قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 حزيران/يونيو 2021 09:47

الإيـــــــمـــــان

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يقول العلماء في تعريف الإيمان و دوره الفعال و المؤثر في حياة الإنسان:” الإيمان بالله هو الاعتقاد الجازم بوجوده سبحانه و تعالى، و  ربوبيته، و ألوهيته، و أسمائه و  صفاته، فالإيمان بوجود الله تعالى و وجود الله تعالى قد دل عليه العقل و الفطرة، فضلاً عن الأدلة الشرعية الكثيرة التي تدل على ذلك، و من دلالة الفطرة على وجوده: إن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه  من غير سبق تفكير أو تعليم، و لا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها، و لذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم:( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)[رواه البخاري 1358. ومسلم 2658]. و من دلالة العقل على وجود الله تعالى؛ أن هذه المخلوقات سابقها و لاحقها لابد لها من خالق أوجدها، إذ لا يمكن أن توجِدَ نفسها بنفسها، و لا يمكن أن توجد صدفة.

فالإيمان بالله في ربوبيته و ألوهيته و صفاته و أسمائه له الدور الفعال في تقييم السلوك الإنساني، فكل حركة أو سكون تكون فيها المراقبة الذاتية للخالق تبارك و تعالى، و لنضرب مثالا لذلك: فالمرأة بحكم موقعها في المجتمع كربة بيت، أو على مستوى عملها، أو على مستوى أسرتها الكبيرة أو الصغيرة، تجعل من عالمها بستانا أو قبوا، و الرجل المهندس في موقعه و مراقبته لعمله في كل صغيرة و كبيرة، و المُعلِّم في مدرسته الذي يربي لنا جيل المستقبل و الذي نطمح أن يكون هذا الجيل عضدا قوية لوطنه الكبير، و لوطنه الصغير، و الطبيب في مشفاه الذي يزرع البسمة من جديد على كل محيا، و العامل و الزارع و الصانع و غيرهم، لو أن هؤلاء جميعاً عاشوا في ظل مراقبة الله سبحانه، لأدَّى كلُّ واحد منهم دورَه المنوط به في الحياة على أكمل وجه، ليس لأنه مكلف به و مطلوب منه، و إنما لأنَّ الله تعالى يراه، و لأنه يؤمن بأنَّ الله سبحانه يراه، و يجازيه الجزاء الأوفى على ما يقوم به، ليس لوجه فلان أو علان، و لكن لأجل الخالق الديان، الذي يحاسبه على كل صغيرة و كبيرة.

و إذا تطرقنا إلى باب معاملة الخلق فيما بين بعضهم بعضا، نجد أن الإيمان يجعل الفرد المتحلي به، ينبثق منه جميل السلوك و الأخلاق، التي ترتد على الفرد و مجتمعه بالخير و البركة، بحيث يجعل ذلك السلوك الطيب في التعامل في باب الأمانة، و باب الكلمة الطيبة، و باب قضاء حوائج، و باب نقاء النفس من النفاق، و غيرها من أمراض القلوب، فيتوج بالصادق، أو الفاضل، أو الكريم.

و العكس بالعكس إذا تجرد الإنسان من الإيمان قَبُح سلوكه، و انحطت أخلاقه، و تداعت إليه كل الرذائل من نفاق، و تجريح، و سوء تأويل و هكذا تباعا.

خلاصة القول: إن الإيمان هو الأصل فيما نصادفه في الحياة من جمال و كمال، و هو الذي يرفع به الله رجالا و نساء إلى مصاف الصالحين من الأخيار و الأبرار…

الرابط : https://elbassair.dz/4473/

قراءة 669 مرات آخر تعديل على الإثنين, 28 حزيران/يونيو 2021 17:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث