(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 03 نيسان/أبريل 2022 09:05

الصيام عمل صالح لا عدل له و لا مثيل له في الأجر

كتبه  الأستاذ فواز بن علي بن عباس السليماني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

روى الإمام أحمد برقم (22220)، و النسائي (2220)، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقلت: مُرني بأمرٍ آخذه عنك؟ قال: ((عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له[1])).

و في رواية لهما[2]:((عليك بالصوم؛ فإنه لا عدل له[3])).

قال الرواي: فما رُئي أبو أمامة، و لا امرأتَه و لا خادمَه إلا صيامًا، قال: فكان إذا رُئي في دارهم دخان بالنهار قيل: اعتراهم ضيف، نزل بهم نازل، قال أبو أمامة: فلبثتُ بذلك ما شاء الله، ثم أتيتُه، فقلت: يا رسول الله، أمرتنا بالصيام، فأرجو أن يكون قد بارك الله لنا فيه يا رسول الله، فمُرني بعمل آخر، قال: ((اعلم أنك لن تسجد لله سجدةً؛ إلا رفع اللهُ لك بها درجة، و حط عنك بها خطيئة)).

معنى قوله صلى الله عليه و سلم: ((عليك بالصيام فإنه لا عدل له))، أو ((لا مثل له)):

ذكر أهل العلم: أنه يُحمل على أحد أمرين:

الأول: أن يُقال فيه: سوى الشهادتين و الصلاة؛ فإنهما أفضل منه.

الثاني: و هو نوعان:

1- بقاء الحديث على ظاهره، و يُراد بقوله صلى الله عليه و سلم ((لا مثل له)) أي: في بابه، كتأديب النفوس و تهذيبها، و كسر الشهوات، و رقة القلوب، و حبّها للطاعات، و نحوها.

2- أن يُراد بقوله صلى الله عليه و سلم: ((لا مثل له))؛ أي: في الأجر، و إن كان غيره أعلى منه منزلة؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

قال بعض السلف: المُراد بالصبر هنا: الصيام، و معنى: ﴿ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾؛ أي: إنما يُكال لهم كيلًا من غير عدِّ.

و في الحديث القدسي: ((قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي و أنا أجزيه به))، فخصَّ الله به نفسه لا يشاركه فيه غيره، و الله أعلم[4].



[1] صحيح: راجع: "الصحيحة" برقم (1937)، و"الصحيح المسند" (488).

[2] للإمام أحمد في "المسند" برقم (22276)، و النسائي في "سننه" (2222).

[3] صحيحةٌ كالتي قبلها: راجع: "صحيح و ضعيف النسائي" برقم (2222)، و"تحقيق المسند" للأرناؤوط (36/ 465)، و الله أعلم.

[4] راجع للبسط أكثر: "الاستذكار" (3/ 375)، و"تفسير القرطبي" (15/ 241)، و"فيض القدير" (4/ 330)، و غيرها، و الله أعلم.

الرابط : https://www.alukah.net/spotlight/0/153988/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%84%D8%A7-%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D9%84%D9%87-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%AB%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B1/


قراءة 597 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 06 نيسان/أبريل 2022 08:31