قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 09 تموز/يوليو 2021 14:47

الملك المظفر و العمل الخيري

كتبه  الدكتور يوسف القرضاوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الملك المظفر واحد من الأمراء و السلاطين الذين اهتموا بالعمل الخيري، ذكر ابن رضوان في كتابه: (الشهب اللامعة في السياسة النافعة) السلطان أبو سعيد قال: (وكان أبو سعيد، المدعو بالملك المعظَّم مظفَّر الدين، صاحب إِرْبل (مدينة عراقية مشهورة) ممَّن له في فعل الخيرات غرائب، ولم يكن في الدنيا شيء أحبُّ إليه من الصدقة. كان له كلُّ يوم قناطير مقنطرة من الخبز، يفرِّقها على المحاويج، في عدَّة مواضع من البلد، يجتمع في كلِّ موضع خلق كثير يفرِّق عليهم في أول النهار، وإذا نزل من الركوب يكون قد اجتمع جمع كبير عند الدار. فيدخلهم إليه، ويدفع لكلِّ واحد كسوة على قدر الفصل من الشتاء أو الصيف أو غيرهما، ومع الكسوة شيء من الذهب، من الدينار إلى الاثنين والثلاثة وأقل وأكثر.

وكان قد بنى أربعة مواضع للزَمْنَى والعميان، وملأها من هذين الصنفين، وقدَّر لهما ما يحتاج إليه كلُّ واحد، وكان يأتيهم بنفسه في كلِّ عصرية اثنين وخميس، ويدخل إلى كلِّ واحد في بيته، ويسأله عن حاله ويتفقَّده بشي من النفقة، وينتقل إلى الآخر وهكذا حتى يدور على جميعهم، وهو يباسطهم ويمزح معهم، ويجبر قلوبهم.

وكان رحمه الله قد بنى دارا للنساء الأرامل، ودارا للصغار الأيتام، ودارا للملاقيط (اللقطاء)، ورتَّب بها جماعة من المراضع، وكلُّ مولود يُلتقط يُحمل إليها، فيُرضع.

وأجرى على أهل كلِّ دار ما يحتاجون إليه في كلِّ يوم، وكان يدخل أيضا إليهم، ويتفقَّد أحوالهم، ويعطي النفقات زيادة على المقرَّر لهم، وكان يدخل إلى المارستان (المصحة أو المستشفى) ويقف على كلِّ مريض، يسأله عن مبيته وكيفية حاله، وما يشتهيه ... وكان له دار مضيف، يدخل إليها كلُّ قادم على البلد من فقيه أو فقير أو غيرهما، وعلى الجملة فما كان يمنع كلَّ مَن قصد الدخول إليها ... ولهم في الدار الغداء والعشاء، وإذا عزم الإنسان على السفر أعطَوه نفقة ما يليق بمثله.

وبنى مدرسه ورتَّب فيها الفريقين من الشافعية والحنفية، وكان كلُّ وقت يأتيها بنفسه ويعمل السماط بها.

وبنى للصوفية زاويتين فيهما خلق كثير، ولهما أوقاف وافرة بجميع ما يحتاج إليه ذلك الجمع.

ولا بد عند سفر كلِّ واحد من نفقة يأخذها، وكان يسيِّر في كلِّ سنة دفعتين من جماعة من أمنائه إلى بلاد الساحل، ومعهم جملة مستكثرة من المال، يفكُّ بها أسرى المسلمين من أيدي الكفار، فإذا وصلوا إليه أعطى كلَّ واحد شيئا، وإن لم يصلوا، فالأمناء يعطونهم بوصية منه في ذلك.

وكان يقيم في كلِّ سنة سبيلا للحاج، ويسيِّر معه جميع ما تدعو حاجة المسافر إليه في الطريق، ويسيِّر صحبته أمينا، معه خمسة آلاف دينار ينفقها بالحرمين على المحاويج وأرباب الرواتب ... وله بمكة - حرسها الله - آثار جميلة، وبعضها باقٍ إلى الآن.

وهو أول من أجرى الماء إلى جبل عرفات ليلة الوقوف، وغرم عليه جملة كبيرة من المال، وعمل بالجبل مصانع للماء، فإن الحجاج كانوا يتضرَّرون من عدم الماء هناك.

وكان رحمه الله متى أكل شيئا استطابه، لا يختصُّ به، بل يقول: احملوا إلى الشيخ فلان، أو فلانة ممَّن هو عندهم مشهور بالصلاح)[1].

............

[1] انظر: الشهب اللامعة في السياسة النافعة صـ422 – 426.

الرابط : https://www.al-qaradawi.net/node/3327

قراءة 661 مرات آخر تعديل على الجمعة, 09 تموز/يوليو 2021 14:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث