قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 05 آب/أغسطس 2014 07:06

أين أهل الشرف ؟

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(2 أصوات)

جلس عمر بن عبد العزيز مع الحسن البصريّ، فقال له عمر: بمن أستعين على الحكم يا بصريّ؟، قال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، و أما أهل الدين فلا حاجة لهم بك، فتعجب عمر بن عبد العزيز و قال له: فبمن أستعين؟ قال: عليك بأهل الشرف، فإن شرفهم يمنعهم عن الخيانة

وصيّة جامعة أسداها شيخ التابعين الزهاد إلى أمير المؤمنين المجاهد العادل، تدل على عمق بصيرة و نفاذ تجربة و صفاء رؤية و وضوح المسألة و الطلب.

عليك بأهل الشرف، جملة قاطعة أتت بعد حيرة و تعدد مسالك التفكر في البدلاء، هديّة مجرّب يعلم حال السائل و قيمة الدواء المعطى له، نصيحة مؤدب يدري وضع زمانه، و حاجة الأمير و ما يصلحه.

و جملة أهل الشرف من المعاني المركبة التي تعرّف بخصائصها و مكوناتها و ميزاتها و  سماتها.

و لمن يتصف بهذا المعنى الراقي صفتان لا تنفكان عن أخلاقه، و لا تغيبان عن خلاله، و لا تنأيان عن خصاله، و اكتفينا بهما لعظمهما و لو وجدا لوُجد غيرهما فهما أسّ البنيان ، و أعمدة قيم الإنسان ألا و هما : الصدق و الأمانة.

1) الصدق: صدق التوجه إلى الله تعالى و ابتغاء مرضاته في كل عمل و حركة و سكون.

صدق الحديث مع الناس و الوفاء بالوعد و إنجاز العهد، بلطف أصحاب القيم الحسنة و الأعمال الطيبة.

صدق النصيحة في ثوب الشفقة،المعطرة برائحة الحبّ،المحاطة بأكفّ التجرّد.

صدق البذل و التضحية لإعلاء مبدأ الحق و راية المجد و عَلَم الهدى، لا جريا وراء العرض الزائل و الغاية الضئيلة و اتباع كل ردى.

صدق التمسك بالحقائق و الثوابت في وقت اختلاف السبل و الطرائق، الشعار الوحيد المنصوب بين الأفئدة و العيون: لو كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مكاني ماذا كان تصرفه؟.

2) الأمانة: أمانة أخذ أيّ أمر بإتقانه، و تجويده و تحسينه، و إخراجه بأفضل حلّة.

أمانة أداء النصيحة و صدق الرعاية و توريث الخير و المعروف للأجيال اللاحقة، و الدعاء بالتوفيق لمن يخلف سواء في المناصب أو الهيئات...

أمانة تسديد فواتير الحق و ضرائب الاستقامة و مبالغ طريق الله تعالى، من المال و العرق و الانشغال و التضييق، و ليس الملازمة وقت الطمع و الهرب عند الفزع.

أمانة نكران الذات و تغليب مصلحة المجتمع و البلد و الأمة على المصلحة الشخصية الضيقة، و ليس كما قال الأوّل: " أنا، و بعدي الطوفان ".

أمانة تحمل المسؤوليات و تأدية الواجبات، و إعطاء الحقوق لأصحابها و مراعاة حق الله قبل كل شيء.

و لكن......أين أهل الشرف؟؟؟

أينمن ترفّع عن الخيانة و قال معاذ الله.

أين من وُضع المال و الجاه بين يديه ليظلم أو يشهد زورا أو يبدّل رأيا صوابا، فقال إني أخاف الله.

أين من لا ينعق مع كل ناعق، و لا يتبع كل مهرول، و لا يصدق عليه المثل الشعبي القائل: " يأكل مع كل عريس، و يصفق لكل رئيس ".

أين من ساوموه بالمنصب السامق، و القصر ذو الأبنية و السجاجيد و النمارق، و الحسناء الباهية المفارق، على كذب حديث أو نصب عوائق، فقال حاله قبل مقاله: لا و ربي و لو علقتم لي المشانق.

اعلموا رحمكم الله ، أن ديننا دين من باع لله نفسه، و قال لله صادقا في دعواه، يا ربّ هذه نفسي بين يديك مسلّمة إليك، استعملها و لا تستبدلها، لا تصلح إلا بك و بمنهجك، و لا تُطوّع إلا عند شرعك و على أعتاب هديك، فهناك يقول الله: طوبى للبائع و هنيئا له الثمن..." إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأنّ لهم الجنّة..."

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 6612 مرات آخر تعديل على السبت, 17 تشرين2/نوفمبر 2018 14:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث