قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 09 تشرين2/نوفمبر 2020 08:34

"وَ إنَّك لعلَى خُلُقٍ عَظيمْ"

كتبه  الأستاذ خليل بوبكر من موريتانيا الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عندما تقاطع دولةٌ دولةً لأسبابٍ سياسية أو اقتصادية فليؤمن من شاء بتلك القطيعة و يكفر من يشاء بها، و لكن عندما يقاطعُ شعب دولةٍ مسلمة حكومة شعبٍ آخر بعد أن أساءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فالمنافق حقا من يتخلف في حربٍ لا تكلفه سوى كبسة زرٍ ربما تكون جهادا لو أخلص النية فيها، فـ"لايكلف الله نفسا إلا وسعها" و نحنُ أمةٌ لا تتحكم سوى في حساباتها على الفيسبوك، و من يدري ففي زمن تهافت الحضارات و انعدام الفرسان ربما تكون تغريدة صادقة في 2020 تُعادل سيفاً حادا من سيوف الحروب الصليبية.
نحن قومٌ لم يجمع ثلاثةٌ منهم يوما على آمر إلا تخلَّف رابعهم، لذلك يستهزئ البعض منا الآن و يضحك بدل البكاء قائلا: " نحنُ أمةٌ عندما تغضب تغير صورة البروفايل"..إن وسائل التواصل الإجتماعي أثبتت نجاعتها تزامنا مع ثورات الربيع العربي التي انطلقت شرارتها من وراء الهواتف الذكية، صوتاً و صورةً و لا يُعاب علينا إن كانت سلاحنا الوحيد.
دعونا هذه المرة لا ننتقد سكوت حكامنا و تقاعسهم اللاجديد، فمن المخجل أن تسألني إن كنتُ مسافراً و أنت تراني أحمل حقيبتي على ظهري، كما أنه من العار أن يهجوا الرجل امرأةً بعد أن طلقها، فلننتقد أنفسنا أولا، أتعلمون لماذا؟..لأننا نجعل من نصرة الحبيب مواسماً تقام عندما يسيء أحدهم إليه، فمن لا ينصر رسول الله سرا و علانية، قد لا يوفق في نصرته علانيةً، يجب أن نقرأ عن هذا الشخص العظيم و لنفترض مثلا أنك كنت مغتربا، و سألك رجلا أروبيا ماذا تعرف عن نبيكم محمد!، يجب أن نستغل الفرصة لنتعلق بقائدنا أكثر، فما الضير إن دعمنا عواطفنا بعقولنا لنكمل الطريق.
لطالما أساء إلى نبينا متطرفين كانوا في أغلب الأحوال شاذين عن الرأي العام الغربي، مما يجعل تلك الإساءة لا تحمل طابعا رسميا، فنكتفي بالتنديد فرادى و جماعات، لكن اليوم و فقد بات الأمر -على ما يبدو- رسميا تتزينُ به جدران باريس بحضور الرئيس الفرنسي و هو سابقةٌ تنذر بأن الغرب بات متأكدًا من ضعفنا حكومةً و شعباً بعد أن كان يهاب الشعوب، فالقوة لم تعد للجماهير بل صارت للدنانير..لذلك يجبُ علينا جميعا أن نعيد الإعتبار للجماهير بوقوفنا معا صفاً واحد لإيصال رسالةٍ إلى فرنسا مفادها: "قد لا تتأثرون سلبا بمقاطعة دولة صغيرة لمنتجاتكم التجارية، التي تقاطعها جيوبهم أصلا، لكنكم حتما ستُجرحون عندما لا تقام مآدب فرانكفونية على أرضنا بعد اليوم، تتلى فيها قصائد فولتير، ستُجرحون عندما تكون النخبة جادة في الضغط على الحكومة لتعريب المؤسسات التعليمية و الحكومية، ستُجرحون عندما نتوقف عن التغني بديمقراطيتكم.
الإسلام دينٌ منتصرٌ بنا أو بدوننا، إنما نعبر عن مواقفنا إرضاءا لأرواحنا التي تحب رسول الله، و لا يجب أن نقول بأن خطابنا هذا سيساهم في صعود اليمين المتطرف، فليصعد اليمين و لا تسقط كرامتنا.
ليسَ هذا خطاباً دينيا تقليديا بقدر ماهو خطابٌ عقلانيٌ يحاور ضمائرنا المسلمة، إننا نجني ثمار ابتعادنا عن سنة رسول الله، بكوننا شهود عصرٍ يُساء فيهِ إليه و ليس هذا مقامٌ للتشفي في أحباء فرنسا من عربٍ و مسلمين و لا مقامٌ للبحث عن أقنعة دعاة السلام من قادة و علماء، بقدر ماهو فاجعةٌ أشعرتنا حقا بمدى ضعفنا لكن هذا الضعف ليس وليد اليوم، بل الأمس لأن هزائمنا الماضية خلفت فينا جروحا لم تندمل بعد، و يأساً بات يجعلنا نفقد الشغف في كل شيء..كل شيء!

قراءة 734 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 11 تشرين2/نوفمبر 2020 09:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث