل أحد. فحقيقة المحبة لا تتحقق إلا بموالاة المحبوب، المحبوب يتشبه بمن يحب، و يتشبث به، المحبة الصادقة لله هي ذكره و تعظيمه و طاعته، إذا صلح القلب صلحت الجوارح.

إذا أحب المرء الطاعة، و لم يقدر عليها كتب له أجرها، و يتاب عليها بإرادته و نيته "نية العبد أبلغ من عمله " هذا دليل قصد الخير، و النية إليه، و العكس كذلك، فالقلوب لها أثر.

كل من علّق قلبه بالمخلوقين أن ينصروه أو يرزقوه، أو يحققوا له مصالح أو شهوة، هذا من أخطر ما يكون في القلوب، ربما تعلق الرجل بالمرأة فصار أسيرا لها، و هو في حكم الشرع سيدها، و زوجها المحبة التي تمنع عن طاعة الله، و تشغل القلوب عن طاعته محرمة، لا ينبغي لمخلوق أن ينشغل قلبه بغير الله عزّ و جل، الحرية حرية القلب و العبودية عبودية القلب، كما أنّ الغنى غنى النفس.

عشاق الصور من أعظم الناس عذابا، و أقلّهم ثوابا، هؤلاء يشبهون السكارى و المجانين، أعمال القلوب لها فضل على أعمال الجوارح، و القلب له فضل على الجوارح، و هذه قاعدة في طب النفوس و طب الأبدان.

قوة الدّين بقوة القلب، الإنسان عليه أن يحافظ على قلبه، لو يخيّر أن يفارق قلبه أو يفارق ماله و أهله لاختار قلبه، لأنه به تكون النجاة.

يحرس قلبه أن يكون مرتعا للشهوات و العياذ بالله تعالى.

حب الدنيا و الاشتغال بها من أعظم الآفات، و حراسة القلب يكون بحراسة الجوارح، المسلم كلّما تجنب النظر المحرم، و المجالس المحرمة كلّما سلم.

قراءة 972 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 01 نيسان/أبريل 2020 15:52

أضف تعليق


كود امني
تحديث