قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 26 أيلول/سبتمبر 2021 09:26

بنيان ........الجزءالثاني

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، و على آله و صحبه و بعد:

الأساس في بناء المسلم هو التوحيد، و أجمع أهل الخبرة بالبناء؛ أنّ البناء الذي لا أساس له آيل للسقوط، فما أسهل انهياره و خرابه، و لربما انقض برياح عاصفة، فكيف إذا أراد عدو هدمه و نقضه،

للموحد أعداء من شياطين الجن و الأنس، بل كلما درج في درجات العلم و الدين؛ كلما كثر أعداءه من شياطين الجن و الإنس.

التوحيد أعظم نعمة امتن بها على الموحدين، و هو مكفر للذنوب، قال تعالى:{ الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون} الأنعام 82

الظلم خاف منه الصحابة رضي الله عنهم و هو الشرك، لن يتحقق الأمن إلاّ بتحقيق التوحيد و نفي الشرك بجميع صوره. الأمن بجميع صوره: الأمن القومي، الأمن الغذائي، الأمن الصحي، الأمن من الكوارث، الأمن من الفساد الاجتماعي و المالي و غيره من الآفات.

أيضا من الفوائد أن البناء تختلف أحجاره في القوة و الجمال، و في الصلابة، و هكذا المجتمع المسلم في ترابطه، و تماسكه، ليسوا في قوة واحدة، ففيهم القوي، و فيهم الضعيف، و فيهم من هم زينة للمجتمع المسلم، كذلك الحجارة فيها القوي و الضعيف.

لعلكم تسمعون بمثل يقال فيه حجر الزاوية، ماهو حجر الزاوية؟ حجر الزاوية هو أفضل الأحجار؛ لأن له جانبان، البنّاء الخبير يضعه في الزاوية؛ لأنه يربط بين الجدارين، و أضعف ما يكون في الجدار عندما يلتقي الجدار بالآخر، يربط بحجر له جانبين، هذا النوع من الحجارة هو أنفسها و يسمى حجر الزاوية، كذلك يضرب به المثل عند العرب في الرجل الحكيم؛ يقال أنه حجر الزاوية لما؟ لأنه يربط بين الناس و هم يجتمعون عليه، و يتآلفون به كهذا الحجر الذي جعل في الزاوية فربط بين الجدارين، و بالإضافة إلى ربطه هو في جمال، و في مكان عظيم، فإذا جعل على هذا المكان فهو على ثغرة عظيمة.

كذلك من حيث الجمال فإن من الحجارة ما يكون جميل و قوي، و منها ما يكون قوي من غير جمال، أو منها ما يكون فيه جمال من غير قوة، و كذلك المسلمون يتفاوتون في قوة إيمانهم، منهم من تكون له أخلاق لكن فيه ضعف في بعض الأمور و هذا بمنزلة الجمال الذي فيه ضعف في الأصل، و هناك من يكون له قوة في الاعتقاد مع حسن خلق، و هذا كالقوة مع الجمال، و هذا التشبيه فيه أوجه كثيرة لمن تأمله.

كذلك البنيان له خصائص أخرى فإن الحجارة الكبيرة تكون صالحة للبناء؛ و لكن تحتاج إلى الحجارة الصغيرة التي ترتكز عليها، و تستند عليها، و تصلح أن تكون في هذا البنيان، و هذه الخصائص بمنزلة النصح، إذا ناب بعضهم نقصا و تقصيرا، فإن نصح المسلم للأئمة و الولاة كان كالحجارة الصغيرة التي تسند الحجارة الكبيرة.

هذا التشبيه البليغ يدل على أن النبي صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى، و أن هذا الحديث الذي لا يتجاوز سطر أتى بكل هذه المعاني العظيمة و فوائدها.

هذا و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

قراءة 640 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 29 أيلول/سبتمبر 2021 14:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث