قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 01 آب/أغسطس 2021 08:57

في «المَعاد»: الدنيا هي الأصل

كتبه  الدكتور علي شريعتي رحمه الله
قيم الموضوع
(0 أصوات)

«إنّ فلسفة «المعاد» في السلام الحقيقيّ ليست فلسفة رفض «المعاش»، و ليست وسيلة في أيدي طبقة رجال الدين و الأقوياء و كانزي الذهب للتغرير بالناس و صرفهم عن الحياة الماديّة و عن الاهتمام بالدنيا و المجتمع، و ليست «جنّة الآخرة» في الإسلام الحقيقي أملاً واهياً من أجل تعويض «جهنّم الدنيا»، و إنّ دعوة الإسلام إلى التفكير في الحياة بعد الموت أساساً، و في سعادة الإنسان و متعته و رفاهيّته في العالم الآخر، لا تعني ألّا نفكّر في هذا العالم و ألّا نهتمّ بالحياة قبل الموت، أو أن تكتسب عمارة الآخرة و التمتّع و النجاة في القيامة بخراب الدنيا و الحرمان و الذلّة في الحياة!!

الأمر على العكس تماماً، و على العكس من الرؤية العامّة الدينيّة الرائجة، لا يعتبر الإسلامُ المعاض و المعاد، و الماديّة و الروحانية، و الدنيا و الآخرة مفاهيم منفصلة كلّ عن الآخر و متعارضة، بل يقدّم الدنيا في الأساس على أنها «المكان الوحيد للعمل و الإنتاج و النضج و البناء و اكتساب القيَم الماديّة و الروحيّة و السعادة الأخرويّة»، فالحياة الدنيا وسيلة لاكتساب القيَم الإلهيّة للحصول على استحقاق الجنّة. و الدنيا في الأساس هي الأصل، و الحياة قبل الموت هي الأصل، و الآخرة فرع للدنيا، بمعنى أنّ الحياة الأخرويّة، و السعادة و النجاة الإلهيّة، و المصير النهائيّ للإنسان في المعاد، نتيجة و معلول لسيرة الإنسان في حياته الدنيا هذه.

(...) و من هنا فإنّ أولئك الذين يظنّون أنّ تحمّل الفقر و الذلّة و العبودية و المرض و التأخّر و الضعف و الشقاء المفروض عليهم في حياتهم الاقتصاديّة و الاجتماعيّة و السياسيّة من قبل الاستبداد و الاستغلال و الاستعمار... يظنّون أنّ هذا عامل تعويض و جزاء إلهيّ و اكتساب للثروة و العزة في الآخرة و النجاة و العافية و دخول الجنّة، قد تجرّعوا خديعة أصحاب الدنيا الذين «استحمروهم» باسم الدين و دفعوهم إلى تحمّل مصيرهم التعس و الصبر عليه، و يجيب القرآن الكريم عليهم و على المفكّرين العلمانيّين بالطبع، و كلاهما اعتبرا الخداع الاستعماري ديناَ، إذ يقول: «و من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمي و أضلّ سبيلا»، الاسراء، ٧٢».

(الآثار الكاملة، ٦، ١٤٦-١٤٨)

الرابط : https://bidayatmag.com/node/740

قراءة 661 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 04 آب/أغسطس 2021 08:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث