قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 06 حزيران/يونيو 2022 08:52

بين الوسيلة و الغاية

كتبه  الأستاذ كمال ابو سنة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هناك إشكالية فكرية و تربوية تعاني منها حركة الدعوة الإسلامية في الجزائر، و أسهمت بشكل كبير في وجود صراعات خفية مرة و ظاهرة مرة أخرى بين أبنائها على مستوى القمة، و لم تسلم القواعد من هذا المرض نتيجة لذلك، و أدى في غالب الأحيان إلى تمزق الصفوف، و التراجع إلى الخلف، و ذهاب وقار الدعوة و الداعية..!

كان من المفروض أن لا ينسى الدعاة و هم يسيرون في طريق الدعوة -بمفهومها الشامل- أن هناك وسيلة و غاية، و لكل كلمة مدلولها الخاص، و فهم المدلولين من خلال ضوابط الكتاب و السنة أمر لابد منه لمن ربط نفسه بالعمل للإسلام، و الالتزام بتعاليمه وفق مقاصده الكبرى.

فالوسيلة في مفهوم الإسلام هي عمل يتقرب به العبد إلى الله تعالى تعبدا و إرضاء له وحده، و هكذا يتضح أن الغاية التي نحيا لها و نموت، هي هذه الغاية العظمى” الله”، و كل ما يؤدي إلى هذا المعنى الجليل مهما يشتد بريقه ما هو إلا وسيلة.

و لكن للأسف وقع انحراف فكري و تربوي كان لابد على أهل العلم و الدعوة في الحركة الإسلامية أن يسعوا لتصحيحه و التنبيه عليه، لأن المسألة تمس العقيدة في جوهرها أولا و قبل كل شيء، و تجعل منطلقات المسيرة غير سليمة تكتنفها الهزات، و تلهبها الصراعات، و تشوه جمال الإسلام..!

و هذا الانحراف يكمن في تحول الوسيلة في حد ذاتها إلى غاية، حتى أنها أصبحت-إن صح التعبير- محل الولاء و البراء عند كثير من السائرين في طريق الدعوة الإسلامية، فيحبون من أحبها و يبغضون من أبغضها، و الأصل أن الحب يكون لله و البغض يكون أيضا لله، و هذا من كمال الإيمان، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:”من أحب لله و أبغض لله، و أعطى لله، و منع لله، فقد استكمل الإيمان” أخرجه أبو داود.

إن تأسيس المؤسسات التي ترفع شعار الإسلام مهما يكن نشاطها ما هي إلا وسائل وُجدت لخدمة دين الله، مرضاة لله وحده، و من الخطإ أن تتحول هذه الوسائل إلى غاية في نفسها تُخدم لذاتها فيعادي المنضوون تحتها من لا يسير في ركابها، أو يخالفهم و لا يتفق معهم، و رحم الله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي قال: ” كم مريد للخير لا يصيبه.. لأنه يريده بطريق الخطأ “..!

و عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ( سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرجل يقاتل شجاعة و يقاتل حمية و يقاتل رياء أي ذلك في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) رواه مسلم.

إننا بحاجة إلى أن ننشر الفهم الصحيح بين أبناء الدعوة الإسلامية فيما يخص مسألة تحديد الوسيلة و الغاية حتى يسيروا في الطريق و هم على معرفة و وعي بهما، و يكونوا بحق عبادا لله وحده، شعارهم: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيَاي وَ مَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾. [الأنعام:162-163].

الرابط : https://elbassair.dz/3414/

قراءة 569 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2022 08:02

أضف تعليق


كود امني
تحديث