قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 26 شباط/فبراير 2021 02:17

تعس عبد الدينار

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله ، نحمده و نستعينه، و نصلي و نسلم على عبده و رسوله المبعوث من ربه رحمة للخلق، على آله و صحبه المهتدين بهديه، المستنين بسنته إلى يوم الدين.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( تعس عبد الدينار و عبد الدرهم، و عبد الخميصة، إن أعطي رضي و إن لم يعط سخط ، تعس و انتكس ، و إذا شيك فلا انتقش) رواه اللبخاري

أشقى الناس من اتخذ إلهه هواه و شهوته، فيكون عمله كله لتحصيل هذه الشهوة و طلبها، فهو تارك ما خلق لأجله ؛ و هو عبادة الله تعالى.

("تعس" بفتح العين أو كسرها، أي خاب و هلك، و الدينار هو النقد من الذهب، و الدرهم هو النقد من الفضة، و هذا الحديث يبين أن الناس من يعبد الدنيا، أي يتذلل لها، و يخضع لها، و تكون مناه و غايته، فيغضب إذا فقدت، و يرضى إذا وجدت، و لهذا سمى النبي صلى الله عليه و سلم من هذا شأنه عبدا لها، و في رواية "تعس بد الخميصة تعس عبد الخميلة" هذا الذي يعنى بمظهره و أثاثه، لأن الخميصة كساء جميل، و الخميلة فراش وثير، ليس له هم إلاّ هذا الأمر، صار عبدا لهذه الأمور لأنه صرف لها جهوده و همته" إذا أعطي رضي و إذا منع سخط" ، يحتمل أن يكون المعطي هو الله؛ فيكون الإعطاء قدريا، أي: إذا قدر الله له العطاء و الرزق رضي و انشرح صدره، و إن منع و حرم المال سخط بقلبه، و لسانه، كأن يقول:لماذا كنت فقيرا و هذا غنيا؟ و ما أشبه ذلك، فيكون ساخطا على قضاء الله تعالى و قدره ؛ لأن الله منعه، و الله سبحانه يعطي و يمنع بحكمة، يعطي الدنيا لمن يحب، و لمن لا يحب، أم الدين فيعطيه إلا لمن يحب، و الواجب على المؤمن أن يرضى بقضاء الله و قدره، إن أعطي شكر، و إن منع صبر. كما يحتمل أن يراد بالإعطاء هنا بالإعطاء الشرعي، أي: إن أعطي من مال يستحقه من الأموال الشرعية رضي و إن لم يعط سخط، و كلا المعنيين حق، و هما يدلان على أن هذا الرجل لا يرضى إلا للمال، و لا يسخط إلا له، و لهذا سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم عبدا له.

قوله "تعس و انتكس"تعس أي خاب و هلك، و انتكس أي انتكست عليه الأمور بحيث لا تتيسر له، كلما أرد شيئا انقلبت عليه الأمور خلاف ما يريد، و لهذا قال:" و إذا شيك فلا انتقش"أي إذا أصابته شوكة لا يستطيع أن يزيل ما يِؤذيه عن نفسه، و هذه الجمل الثلاث يحتمل أن تكون خبرا منه صلى الله عليه و سلم عن حال هذا الرجل؛ أنه في تعاسة، و انتكاس و عدم خلاص من الأذي، و يحتمل أن تكون من باب الدعاء على من هذه حاله؛ لأنه لا يهتم إلا للدنيا، فلا يصيب من الدنيا شيئا، و لا يتمكن من إزالة ما يؤذيه، و قد يصل إلى الشرك عندما يصده ذلك عن طاعة الله، حتى أصبح لا يرضى إلا للمال و لا يسخط إلا له.) القول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى.

الانتقاش هو إخراج الشوك بالمناقيش؛ و هو دليل على سوء حال هؤلاء؛ لا يخرجون من الشر، المؤمن على خير، و إذا أصابه شيء إنما يعالج الأمر( أتبع الحسنة السيئة تمحها)، فهو كالطبيب يعالج نفسه، أهل الفضل و العلم هم الذين يعالجون أنفسهم يبادرون الطاعة بعد المعصية حتى ينجون و يعالجون النقص، فإن تعهد الأشياء قبل أن يعتريها الخلل أول بأول أدعى لبقائها، كذلك الإيمان لا بد من المبادرة فاستعبدتني و لو عصيتها لكنت حرا ليس هناك أشرف للإنسان من أن يتحرر من كل هذا بعبودية الرحمان، كلما كانت العبادة أكمل كلما استغنى العبد بربه عن غيره.

 من معالجة نقص الإيمان و هذا حسب العلم. و هكذا كل من تعلق بالرئاسة و غيرها.

أطعت مطامعي .

قراءة 678 مرات آخر تعديل على الجمعة, 26 شباط/فبراير 2021 05:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث