قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 04 كانون2/يناير 2014 16:58

الدين أفيون الشعوب

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هي كلمة تنسب للشيوعي البارز و المنظر الملهم بالنسبة لأصحاب فكره : كارل ماركس، قد يخطئ البعض عندما يعتقد أن هذه الكلمة خاطئة على إطلاقها، أو أنها تمس جميع أتباع الأديان عدا المسلمين و هذا تفكير خاطئ، بل أعتقد صادقا أن الأفيون مادة لا يختص بها فكر دون آخر بل متى توفرت عوامله في أي فكر أو دين فإن هذا الأخير سيصبح مخدرا لمن يعتنقه لا يستحق إلا أن يكتب على ظهره " منتهي الصلاحية "، و هذا الأفيون يعتنقه منذ زمن بعض المنتسبين لإسلامنا الحنيف و يحاولون إلصاق هذا التخدير بالدين نفسه و هو منه براء و منه متنصل و عليه ناقم.

و كل يدّعي وصلا بليلى       و ليلى لا تقرّ له بذاك

ألا يعلم هؤلاء القوم أن النبيّ صلى الله عليه و سلم كان مبشرا و نذيرا و داعيا و واعظا و موجها و ناصحا و رؤوفا و بشوشا و لكنه كان كذلك مجاهدا و مكافحا للظلم و صادعا بالحق و مهاجرا بدينه و ذو تفكير استراتيجي كبير.

و كما ظهر في السابق في عدد من البلدان الإسلامية المستعمرة فرقة تسمّى القاديانية التي أنشأها الاستعمار الانجليزي تدّعي أن هذا الاستعمار قضاء من الله و قدر و أن الصبر عليه في بلاد المسلمين من الرضا بقضاء الله و قدره، و كما ظهر في الجزائر من بعض أتباع بعض الملل زمن الاستخراب الفرنسي من يدعو بدعاء خبيث يقول فيه " أمّنا باري ( نسبة إلى باريس ) احفظها يا باري (نسبة إلى أحد أسماء الله الحسنى ) "

فقد خرجت مجموعة من ينتسبون إلى الدين الحنيف و يتكلمون بكلام يشيب من هوله الغراب، يبيحون للظالم ظلمه و يشجعونه على بغيه و يعينوه على مكره.

فإنه إذا كان الدين ينهانا عن التصدي للظالم و الأخذ على يده و منعه من استمراء ظلمنا و قهرنا فإنه أفيون الشعوب.

و إذا كان الدين لا يقف إلى جانب المظلوم و يسعى في أخذ حقه و كفّ الإجرام و الجور عنه فهو أفيون الشعوب.

و إذا كان الدين يحض على السكوت و الانبطاح أمام هيمنة أي مجرم فاسد مهما علا حسّه و ارتفعت عقيرته فهو أفيون الشعوب.

إذا كان الدين لا يعترف بأشرف أبنائه الذين ضحوا في سبيل الحق الذي اعتقدوه و اعتنقوه و الباطل الذي مجّوه و قاوموه و وقفوا موقف الرجولة لدينهم و مبادئهم فهو أفيون الشعوب.

إذا كان الدين يحضنا على التمسح بالأعتاب و المسكنة و الانصياع لباطل الظلمة و انتظار فتات موائدهم فهو أفيون الشعوب.

إذا كان الدين لا يقود الأمة للتحرر و التحرير و التوحد و صحيح التوحيد، و بناء النموذج الذي يعطي أروع مثال عن صدق المنهج و جمال التشريع فهو أفيون الشعوب.

هذا الدين الذي ذكرت خصاله فيما سبق لا نعرفه و لا نعترف به.

نحن لا نعرف إلا دينا ساوى في منزلة الشهادة بين حمزة بن عبد المطلب أسد الله و بين رجل صدع بالحق في وجه ظالم.

نحن لا نعرف إلا دينا يحض على السلام و إشاعة الأمن كما يحض على الكرامة و عدم الانصياع لأي عبودية كانت.

نحن لا نعرف إلا دينا قال عنه الربعيّ بن عامر: " أتينا لنخرج الناس من عبادة العباد ‘لى عبادة رب العباد، و من ضيق الدنيا إلى سعتها، و من جور الأديان إلى عدل الإسلام".

نحن لا نعرف إلا دينا قال عنه المفكر محمد قطب " لو جُمع الإسلام في كلمة واحدة لكانت هي كلمة الحرية و التحرر ".

محمد سبرطعي / عنابة

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 2188 مرات آخر تعديل على السبت, 04 تموز/يوليو 2015 21:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث