قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 25 أيلول/سبتمبر 2020 16:48

وقفات مع القاعدة القرآنية (و قولوا للناس حسنا)

كتبه  الأستاذ يزن الغانم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا 

المقدمة في ذكر القاعدة القرآنية:

بسم الله والحمد لله؛ أما بعد:

لما كان الإنسان لا يسَعُ الناس بإحسانه من جهة ماله، مهما كان عنده من المال - أمره تعالى بالإحسان إلى كل مخلوق، و هو الإحسان بالقول؛ فقال تعالى: ﴿ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، فهذه القاعدة على وجازتها، فإنها تضبط أقوال العبد في كلامه مع الناس، فلا يخرج من لسانه إلا الخير و الكلمة الطيبة.

الوقفة الأولى:

في دلالة الآية على أن العبد عليه أن يقول القول الحسن، فيدخل في ذلك كل كلمة طيبة في التعامل مع الخَلْقِ؛ من الوالدين و الأزواج و الأولاد و الإخوان و المؤمنين، و عموم الناس، حتى مع الكفار، و من القول الحسن أيضًا الأمرُ بالمعروف و النهي عن المنكر، و تعليم الناس العلم، و بذل النصيحة، و السلام مع البشاشة، و طريقة التخاطب العادي بين الناس، و غير ذلك من كل كلام طيب؛ قال العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى: "و قوله تعالى: ﴿ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾: أي: كلموهم طيبًا، و لينوا لهم جانبًا، و يدخل في ذلك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالمعروف؛ كما قال الحسن البصري في قوله: ﴿ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾: فالحسن من القول يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، و يحلم، و يعفو، و يصفح، و يقول للناس حُسنًا كما قال الله، و هو كل خلق حسن رضيه الله"؛ [تفسير القرآن العظيم (145/1)].

الوقفة الثانية:

في دلالة الآية في النهي عن قول السوء؛ لأن من لازم القول الحسن اجتناب قول السوء، فيدخل في ذلك كل قول قبيح؛ من شتم و فحش و بذاءة، و لعن و مخاصمة، و نميمة و غيبة و كذب، و دعوة إلى منكر، حتى ما يكون فيه أدنى أذية للناس، و غير ذلك من كل كلام باطل و قبيح؛ قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية: "فيكون في ضمن ذلك النهي عن الكلام القبيح للناس حتى للكفار؛ و لهذا قال تعالى: ﴿ وَ لَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [العنكبوت: 46]"؛ [تفسير السعدي (57/1)].

الوقفة الثالثة:

في دلالة الآية في اختيار ما هو أحسن من الأقوال، فإن الآية تأمر بالقول الحسن، و كل ما كان القول أكمل في الحسن فهو أولى، فإنه إذا كان هناك قولان حسنان فينبغي اختيار أحسنهما؛ قال العلامة ابن باديس رحمه الله تعالى في تعليقه على الآية في قوله تعالى: ﴿ وَ قُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الإسراء: 53]: "و أفاد قوله تعالى: ﴿ أَحْسَنُ ﴾ بصيغة اسم التفضيل أن علينا أن نتخير في العبارات الحسنة، فننتقي أحسنها في جميع ما تقدم من أنواع مواقع الكلام"؛ [مجالس التذكير، (ص: 152)].

الخاتمة:

فحاصل هذه الوقفات اجتناب الكلام السيئ جملة، و الاقتصار على الحسن، و انتقاء و اختيار الأحسن من بين ذلك الحسن.

و على العبد أن يسعى في التزام القول الحسن، و يراقب الله في أقواله؛ ليفوز بالجنة و ينجو من النار و سخط الجبار، وي دعو فإن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق و الهداية.

فاللهم اهدنا لأحسن الأقوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

الرابط : https://wefaqdev.net/art6219.html

قراءة 835 مرات آخر تعديل على السبت, 26 أيلول/سبتمبر 2020 07:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث