قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 23 أيار 2020 07:56

و حدثت المعجزة…

كتبه  الأستاذ عبد العزيز كحيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من قال إن زمن المعجزات قد انقضى؟ ألم يقل الله تعالى:” كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَ هَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَ مَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (سورة الإسراء2)؟ أليس المتحكم في الأسباب – سبحانه وتعالى – يُجريها و يخرقها كما يشاء لمن يشاء و متى يشاء ؟

عبدٌ من عباد الله المتقربين إليه بشيء غير ذي بال من العبادة و الطاعة واجهتْهُ معضلة دنيوية كبرى، فابتغى الأسباب من هنا و هناك لتجاوزها، و طرق الأبواب ، و قصد أصحاب الشأن و عرّج على المعارف و المسؤولية، و توسّل و ألحّ، لكن مساعيه باءت جميعا بالفشل، و عجز كل أولئك عن إغاثته، مرت الأيام و اقترب أجل انتهاء القضية، جفّت الأقلام و طويت الصحف و أغلق الملف نهائيا و لم يبق إلا القدَر المحتوم.

ضاقت عليه لأرض بما رحبت، نظر يمنة و يسرة فرأى أن الأسباب قد تلاشت…أييأس  و عالم التجريد مفتوح أمامه؟  أقامه الله في الأسباب فابتغاها فلما لم تسعفه بقي له أن يلتمس الحلّ بطرْق أبواب السماء مباشرة،   و رأى أن الحلّ يكمن في شيء واحد لا ثاني له هو حدوث معجزة ربانية…و ما ذلك على الله بعزيز، لكنه استحى اشدّ الحياء أن يسأل ربه ذلك، و من هو حتى يلين له الحديد أو يطير بغير جناح أو يمشي على الماء؟ يطلب خوارق و هو العبد الضعيف الهزيل الفاني؟ ألا يعرف نفسه مكبلا بخطاياه و تقصيره و جرأته على ربه؟ تهيّب و تلكأ و تردّد و صار يقدّم رجلا و يؤخر أخرى خشية سوء الأدب مع الله تعالى الذي ما قدره حق قدره،  ثم تذكّر دعاء عمر بن عبد العزيز ” اللهم إن لم أكن أهلا لأن أنال رحمتك فإن رحمتك أهل لأن تنالني” فتشجّع، و حفّزه قول ابن عطاء الله السكندري ” إلهي، مني ما يليق بلؤمي، و منك ما يليق بكرمك، كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمُك”، مع ذلك خاف أن يكون طلبه للمعجزة من الشهوة الخفية التي تنمّ عن الرضا عن النفس و تزكيتها و الاغترار بصلاحها و استقامتها، و أين هو من كلّ هذا، و منتهى آماله أن يلقى ربه ليس له لا عليه؟  و بعد تلعثم و تهيّب و تحت سياط الواقع الصعب المرير و مطالب البشرية الملحّة جدّد الهمّة و تجرّأ على ربّه الكريم، توَضأ و خلا بربّه و صلى و ارتمى بكُلّيته على عتبة باب الله و تنصّل من الحول و الطول و الادّعاء و الزعم و الزيف، و دعا بإخلاصِ المستضعفين و إلحاح الموقنين، و تضرّع و باح بسرّه لربّه و ناجاه و بكى و تبتّل بين يديه و تذرّع بضعفه و عجزه و فقره، و توارت أوصاف العبودية خلف أوصاف الربوبية، و قال ” يا ربي كيف أتجاوز قدري و أطلب الخوارق و أنا أنا ، لكن كيف لا أطلبها منك- و قد بلغ بي الضرّ هذا المبلغ- و أنت أنت ؟ لك العتبى حتى ترضى ولا حول و لا قوة إلا بك.”

سحب الملف من أهل الأرض و أودعه من لا تضيع عنده الودائع.

تذكّر تفريج الله لكربات عباده الصالحين من غير أسباب: نجاة ابراهيم من النار و موسى من اليمّ، و يوسف من البئر و من السجن، و يونس من بطن الحوت و لجة البحر، و أيوب على فراش المرض، و محمد صلى الله عليه و سلم في غار ثور… أجل هؤلاء أنبياء ليس له أن يقيس نفسه بهم، فقد سُبق سبقا بعيدا، لكنّه تذكّر قول الله تعالى بعد ذكر نجاتهم:”و كذلك ننجي المؤمنين”…أي هو عطاء رباني ممدود و ليس محدودا، و هو مؤمن مسّه الضرّ، يرجو أن يفعل به ربّه ما فعل بأولئك كما وعد.

تمرّ أيام قليلة، يرنّ هاتفه ليُخبره أحدهم أن مسألته قضيت هذا الصباح و انتهى أمرُها و الحمد لله.

هكذا إذًا؟ حدثت المعجزة.

تبادر إلى ذهنه قول الله تعالى على لسان سليمان عندما جاءه كرسي ملك سبأ من اليمن في غمضة عين: ” هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر.”

الرابط : https://islamonline.net/sahem/28147

قراءة 815 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 03 حزيران/يونيو 2020 07:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث