قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 01 آب/أغسطس 2021 09:04

هكذا خلق الله عزّ و جل المرأة

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد، و على آله و صحبه أجمعين أما بعد:

حديث أبي شريح خويلد بن عمر الخزاعي رضي الله عنه يقول: قال النبي صلى الله عليه و سلم:" إنّي أحرج حق الضعيفين اليتيم و المرأة" حديث حسن رواه النسائي بإسناد جيد.

قوله:" اللهم إنّي أحرج" يعني ألحق الحرج و الإثم بمن ضيع حق الضعيفين المرأة و اليتيم، فهذا تحذير من النبي صلى الله عليه و سلم يتعلق بالتعدي على هؤلاء لضعفهم، و لكونهم لا يستطيعون ان يستنبطوا حقهم و يدافعوا عنه، فاليتيم مكسور الجناح، لايستطيع أن يدفع عن نفسه، و لا أن يحمي حقه، و المرأة ضعيفة أيضا، في هذا الزمان الذي وجدت فيه الدعوات المضللة في المساواة بين المراة و الرجل، و وجد ذلك رواجا كبيرا في عالم الغرب، و أوهموا المرأة أنها مساوية للرجل، و أنها ندا له، و مع ذلك تنتشر في بلادهم الجمعيات المتعلقة بالدفاع عن حقوق المرأة، و هم بذلك يقرون و يعترفون أن المرأة هي الجانب الضعيف، و أنها ليست بأهل و لا تصلح بحال من الأحوال أن تساوي الرجل، فلذلك جعل الله القوامة للرجال{ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا}النساء34.

الرجل فضله الله تعالى بقوته و عضلاته المفتولة، و عظامه القوية، و بعقله الرجيح، و ما أعطاه الله من القدر و المواهب و الملكات، و ما يكون بالاكتساب مما يحصل به الإنفاق على هذه المرأة، فالمرأة سلاحها الدمع، إلى يومنا هذا، و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ، مهما ادعت و مهما ادعى لها أنها قد حققت و أنجزت و ارتفعت و حصّلت، فإنها تبقى ضعيفة، و الغرب يخرج الإحصاءات تلو الإحصاءات التي تتحدث عن الجرائم المتعلقة بالمرأة و يحسبون ذلك بالثانية.

المرأة يبتزها الرجال في تلك البلاد، يبتزها زميلها في العمل و يبتزها من يراجعها و من تراجعه، و من تحتك بهم، و لربما ظنت أنها لا تأمن إلا إذا دخلت مكتبها، مع أنها تبتز فيه أيضا، الذي يحدثها في الهاتف يبتزها، الرجل جعل الله عزّ و جل المرأة محلا لمتعته شاءت أم أبت، و لهذا ذكر بن حزم رحمه الله تعالى أن الرجل إذا كان أمام المرأة الأجنبية فإنه تصدر منه حركات غير إرادية، تبدأ مفاصل الجسد تتحرك حركات غير إرادية، إذا ركبت المرأة مع السائق في السيارة يبدأ يتحرك بطريقة بخلاف ما لو ركب معه رجل، فهذا شيء مشاهد. و إذا خالط المرأة الأجنبية أو حادثها أو نحو ذلك بدأت بعض الغدد في جسمه تشتغل مما لا يحصل في كلامه مع الرجال، فهذا شيء حاصل، فالمرأة يطمع فيها من لا يخاف الله عزّ و جل، و من لا خلاق له، و لهذا جعل الشرع عليها سياجا و حفظها، فالمرأة لربما يؤخذ حقها بلون أو بآخر، يأخذه زوجها، يأخذ مالها، يصادر حقوقها، و لربما أخذه غيره تحت مسمى القرض أو المساهمات، بل صرح بعض من يأخذ الأموال من الناس في مساهمات أن أحب الأموال إليه أموال النساء، فهي بعبارة أخرى ضعيفة يسهل تجاوزها بخلاف الرجل، و إذا وقع أمر فيه أدنى حرج ذرفت دموعها، تجد المرأة مديرة في مدرسة، أو ربما تظن أنها قوية سليطة أو نحو ذلك، تذهب و تجيء، و إذا حصل أدنى احتكاك انهمرت دموعها، و بدأت تبكي و هذا شيء مشاهد، تجد المرأة ربما تبدأ الحديث و هي متجلدة و متحمسة و تقول ما هذه المرأة القوية؛ قوية الشخصية؟ فإذا بدأت تعبر عن مشكلتها خنقتها العبرة، ثم بدأت تبكي، هكذا خلق الله عزّ و جل المرأة، فلا بدّ لها من رعاية، و حفظ لحقها؛ فلا يتسلط عليها نتيجة لهذا الضعف.

قال المناوي في شرح هذا الحديث:( بأن تعاملوهما برفق و شفقة، و لا تكلفوهما ما لا يطيقانه، و لا تقصروا في حقهما الواجب و المندوب، و وصفهما بالضعف استعطافا و زيادة في التحذير و التنفير، فإن الإنسان كلما كان أضعف، كانت عناية الله به أتم و انتقامه من عدوه أشد.)

و انظر إلى عظمة رب العالمين الذي شرع لنا هذا الدين الذي فيه عزنا و فلاحنا في الدنيا و الآخرة، ربما ظنت المرأة و هي تطالع هذا الحديث أنها ضعيفة و ضعفها هذا ذل و هوان و بذلك فهي عالة على الرجل، و على المجتمع، و كذلك اليتيم ، لكن انظر إلى هذا الحديث: رأى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن له فضلا على من دونه من الغنيمة في غزوة، فالمعركة يحضرها الشجعان الأبطال الأقوياء، الذين لربما الواحد منهم يعدل ألفا، و يحضرها ضعفاء الناس، يحضرها كبير السن، و يحضرها الضعيف خلقة، و يحضرها الجبان و يكون في آخر الصفوف، بل لربما حضرها الأعمى طالبا لما عند الله عزّ و جل فهذا يقول:(هل يعطى هؤلاء؟).

و سعد كان من شجعان الصحابة رضي الله عنه، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: "هل تنصرون و ترزقون إلاّ بضعفائكم" فالنصر ليس بمجرد شجاعة الشجعان و إنما النصر يتحقق من عند الله عزّ و جل إذا وجدت الشروط و انتفت الموانع. و من الأسباب التي يتهيأ بها النصر بإذن الله تبارك و تعالى؛ دعاء هؤلاء الضعفاء، و صلاحهم و حسن مقاصدهم، و يكون الواحد منهم أقرب إلى التواضع و أبعد عن الكبر، و ذلك يحبه الله عزّ و جل، و هو أقرب إلى استجابة الدعاء، بدعائهم و عبادتهم، فلا يتحقق الرزق و الكسب و البركات و ما إلى ذلك، و الانتصار على الأعداء بمجرد قوة الأقوياء، سواء كانت تلك القوة عقلية أو فكرية، أو علمية أو بدنية، بل ذلك يتكون من مجموع هذه الأمور بعد توفيق الله عزّ و جل.

و بهذا تعرف أن ما يتحقق للأمة من مصالح، و ما ينزل عليها من ألطاف الله تبارك و تعالى أن ذلك لا يحصل بحذق و مهارة الماهرين، و إنما هؤلاء الضعفاء من الخاملين و المساكين الذين لا شأن لهم في نظر كثير من الناس؛ هؤلاء أيضا من أسباب قوة الأمة و تمكينها، لا يكون ضعفهم اختياريا بمعنى يركنون إلى الكسل، لا هذا مذموم، هذا من أسباب ضعف الأمة، و إنما القصد من ذلك من كان ضعيفا، لم يعطه الله القوة، فيه ضعف في خلقته، أو في رأيه، أو في عقله، مسكين من هؤلاء المساكين، فمثل هؤلاء يكونون سببا للرزق و سببا أيضا للنصر، لا يحقر الإنسان هؤلاء و يعرف قدرهم، و أنّ هؤلاء يكونون عند الله بمنزلة، فيتواضع لهم و يوفّي حقوقهم، و يدنيهم و يقربهم و يكبرهم. فالأمة وحدة متكاملة منتظمة، ليس هناك أحد لا شأن له و لا حظ و لا قيمة لحظه و قلّة حيلته. الميزان عند الله تبارك و تعالى يختلف تماما عن موازين أهل الدنيا المادية. و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه.

قراءة 677 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 04 آب/أغسطس 2021 08:54

أضف تعليق


كود امني
تحديث