قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 25 آب/أغسطس 2020 05:27

أسباب دفع البلاء

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله وصحبه الطيبين و بعد:

الاستقامة من أعظم أسباب دفع البلاء، إذا حفظ العبد ربه حفظه في صحته و دينه، و ماله، و أهله، كالشيخ الذي قفز من السفينة فرآه الناس فاستغربوا :" شيخ يقفز من أعلى السفينة " فقال لهم :" أعضاء حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر" احفظ الله يحفظك.

أعظم ما يحفظ بها لإنسان نفسه و أولاده و ماله ليس التأمين، و لكن أن تكون مستقيما على طاعة الله، بما في ذلك الإخلاص، الإخلاص هو تصفية العمل من الشرك كبيره و صغيره، هذا هو حقيقة الإخلاص في الشرع، و ايضا تحقيق المقصد الشرعي الذي أراده الله عزّ و جل منه، الإخلاص في الجهاد هو أن تكون النية لله، و أن يدحر العدو، و أن تعلوا كلمة الله في الأرض، الإخلاص في الصلاة هو أن تكون لله، و أن يأتي المصلي بها على وجهها الشرعي الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم و كذلك في كل عمل من الأعمال التي يحتاج إليها المسلم، و تحتاج إليها جماعة المسلمين، فالإخلاص فيها يكون بتحقيق المقصد الشرعي منها، فالطبيب إخلاصه في عمله بأداء المهمة العظيمة التي أنيطت به من معالجة للمرض ابتغاء الأجر و الثواب من الله عزّ و جل، و اجتهاده في عمله وفق الضابط الشرعي الذي بينه النبي صلى الله عليه و سلم و هو أن يحب المسلم لأخيه ما يحبه لنفسه، هذا ضابط يضبط الأمور، فلو أنّ كل واحد عامل المسلمين بما يحب أن يعاملوه به لتحقق بذلك الإخلاص في العمل، لأن معلوم أن الإنسان قد جبل على حب الخير لنفسه و أهله. و كذلك ما قيل في الطبيب يقال في المهندس، و في المدرّس، شرطي المرور، يقال في حق الطالب، أن يؤدي هؤلاء العمل المناط بهم وفق ما شرع الله عزّ و جل، و ما حدد ولي الأمر من ضوابط العمل، و الأمة أحوج ما تكون إلي الإخلاص.

المسلمون كم مضى عليهم بعد إخراج الاستعمار من ديارهم ؟ ماذا أحرزوا من التقدم ؟ و ما مدا سرعتهم في التقدم ؟ ما هي الإنجازات التي حققوها على مستوى الأمة ؟

القلّة القليلة التي تعمل بإخلاص في تكثير المعروف و تقليل المنكر في سبيل تحقيق مهمة الرسل عليهم الصلاة و السلام، و إعزاز المسلمين، القلّة القليلة الذين يبذلون، و أكثرهم يتفرجون، و هذا الأمر أدّى إلى مفاسد لا تحصى.

أيضا من أسباب دفع البلاء و الحفظ التوكل على الله، و الدعاء، كذلك من أسباب حفظ النعم بدلها في طاعة الله تعالى، الذكاء تبذله في طاعة الله تعالى، العلم أيضا، الشكر قيد النعم قال عزّ و جل : ( و لئن شكرتم لأزيدنكم) لم يقل حفظتها لكم، و لكن قال لأزيدنكم.

لا نرجع هذه النعم التي نحن فيها إلى أسباب مادية، بل نشكر عليها الله تعالى، لا يعجب العاقل بنفسه بل يستشعر نعمة الله عليه، نعمة الله على المستقيمين أعظم من نعمته على غيرهم، و نعمة الله على العلماء أعظم من نعمته على غيرهم، كلما ازددت تواضعا لله المنّان رفعك، الإنسان ضعيف سبب الخذلان العجب، أحد القراء لحن في الفاتحة فقال :" هذا من العجب" ( لحن: أي اخطأ في القراءة)

ماذا وقع لقارون الذي قال إنما أوتيته على علم عندي، فخسف به، الإنسان قد يصاب بمرض فينسى اسمه فضلا عن العلم، فلان اختلط في آخر عمره، فلان ذهبت كتبه، كل هذه نعم، المال، العلم، الصحة، كل خير حصل لنا فهو من الله المنّان، قال عزّ و جل في الحديث القدسي : ( فمن وجد خيرا فليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلّاّ نفسه).

سعادة الإنسان في هذه الدار و في الآخرة في طاعة الله، كلما ساد في المجتمع الخير فبشر أهله بالتيسير و التفريج، و رخس الأسعار، و تيسير الأمور، الأمر لا يحتاج إلى تحقيقات سياسية، أو تحليلات اقتصادية، الأمر في كتاب الله:( و لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا) و قال صلى الله عليه و سلم :( احفظ الله يحفظك) هذا كلام الله لا يحتاج لما يصدقه لأنه كلام رب العالمين، لهذا كلما أظهر الخلق فقرهم لله زادهم توفيقا و تسديدا، و إعانة، و أعبد الخلق لله أفقرهم إليه بدعاءه دعاء المسألة و دعاء العبادة.

قراءة 860 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث