قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 23 تشرين1/أكتوير 2020 11:42

سيصيب أمتي

كتبه  الأستاذ خالد سعد النجار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-  عن النَّبيِّ -صلى الله عليه و سلم-، قال: (سيصيب أمَّتي داء الأمم، قالوا: يا نبيَّ الله، و ما داء الأمم؟ قال: الأشَرُ و البَطَرُ، و التَّكاثر و التشاحن في الدُّنيا، و التَّباغض، و التَّحاسد حتى يكون البغي ثمَّ الْهَرْجُ

[رواه الحاكم و قال صحيح و أقروه، قال الحافظ العراقي: و سنده جيد(حسن) حديث:  3658 صحيح الجامع]

** قوله: (سيصيب أمتي داء الأمم) قبلهم، قالوا: يا رسول اللّه و ما داء الأمم؟ قال: (الأشر) أي كفر النعمة (و البطر) الطغيان عند النعمة و شدة المرح و الفرح (والتكاثر) من جمع المال (و التشاحن) التعادي (في الدنيا و التباغض و التحاسد) أي تمنى زوال نعمة الغير (حتى يكون البغي) أي مجاوزة الحد (ثمَّ الْهَرْجُ) القتل

و هو تحذير شديد من التنافس في الدنيا لأنها أساس الآفات و رأس الخطيئات و أصل الفتن، و عنها تنشأ الشرور، و فيه علم من أعلام النبوة فإنه إخبار عن غيب وقع.

** و لا يأتي زمانٌ إلا الذي بَعده شرٌّ منه، حتى تأتي الساعة فتقوم على شرار خلق الله، فإنها تقوم على أناس لا يعرفون معروفاً و لا ينكرون منكراً.

و للبُخاريِّ عن الزُّبير بن عَدِي. قال: أتينا أنَساً، فشَكَوْنا إليه ما نلْقَى من الحجَّاج. فقال: (اصْبروا؛ فإنه لا يأتي عليكُم زمانٌ، إلا و الذي بعدَه شرّ منه). سمعتُه من نبيِّكُم - صلى الله عليه و سلم.

** و قال صلى الله عليه و سلم: (يَتقارَبُ الزَّمان، و يَنْقُص العَمَل. و يُلْقَى الشُّح و تظهَرُ الفِتن. و يكثرُ الهَرج). قالوا: يا رسولَ الله! ما هو؟ قال: (القَتْل القَتْلُ)

** و قال الإمام أسماء بن عُبيد: أَدركنا أقوامًا، فجالسناهم فنفعنا الله بمجالستهم في ديننا و معايشنا. فأصبحنا اليوم بين ظهراني قوم، نجالسهم فيُنَسونا ما سمعنا من أولئك

[الإشراف لابن أبي الدنيا، و سنده حسن]

و هذا عام، و لكن ليس معنى ذلك أن الشر يكون في كل فرد، ليس هذا هو المقصود، و إنما المقصود النسبة، فإن الشر في المتأخرين نسبته أكثر من نسبته في المتقدمين، حتى يأتي الزمان الذي قبيل قيام الساعة، و لا يعرف أحد الله، و لا يذكر اسمه جل و علا، و يتهارجون [يتناكحون] كتهارج الحمر، فهم شرار خلق الله، و عليهم تقوم الساعة.

** و عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه و سلم- قال: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، و يمينه شهادته) رواه البخاري

قوله: (خير الناس قرني) قال الشافعي رحمه الله في رسالته عن الصحابة: "هم فوقنا في كل علم و عقل و دين و فضل، و كل سبب ينال به علم أو يدرك به هدى،  ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا"

و للصحابة فهم في القرآن يخفى على أكثر المتأخرين، كما أن لهم معرفة بأمور من السنة و أحوال الرسول لا يعرفها أكثر المتأخرين، فإنهم شهدوا الرسول و التنزيل و عاينوا الرسول، و عرفوا من أقواله و أفعاله و أحواله مما يستدلون به على مرادهم ما لم يعرفه أكثر المتأخرين الذين لم يعرفوا ذلك. [ابن تيمية]

فإن السلف كانوا أعظم عقولاً، و أكثر فهومًا، و أحد أذهانًا، و ألطف إدراكًا  [ابن تيمية]

قوله: (تسبق شهادة أحدهم يمينه ... ) هذا إشارة إلى السرعة في الشهادة و اليمين، و ذلك استخفافاً منه بالله عز و جل، و استهتار بمكانة الشهادة و اليمين.

ففيه تحريم المسارعة في الحلف، لأن ذلك استخفافاً بالله و تنقص لتعظيمه، و ذلك منافٍ للتوحيد.

و قال إبراهيم النخعي: "كانوا يضربوننا على الشهادة و العهد و نحن صغار". و ذلك لكثرة علم التابعين، و قوة إيمانهم، و معرفتهم بربهم، و قيامهم بوظيفة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و قوله "على الشهادة" أي يضربوننا عليها إن شهدنا زوراً أو إذا شهدنا و لم نقم بأدائها.

** أخرج الطبراني عَن ابنِ عَباس -رضي الله عنهما-: مَا مِن عَام إلا وَ يحدث النَّاس بدعَة وَ يميتون سُنة حَتى تمَات السَنن وَ تحيى البَدع.

** و قال -صلى الله عليه و سلم-:(و من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا)، و عصر الصحابة أقرب إلى الهدى من عصر من بعدهم، و الناس لا يحسون بالتغير; لأن الأمور تأتي رويدا رويدا، و لو غاب أحد مدة طويلة ثم جاء; لوجد التغير الكثير المزعج - نسأل الله السلامة -، فعلينا الحذر، و أن نعلم أن شرع الله يجب أن يحمى، و أن يصان، و لا يطاع أحد في تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله أبدا مهما كانت منزلته، و أن الواجب أن نكون عبادا لله، تذللا و تعبدا و طاعة.

** قال الله سبحانه وتعالى: {وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَ قَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ } [الواقعة:10-14]

هذا فيه بيان لانصراف الناس عن الدين في آخر الزمان، و كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه: (لا يأتي زمان إلا و الذي بعده شر منه)، فبسبب بعد العهد عن الرسالات ينسى الناس كثيراً مما ذكروا به، كما قال الله سبحانه و تعالى لعباده المؤمنين: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَ مَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ} [الحديد:16] أي: طال عليهم الأمد بينهم و بين الرسل الذين كانوا يذكرونهم، فقست قلوبهم، و كثير منهم فاسقون.

فبالبعد عن أزمنة الخير ينسي الناس كثيراً مما ذكروا به، فكما قال القائل: تزينت الدنيا لخطابها، فنسي الناس كثيراً مما ذكروا به، و انغمسوا في ملذاتها و شهواتها، فقل منهم الصابرون على تعاليم الدين، و قل منهم الصابرون على سنة النبي صلى الله عليه و سلم، فقد أصبحوا موضع اتهام لاتباعهم كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم! فطعن فيهم الطاعنون، و أرجف و ضحك منهم المرجفون، كما قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَ إِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَ إِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَ إِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ } [المطففين:29-32]، فلم يصبر كثير من الناس على ازدراء أهل الغفلة،  ولم يصبر كثير من الناس على ظلم أهل الظلم و العدوان، فنكصوا على أعقابهم، و رجعوا تاركين وراءهم سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، بل و تاركين لكتاب ربهم، فقل أهل الفضل و أهل الخير، و قل أهل الثبات و الصلاح في الأمم المتأخرة و أصبحوا غرباء.

فلذلك قال سبحانه و تعالى في شأن المقربين: {وَ قَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} [الواقعة:14] أي: قلة قليلة من الأمم التي بعد عهدها عن رسول الله صلى الله عليه  وسلم، و تأخرت أزمانها عن أزمنة أصحابه رضي الله تعالى عنهم [سلسلة التفسير، مصطفى العدوي]

** قَالَ الفضيل بن عياض: "هَذَا زمَان احفظ فيه لسَانَك، و أخفِ مَكانك، وَ عالج جفانَك، و خذ مَا تعرف وَ دَع مَا تنكر لتصلح شأنكَ

** َقالَ الثوري: "هَذَا زمان السّكُوت، وَ لزُوم البيُوت، و الرّضا بالقوت إلى أن تَمُوت"

اللهم أصلح أحوالنا، و نجنا مِن الفتن ما ظهر منها و ما بطن، و توفنا و أنت راضٍ عنا.

الرابط : https://eyooon.net/view.aspx?id=31969

قراءة 769 مرات آخر تعديل على الجمعة, 23 تشرين1/أكتوير 2020 16:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث