قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 19 أيلول/سبتمبر 2020 18:46

فما قدّمت لنفسك

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هي النفس الامّارة بالسوء، تظل أبدا مصدر الذنب و المعصية، هي النفس التي تطمع في المزيد، و تطمح إلى البعيد، هي النفس نزكّيها لو شئنا فنفلح، و ندسّيها لو شئنا فنخيب، و ترسلنا نحو مهاوي الهلكة، حين نطلق لها العنان و نسلّم قيادها للشيطان، فيلهو بنا و يتلاعب، و يضلّنا و يمنينا، و يعدنا بالمنى الخلّب، و الأماني العذاب، فنصحو، و قد امتلأت جوانحنا وهما و سرابا، و قد جنينا المعاصي و الذنوب، فأحاطت بنا خطايانا التي اكتسبناها، و ذنوبنا التي اقترفناها، و انتهينا إلى غضب و عنت و عذاب.
و هي النفس حين تسلم قيادها لله العظيم، و حين ترد و رده الرّحيم، و حين تتطهّر من أدران الجهل و الجهالة، فتمتطي أعنّة العطاء و البذل، و ترتاد آفاق الطاعات الرحيبة البديعة، و هي النفس حين تعلو على قيم التخلف الإنساني، و ترتقي منابر الرقيّ، و تتعالى على وسوسة الشيطان، و تلقي بعيدا بعيدا ذاك الرداء الخادع من زركشة الوهم، و لمعان السراب و وعد الغرور، ذاك الذي يمنيها به الشيطان و يعدها إياه، و هي في حالة صحو دائم و يقظة ذكية، تدرك أن الشيطان لا يعدها إلا غرورا، و هي في حالة ذكر دائم، أن الموت حق، و أنّ البعث حقّ، و أن الحساب حق، و أن الجنة حق، و النار حق، و انه ليس بعد الحق إلا الضلال، فتعمل دائبة ألاّ تكون من أهل الضلالة، و تتبع خطوات النبي، و الذين صحبوه و اتبعوه، فتهتدي بهديهم و تسير على نهجهم املا في النجاة و الرضى، و العفو يوم اللقاء، و الفوز عند الحساب.
و تسترجع القلوب الحية المؤمنة و النفوس المزكّاة أبدا، قول رسولها الحبيب الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم حين دخل المدينة المنوّرة : (اما بعد ايها الناس فقدموا لأنفسكم ،تعلمن و الله ليصعقن أحدكم، ثم ليدعنّ غنمه ليس لها راعٍ، ثم يقول له ربه و ليس له ترجمان و لا حاجب يحجب دونه :ألم يأتك رسولي فبلغك ؟ و آتيتك مالا و أفضلت عليك ؟ فما قدمت لنفسك ؟؟ فلينظرن يمينا و شمالا فلا يرى شيئا ؟ ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم، فمن استطاع ان يقي وجهه من النار و لو بشق تمره فليفعل، و من لم يجد فبكلمة طيبه، فإنّها تجزي الحسنه عشرة أمثالها، الى سبعمائة ضعف }
إنه العدل و الحق، أعطيتك يا عبدي فاشكرني، فعطائي غير محدود، مغدق عليك ممدود، فلم تشكر غيري و تعبد سواي ؟ و قد اتممت عليك النعماء و أرسلت إليك رسلي، و بلغتك أمري، وعلّمتك ما لم تكن تعلم ؟ و اطلعت على ضعفك فرحمتك، وعلى فقرك فاغنيتك، و على ضلالك، فهديتك، و أردت لك اليسر فلم سلكت طريق العسر؟
يانفس سبعمائة ضعف فلا تضيعيها، و اكثريها و لا تمحقيها، و ما أحوجنا إليها و إلى أضعافها، يوم يقوم النّاس لرب العالمين، فترى تلك النفوس و قد خذلها الشيطان و غرّها بربها، فاكفهرت الوجوه و بسرت، و ترى النّفوس التي صفت بحب الله ورقت، و استكانت لامره و هديه و انابت، و قد هنئت بالعاقبة، فاشرقت الوجوه و نضرت، و قد وجدت ما وعد ربّها حقا و قد أحلّها دار المقامة. اللّهم لاتخزنا يوم يبعثون {يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم }

الرابط : https://sawaleif.com/%d9%81%d9%85%d8%a7-%d9%82%d8%af%d9%91%d9%85%d8%aa-%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%83-555255/

قراءة 721 مرات آخر تعديل على الأحد, 20 أيلول/سبتمبر 2020 07:44

أضف تعليق


كود امني
تحديث